Sunday 14th April,200210790العددالأحد 1 ,صفر 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

راعية الحفل الختامي لمسابقة الأمير سلمان لحفظ القرآن الكريم للبنات في حديث خاص بالملحق راعية الحفل الختامي لمسابقة الأمير سلمان لحفظ القرآن الكريم للبنات في حديث خاص بالملحق
الأميرة سارة :الجائزة أحد البراهين على العناية الدائمة في المملكة بكتاب الله

نوهت صاحبة السمو الملكي الاميرة سارة بنت فهد بن سلمان بن عبدالعزيز بنجاح مسابقة الامير سلمان لحفظ القرآن الكريم.
وأكدت سموها في حديث للجزيرة على اهتمام ولاة الامر بكتاب الله والعناية به.
وفيما يلي نص الحديث:
ü في البداية نرحب بسموكم ونهنئكم بهذه الرعاية الطيبة والبادرة للعمل لأجل المجتمع وبودنا أن نتعرف على رأيكم حول دور المملكة في خدمة كتاب الله.
ـ إن من فضل الله تعالى علينا في هذه الأرض المباركة أن هدانا للإسلام وجعل بلادنا منطلقاً لرسالة خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وهيأ لنا ولاة الأمر الذين جعلوا العناية بالقرآن الكريم والعمل به في مقدمة اهتماماتهم، فعناية المملكة بالقرآن الكريم ليست وليدة السنوات الحالية بل هي عميقة الجذور تفردت المملكة العربية السعودية منذ قيامها على يد الوالد المغفور له بإذن الله تعالى الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود بالقيام على الإسلام، والذود عن حياضه عقيدة وشريعة، وأصبح من قواعدها الراسخة حفظ القرآن الكريم، وجعله منهجاً أبدياً للحياة، كما حرص أبناؤه من بعده على تجنيد أنفسهم لحفظ القرآن الكريم والسنة المطهرة، بحكم أنهما الروضان المربعان للحياة الهنيئة، ولأجل ذلك فقد بذلت حكومتنا الفتية قصارى جهودها في خدمة كتاب الله تعالى، وطباعته، ونشره، وتوزيعه، وتشجيع حملته، ودعم الجهات الخيرية التي تقوم على تعليمه وحفظه، فهناك المدارس المخصصة له ودور الذكر حتى أصبحت المملكة ولله الحمد قدوة يقتدي بها غيرها من الدول، وما هذه الجائزة إلا أحد البراهين على العناية بكتاب الله تعالى نسأل الله أن يجزي حكومتنا خير الجزاء.، وان يحفظ بلادنا آمنا مطمئناً.
ü ما انطباعك حول هذه المسابقة وهى في دورتها الرابعة؟
ـ تأتي هذه المسابقة في عامها الرابع تأكيداً للجهود المبذولة لإنجاحها وتمثلاً لتوجهاتها الكريمة التي أثمرت وستثمر أكثر بإذن الله تعالى. كما أن الإقبال الملحوظ من المشاركين والمشاركات عليها يؤكد أنها اكتسبت عبر هذه السنوات احتفاء وحظوة وكل عام يمر على هذه الجائزة يضيف لها تاريخاً وبشرى ودليلاً على الاهتمام بكتاب الله كما أن الرعاية الضافية التي أولاها سمو والدي الأمير سلمان يجعل لها أهمية وأثراً ملموساً عاما بعد عام
ü عرف عن والدكم المغفور له بإذن الله تعالى الأمير فهد بن سلمان اهتمامه بالقرآن الكريم وحسب علمنا هناك مدرسة لتدارس القرآن في مسجده ما الذي يتطلع إليه أبناؤه وبناته من خلال هذه المدرسة؟
ـ لقد كانت بحمد الله وتوفيقه عناية الوالد رحمه الله تعالى وغفر له وأسكنه فسيح جناته بالقرآن عناية كنا نشهدها ويشهدها من حولنا ومنه ومن والد الجميع الأمير سلمان أخذنا واقتدينا بذلك والذي أدعو الله أن نستمر به جميعاً كاخوه لأبينا المغفور له بإذن الله وكأحفاد لسلمان وبحمد الله مدرسته مازالت قائمة وبإذنه تعالى ستظل تخدم كتاب الله وإن كنا نطمع ونطمح أن تكون في المستقبل جامعة لدراسة علوم القرآن الكريم وهذا راجع لقناعة لدينا بأن القرآن الكريم هو كل شيء في حياة الإنسان وأنه لاتقدم ولا صلاح إلا به.
