Sunday 14th April,200210790العددالأحد 1 ,صفر 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

باتجاه المرمى باتجاه المرمى
بالخير ...عثمان العمير!!
ابراهيم الدهيش

«أنا لا أحب الإدارة التي ترشو جماهيرها بتغيير المدرب»
هذا ما قاله ذات يوم الكاتب والصحفي الكبير عثمان العمير ولا أتذكر حقيقة بالضبط متى! المهم ان الحديث جاء كتعبير استيائي على عمليات «التفنيش» التي طالت بعض المدربين آنذاك!
تذكرت تلك ا لمقولة وأنا اقرأ ما أوردته إحدى المطبوعات الزميلة حينما أشارت إلى ان (77) مدرباً أشرفوا على تدريب فرقنا الممتازة خلال (3) أعوام فقط! مما يعني ان كل فريق قد استعان باثنين أو ثلاث مدربين للموسم الواحد!!
هذا الجيش الكبير (77) مدرباً خلال هذه الفترة القصيرة (3) أعوام، كان من بينهم مدربون أفذاذ تركوا بصماتهم واضحة وحققوا العديد من المكاسب المحلية والخارجية سواء على مستوى الفرق أو المنتخبات بالإضافة إلى استفادة العديد من الكوادر التدريبية الوطنية المساعدة لهم خبراتيا وفنياً. لعل من أشهر هؤلاء زاغالو، كارلوس البرتو، تيلي سنتانا، فورميغا، جويل سنتانا، يوزيك، ديمتري، ميلان، فيليب، لويس، كربيجياني وآخرون كثر.
وفي المقابل فقد تجرعت بعض أنديتنا مرارة المقالب من الأشباه والانصاف و«العواطلية» منهم ويحضرني حديث للمدرب البرازيلي فيلهو مدرب الاتفاق الآن عندما قال إن أحد السماسرة تعاقد لاحد الفرق في إحدى الدول مع مدرب سلة على انه مدرب كرة قدم!!
أعود لصنف الكوادر التدريبية العالمية والتي عاصرت كرتنا عبر تاريخها كثيراً منهم لأطرح التساؤل:
هل منحناهم الوقت الكافي؟!
وهل أتحنا لهم مساحة معقولة من الحرية الفنية؟!
الواقع يقول ان بعضا من هؤلاء أخذ فرصته وغالبيتهم تمت إقالته في ظروف مختلفة كان التسرع فيها سيد الموقف!
وعندما ندرك أهمية الوقت والحرية وبالتالي عدم استعجال النتائج خاصة وبعض هذه الكوادر لأول مرة تتعامل مع اللاعب العربي عامة والخليجي خاصة هي الحد الفاصل بين الاستفادة من عدمها نعرف بأننا أخطأنا بحق غالبيتهم!
وعندما يدرك القائمون على إدارات أنديتنا الرياضية بان الجمهور الرياضي بلغ من الوعي ما يستطيع معه وبه ان يحدد مكامن القصور إدارية كانت ام فنية أو حتى عناصرية حري بهم ان يشخصوا الداء وبشجاعة بعيداً عن شماعة المدرب والتي بسببها تم وصفنا بمقصلة المدربين!!
فهل نعي ذلك بغية الاستفادة الفنية والخبراتية وحفاظاً على أموالنا من الهدر؟ أم نظل هكذا ونخسر الاثنين معاً؟!
وعوداً على بدء هل كان عثمان العمير محقا وهو يصف علاقته بمثل هذه الأندية هكذا؟!!
هلال رغم الصفحات والمكافآت!!
صفحات اشغلت نفسها «بمزاجها» للتحدث نيابة عن الأنصار برجالاته وبأساليب استفزازية موجهة تفتقد أبسط قواعد التعامل الحضاري مع المنافسة والمنافسين!
وأعضاء شرف من خارج النادي قدموا المكافآت!
وآخرون نافحوا من أجل تحريض وتأليب الحكام!
ومثلهم شككوا في إخلاص وأمانة وأخلاق أبناء الطائي لدرجة انهم رسموا سيناريو استباقي لما سيحدث!!
كل هذا يحدث من أجل «فرملة» الانطلاقة الهلالية نحو الصدارة وبالتالي التأهل مباشرة للنهائي بغرض تحقيق مصالح فرقهم المفضلة من باب «أنا ومن بعدي الطوفان»!
ورغم هذا الغثاء وتلك المحاولات المستميتة والفارق الكبير من الأهداف لم يخذل الأزرق جماهيره وأثبت غير ذي مرة انه بحجم التحدي وانه الصديق الدائم للنهائيات كما أثبت من خلال هذا التصدر عشقه الدائم للأولويات باعتباره الآن أول فريق يصل للنهائي بعد إقرار نظام التأهل المباشر للمتصدر. تحية لنجوم الهلال ولاعزاء لمن تكبد مشاق وضع العراقيل!!
خطر «الكاش» والتحريض على منافساتنا!!
ظاهرتان أراهما خطيرتين برزتا على السطح الرياضي خلال هذا الموسم!
الأولى ظاهرة نقل المباريات من ملاعبها التي أقرتها القرعة إلى ملاعب أخرى بطريقة الدفع «كاش»!
والثانية تقديم المكافآت المالية بغية التحريض على هزيمة فريق لتحقيق مصلحة آخر!
والسكوت على هاتين الظاهرتين من وجهة نظر خاصة فيه من الخطورة مايهدد منافساتنا وبالتالي مستقبل رياضتنا!!
من هنا فتدخل الجهات المعنية بات أمراً ملحاً لوأد تلك التجاوزات الدخيلة من أجل بقاء أجوائنا الرياضية كما هي نقية نزيهة عنوانها المنافسة الشريفة قبل ان يستفحل الأمر ويتطور ونصل بمنافساتنا إلى ماهو أبعد من ذلك ولن أزيد!!
أكثر من اتجاه:
مع كل فرح هلالي أبحث بين الوجوه عن صاحب المواقف المشهودة والوقفات الصادقة، إنسان الفكر الراقي والتعامل الحضاري الواعي صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن طلال فلا أجده بين الجموع فمثل هذا الرجل لا يمكن «هضم» غيابه فغياب رجل بحجم وقامة هذا الأمير الرائع خسارة هلالية لا يمكن تعويضها، فهل يسعد الهلاليون قريبا بعودته. أتمنى.
لاننا نريده مربعا عادلا لا يهضم الحقوق ولا يصادرها لذا فلجنة الحكام مطالبة بالاختيار المناسب وإبعاد كل حكم حامت حوله شبهات الميول وتواضع الأداء!
عندما عجزوا عن إيقافه استعانوا بالفرق والحكام ولكن هيهات هيهات!!
كانت محصلة التهكم بالصحيفة وبالكاتب الذي وصف حينها بأنه «لايهش ولاينش» ان غدت تصاريحه تتصدر الصفحات الأولى!!
أثبت الجمهورانه بالفعل ذواق حين احتشد في مباراة الهلال والطائي.
الشلهوب الموهوب عاد بتألق جديد.
وسيرجيو أنسى الأقلام الأهلاوية ما يعانيه فريقها!
آخر اتجاه:
قال لي عدو «احبب عدوك» فامتثلت وأحببت نفسي.

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير إدارة المعلومات
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved