* بروكسل رويترز:
قال بول نيلسون مفوض الاتحاد الأوروبي بشأن المساعدات الانسانية والتنمية ان موظفي المساعدات الانسانية يواجهون الآن اخطاراً في الضفة الغربية أكبر من الشيشان واتهم إسرائيل بتعمد عرقلة وصول المساعدات الحيوية للفلسطينيين.
وقال نيلسون انه غير مقبول بالمرة ان تمنع إسرائيل موظفي الاغاثة من مساعدة الجرحى الذين اصيبوا خلال توغل الجيش الاسرائيلي في المناطق الفلسطينية.واردف قائلا لرويترز: «الناس الذين اطلقت عليهم النار تركوا قتلى في الشوارع وداخل المباني وهؤلاء الاشخاص الذين يحاولون رفع الجثث أو مساعدة الجرحى تطلق النار عليهم».
وجاءت هذه التصريحات في الوقت الذي وصل فيه كولن باول وزير الخارجية الأمريكي إلى إسرائيل في مهمة سلام بعد الهجوم العسكري الاسرائيلي على الاراضي الفلسطينية في الضفة الغربية، ودعا الاتحاد الاوروبي اسرائيل إلى الانسحاب من تلك المناطق.وقال نيلسون ان الجنود الاسرائيليين اطلقوا النار على موظفي الاغاثة وهددوهم بالسلاح في محاولة منظمة لعرقلة مساعدة الجرحى.
وأضاف ان «الهجمات المقصودة على الفرق الطبية التي يتم منعها من معالجة المرضى والجرحى وصلت إلى مستوى لم يسبق له مثيل».
وقال نيلسون ان نقص المياه والكهرباء والطعام في معظم مدن الضفة الغربية يعني ان الناس يواجهون خطر الموت جوعا وان هناك خطرا متزايدا من انتشار الامراض والاوبئة.
واضاف: «انها حاجة هائلة وعدم استطاعتنا جلب طعام وماء ومعدات طبية امر يفوق التصور».
«هناك تشابه مع الوضع في الشيشان حيث حرية الوصول صعبة ايضا للغاية وحيث تمثل سلامة موظفي المساعدات الدوليين مشكلة كبيرة ايضاً.
«ولكن الاخطار والمشكلات الفعلية أكبر بكثير واكثر واقعية في فلسطين».وقال نيلسون ان كلا من إسرائيل وروسيا تتعمد منع وصول موظفي الاغاثة إلى المناطق التي تكون فيها المساعدات ضرورية.
ويقدم مكتب المساعدات الانسانية التابع للاتحاد الأوروبي التمويل اللازم لوكالات المساعدات الانسانية الدولية غير الحكومية ومن بينها الصليب الاحمر والهلال الاحمر الفلسطيني.
وقال نيلسون ان موظفي المساعدات اجبروا على الانسحاب من المناطق التي كانوا يعملون فيها عادة وينتظرون في القدس لمنحهم حرية الدخول.
وفي الأسبوع الماضي وافق الاتحاد الأوروبي على تقديم مساعدات غذائية بمبلغ خمسة ملايين يورو «40.4 مليون دولار» للشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة وهو يستعد حاليا لتقديم تمويل طارئ جديد قيمته 5.2 مليون يورو.
وشحن مكتب المساعدات الانسانية التابع للاتحاد الأوروبي ست سيارات لاندكروزر للمناطق الفلسطينية من أجل استخدامها كسيارات اسعاف بعد تدمير أكثر من عشر سيارات اسعاف تابعة للمنظمات الاهلية بشكل يصعب اصلاحه.
|