ü كيف ترين والد الجميع الأمير سلمان وأنت ترعين مسابقة تحمل اسمه؟
ـ والدي ووالد الجميع الأمير سلمان - حفظه الله ورعاه - له سجل حافل من العطاء مع أبناء وبنات المملكة وسبل متعددة من الأعمال الخيرية لهذه البلاد ويقابل هذا السجل سجل حافل من العطاء في حياتنا الأسرية فقد تعلمت منه ومن والدي - غفر الله له - الكثير من الجوانب ومازلت أتعلم واستمد من سيرتهما الذاتية ومواقفهما ما يحقق لي طموحاتهما وآمالهما في مستقبلي فهما قدوة لنا، وحيث أنني شرفت برعاية جائزة ومسابقة تحمل اسم سلمان فهو ما أشكر الله عليه وأحمده أن كنت عند حسن الظن وشرفت بذلك خاصة وان هذه الجائزة تحمل غاية نبيلة وهى خدمة كتاب الله وأرجو من الله المثوبة على ذلك وأدعو الله لوالدي بالرحمة والمغفرة الحسنة، ولوالد الجميع الأمير سلمان بموفور الصحة والعافية وأن يطيل في عمره و أن يجعل عمله خالصاً لوجهه تعالى، وأن يجزيه خير الجزاء، وأن يجزل له المثوبة، إنه سميع مجيب.
ü في ظل متغيرات العصر وما يكتنفه من تطور وصراعات تحيط بالأمة في نظركم ما الدور المطلوب من حملة كتاب الله وحفظته تجاه هذه المتغيرات؟
ـ بحمد الله أن المملكة تضطلع بدور ريادي لخدمة العقيدة الإسلامية وإعلاء شأنها وما تقدمه من خدمة للإسلام والمسلمين في كافة البقاع والسير على بصيرة من خلال تمسكها بالكتاب والسنة كل هذا بدوره ينعكس على الواقع الذي يعايشه أبناؤها وبناتها فما بالنا هنا بمن حملوا كتاب الله الذي لايأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه فدورهم هنا مضاعف لأنهم فهموا هذا القرآن وعملوا به وتحلوا بالمثل والفضائل التي تحملها آياته وهذا يتطلب الفهم الرشيد لطبيعة التاريخ الإنساني، والوعي بحقيقة المتغيرات، مما ينير الطريق لاستشراف المستقبل من خلال الرؤية العلمية للقرآن الكريم الذي يحمل بين آياته ومعجزاته كل مايهم حياة الإنسان فردياً وجماعياً والشامل لكل دقائق الحياة وتفاصيلها، فالمستقــبل لن يكون للأقوياء، بل للمـــؤمنين الأقوياء والذين منهم إن شاء الله حملة كتاب الله تعالى، ودورهم يكمن في السير على ما جاء به كتاب الله وعلى هدى رسالة الإسلام، وعليهم حشد الطاقات والتوعية والسعي لنشر كتاب الله بين إخوانهم وأخواتهم وأبنائهم وبناتهم مستقبلاً وتنشئتهم التنشئة الاسلامية التي ستحميهم من كل المتغيرات الضارة بهم لأننا بحاجة لتكاتف الجهود من قبل الجميع لإعداد جيل صالح متخلق بآداب القرآن الكريم ملتزم بأحكامه.
ü ما طموحاتكم وتطلعاتكم المستقبلية لهذه الجائزة؟
ـ الأثر العظيم الذي تحققه الجائزة هو أقوى الطموحات فيها وما تنطلق منه من رسالة سامية تجعل من أبناء وبنات هذه المملكة على صلة دائمة بالقرآن الكريم فهذه الأهداف والأثر تجعلني أتطلع وأدعو الله أن تتحول هذه المسابقة من المحلية للدولية وأن يستحدث فرعاً من فروعها حفظ السنة النبوية بحيث تكون جائزة الأمير سلمان لحفظ القرآن الكريم والسنة المطهرة.
ü نطمع صاحبة السمو في نهاية هذا اللقاء بتوجيه كلمات لكل من المتسابقات؟
ـ أحب أن أهنئ كل مشاركة وكل حافظة لكتاب الله على ما اكتنزت ذاكرتها به وعلى ما يترنم به لسانها من قول لله تعالى وهذه التهنئة غبطة من الجميع لها لأنها غنمت ما يسعدها في الدنيا والآخرة والله أدعو أن يعزنا كفتيات ونساء في هذا الوطن بمثل هذه الأخية المتعلمة المدركة لمعاني القرآن الكريم والحافظة له وأن يوفقنا جميعا لما يحبه ويرضاه.

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير إدارة المعلومات
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved