Sunday 14th April,200210790العددالأحد 1 ,صفر 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

كل يوم كلمة كل يوم كلمة
حتى لا يكون النصر هندياً ولا سريلانكياً
عبدالعزيز الهدلق

فاز الهلال على فريق هابط وآخر شبه هابط «الأنصار والطائي» باثني عشر هدفاً، فيما فاز الاتحاد على فريق في المربع وآخر منافس على المربع «الأهلي والرياض» بأربعة عشر هدفا!!! فأي الفريقين أدعى للريبة والشك في نتائجه؟!!
من وجهة نظري الشخصية فأقول لا أحد، فهذه نتائج مباريات كرة قدم وكل شيء وارد فيها، وإذا كنا سنتهم الهلال ونشك في نتيجته التي فاز بها على الأنصار بستة أهداف وهو بطل آسيا ويمثل ثمانية من نجومه أحد منتخبات مونديال 2002م، فماذا يمكن ان نسمي مباراة الطائي مع الأنصار التي انتهت بسبعة أهداف دون مقابل وهما فريقان يتصارعان على الهبوط؟!!
ولو مسكنا نتائج فريق النصر بالتحليل والتمحيص وهو الذي تصدر من منسوبيه كل تلك التهم والطعون والتشكيكات ووصف المباريات بالأفلام الهندية والسريلانكية لوجدنا ان نماذج كثيرة وعديدة منها هي أقرب لما يمكن وصفه بالأفلام الهندية والسريلانكية، وإذا كان النصر سيصنف كل مباراة للآخرين تنتهي بنتيجة الستة والسبعة كفيلم هندي فلديه من المباريات ما يجعله يفوز بالأوسكار بلا منافس ويرفع جائزة جوز الهند الذهبية بجدارة.
فبعيداً عن نتائج الأطراف القوية مع الضعيفة والتي تكون نتائجها كبيرة وفضائحية ومضحكة حد البكاء كالأفلام الهندية بالضبط مثل نتيجة النصر مع الكوكب «1/4» الفائز الكوكب طبعاً فإننا نكتفي بنماذج من نتائج فرق المربع مع بعضها البعض والتي لو استعرضناها لوجدنا ان الأرقام الفلكية فيها تحتضنها الشباك النصراوية التي استقبلت الأربعات من الهلال «اكثر من مرة» والخمسات من الأهلي والستات من الاتحاد.
فإذا كان النصر المصنف عند محبيه وعشاقه ضمن أربعة كبار في الدوري وتستقبل شباكه تلك الأرقام من الأهداف مراراً وتكراراً، فهل نأتي بعد ذلك للفرق الصغيرة والمكافحة والمجتهدة لننسب لها حكايات الأفلام الهندية والسريلانكية إذا ما تساوت مع النصر في الخسائر.
حري بالنصر أولاً حفظ شباكه من فضائحيات النتائج ليقبل منه فيما بعد نقد نتائج الفرق الأخرى والتشكيك والطعن فيها.. فالذي بيته من زجاج يجب ألا يرمي الآخرين بالحجر.
وأخيراً.. ان الآراء والأقوال التي تصدر من الأصوات النصراوية ما هي إلا إسقاطات نفسية.. فعندما تصدر الاتهامات والطعون منها نحو التحكيم أو نتائج الآخرين أو... تجدها تتوارى بخفة ليشير الأبرياء نحوها قائلين بصوت واحد: «رمتني بدائها وانسلت».

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير إدارة المعلومات
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved