* بيروت الجزيرة جاك الخوري:
اكد رئيس الجمهورية اللبنانية العماد اميل لحود ان القمة العربية التي عقدت اخيرا في بيروت، هي بمثابة رسالة سلام الى العالم كله، اظهرت للذي يشكك بمواقف الدول العربية ويقول ان هذه الدول لن تتفق على رأي كما كان يحصل في السابق، ان هناك تضامنا كليا بين العرب، وهذا هو مصدر قوتهم الحقيقية.
واللافت في كلام الرئيس لحود اليوم، كان اشارته الى الخيارات الاخرى التي يملكها العرب، منها قطع العلاقات الدبلوماسية واستعمال سلاح النفط.
واستقبل الرئيس لحود اعضاء الامانة العامة لاتحاد الصحافيين العرب، وبعدما قدمهم نائب رئيس الاتحاد النقيب ملحم كرم الى رئيس الجمهورية، تحدث رئيس الاتحاد الاستاذ ابراهيم نافع فحيا في كلمته الرئيس لحود على مواقفه الثابتة، وقال إن الصحافيين أعضاء الامانة العامة سعداء بلقاء فخامتكم وان يسمعوا الحقائق من قائد عربي كبير.والقى النقيب كرم كلمة شدد فيها على اهمية مواقف الرئيس لحود، واهمية القمة العربية الاخيرة ونجاحها، كما تطرق الى الاحداث التي تشهدها الاراضي الفلسطينية، والجرائم التي ترتكبها القوات الاسرائيلية، ثم قدم اعضاء وفد اتحاد الصحافيين العرب برئاسة الزميل النقيب رئيس الاتحاد الاستاذ ابراهيم نافع وهم الاساتذة: الدكتو صابر فلحوط، أحمد يوسف بهبهاني، محبوب علي، عبدالله البقالي، صلاح الدين حافظ الامين العام، سيف الشريف، داود الفرحان، سفيان بن حميدة، النجيب آدم قمر الدين، نعيم الطوباسي نقيب الصحافيين الفلسطينيين، حاتم زكريا، وزير الإعلام الاردني السابق محمود الشريف رئيس لجنة الحريات، الياس عون، عدنان الراشد، رجائي الميرغني، نور الدين الحفصي، وكلهم من مقدري قيادتك ووقفاتك وحرصك على حماية الحريات وخصوصا حرية التعبير.
ثم تحدث الرئيس لحود، فرحب بأعضاء الامانة العامة للاتحاد معربا عن سروره للقائهم في قصر بعبدا، وخص بالترحيب نقيب الصحافيين الفلسطينيين.
وتناول رئيس الجمهورية موضوع القمة العربية فقال انها كانت فعلا من اهم القمم العربية بنتائجها التي ابرزت التضامن العربي الكلي في المواضيع التي طرحتها والقرارات التي صدرت عنها، سواء ما يتعلق منها بمبادرة السلام العربية، او بالمصالحات التي تحققت في يوم واحد.
واضاف: لقد كانت القمة رسالة الى العالم كله، على خلاف ما كان يحكى في الماضي ان العرب يريدون الحرب وان اسرائيل هي التي تريد السلام، لقد اظهرنا للعالم اجمع الذي كان يشكك بمواقف الدول العربية ويقول ان هذه الدول لن تتفق على رأي كما كان يحصل في السابق، اظهرنا ان هناك تضامنا كليا بين العرب، وهذا هو مصدر قوتهم الحقيقية، ولم تعد هناك خلافات بين القادة العرب حيال المواضيع المطروحة.
قبل القمة بأشهر كانت تحصل تفجيرات في الاراضي الفلسطينية المحتلة وداخل اسرائيل وردود الفعل الاسرائيلية عليها كانت معروفة ايضا. لكن رئيس الوزراء الاسرائيلي بعد انتهاء القمة بقليل، شن هجوما واسعا على الاراضي الفلسطينية ليس كردة فعل على حادثة تفجير حصلت في اسرائيل، بل الحقيقة ان هذا الهجوم كان ردة فعل على القرارات التي صدرت عن القمة، ان الدول العربية قالت في القمة انها تريد سلاما عادلا وشاملا يستند الى القرارات الدولية لا زيادة ولا نقصان.. لكن شارون قال بهجومه انه لا يريد هذا السلام، قبل ذلك رفض شارون مقررات مؤتمر مدريد، وكذلك كمب ديفيد واوسلو وهو رفض ايضا اليوم قرارات قمة بيروت التي اظهرت تضامنا عربيا واحدا.
|