* كتب محرر وراق الجزيرة:
كان الملك عبدالعزيز عظيما في كل شيء فكما أنه كان مهتما بالقضايا العظمى وقضايا شعبه وأمته؛ فكذلك كان حريصا على أن يظهر لضيوفه ومحبيه بالملبس الحسن والمظهر الطيب كما ورد الحث على ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وقد أوقفنا الأستاذ الفاضل مشعل بن عبدالله الشميسي على مجموع نفيس روى مراسلات من وغلى صالح المسلم الذي كان مقيما في القطيف في عهد الملك عبدالعزيز وكانت مهنته تفصيل الملابس؛ فقد كانت تأتيه الرسائل من الرياض باحثة في هذه التفاصيل؛ يحوي هذا المجموع كما قال الأستاذ مشعل الشميسي على قرابة الثلاثين وثيقة تضمنت مراسلات عديدة من الرياض في ملابس الملك عبدالعزيز ونجله جلالة الملك سعود رحمهما الله تعالى.
فمن ضمن مراسلات هذا المجموع مراسلات لطيفة تدل على البساطة والاهتمام بحسن المظهر دون تكلف؛ ففي رسالة مؤرخة بتاريخ 17/11/1369ه جاءت التوصية بالحرص الشديد على القماش الطيب والخياطة الممتازة.
ومن طرائف هذا المجموع أن رسالة وردت من الخياطين للملك سعود «ولي العهد آنذاك» تطلب منه التكرم بتأجيل عمل بعض الملابس والوصول للرياض إلى ما بعد رمضان لأن الخياطين بقيت عليهم أياما لم يصوموها وهم يرغبون في صيامها قبل القدوم للرياض؛ وكانت هذه الرسالة بتاريخ 16/8/1361ه.
وتجد في هذا المجموع حرص الخياط الشديد على معرفة رضى الملك عبدالعزيز وولي عهده قام به من تفصيل للملابس.
وعلى العموم يحوي هذا المجموع مجموعة ثرية من المعلومات تخدم كل مهتم بتلك الفترة؛ وكلنا أمل في أن ترى هذه الوثائق النور منشورة لعموم الناس لأن فيها مادة ثرية.
|