الحكومة الفنزويلية الجديدة تحل الجمعية الوطنية

* كراكاس سان خوسيه الوكالات:
أعلن النظام الفنزويلي الجديد برئاسة رجل الأعمال بيدرو كارمونا رسميا حل الجمعية الوطنية.وقد اتخذ هذا القرار يوم الجمعة بموجب المادة الثالثة من المرسوم المؤلف من 11 نقطة والذي ينص على تشكيل «حكومة انتقالية ديموقراطية ووحدة وطنية» بعد اطاحة الرئيس السابق هوغو شافيز.
واعلن المتحدث باسم الحكومة الانتقالية دانيال روميرو ان النظام الفنزويلي الجديد يؤكد انه «ملأ فراغ السلطة» بعد «استقالة» شافيز و«تخلي» نائب الرئيس ديوسدادو كابيللو عن مهامه.وهذا الاعلان الذي قدمته السلطة الذي بات يتسلمها رئيس جديد للجمهورية نصب نفسه حتى اجراء انتخابات رئاسية جديدة «قبل سنة»، يوفر للمرة الاولى تفسيرا لتغيير النظام.
ففور الانقلاب، عين بيدرو كارمونا نفسه رئيسا للحكومة الانتقالية بعدما أكد «استقالة» رئيس الدولة، لكن من دون الاشارة إلى دستور 1999 الذي اقر باستفتاء اثناء رئاسة هوغو شافيز.
وتنص المادة 233 على انه في حال استقالة الرئيس، يتولى نائب الرئيس الحكم بالوكالة حتى موعد اجراء انتخابات رئاسية جديدة خلال ثلاثين يوما، لكن لم تصدر معلومات عن مصير ديوسدادو كابيللو المقرب من شافيز.وتأكيد استقالة شافيز والمعلومات عن «تخلي» نائب الرئيس كابيللو عن مهامه لا تتطابق مع الاتهامات التي وجهها المقربون من الرئيس المخلوع.
وقال وليام لارا رئيس الجمعية الوطنية «هذا نظام غير شرعي على الاطلاق، نحن نواجه ديكتاتورية وسنرفع الامر إلى المحافل الدولية».
وأكد المدعي العام ايساياس رودريغيز ان «الرئيس لم يستقل، لم يكشفوا شيئا يؤكد هذا الموضوع، وإذا لم يتخل عن مهامه فإنه ما زال رئيسا للدولة».ورغم أن القادة العسكريين لفنزويلا صرحوا بأن شافيز استقال من منصبه طواعية، فإن ابنته زعمت يوم «الجمعة» بأنه أطيح به من السلطة في انقلاب ووضع رهن الاعتقال.وفي ظل هذه البلبلة أرجأ قادة دول أمريكا اللاتينية خلال اجتماع لهم في كوستاريكا اول امس الاعتراف بشرعية الحكومة الجديدة ودعوا إلى عقد اجتماع طارئ لمنظمة الدول الامريكية.
وكان رؤساء دول مجموعة ريو قد أجلوا الاعتراف بالحكومة العسكرية المدنية المؤقتة الجديدة برئاسة رجل الأعمال بيدرو كارمونا حتى تتضح تفاصيل عن الكيفية التي ترك تشافيز من خلالها السلطة.
ودعا القادة دول منظمة الدول الامريكية إلى عقد اجتماع للمجلس الدائم للمنظمة المكونة من عضوية 34 دولة.ويوجد بالفعل خلافات بين الدول الاعضاء بمنظمة الدول الامريكية، فالولايات المتحدة التي تعتمد إلى حد كبير على واردات البترول الفنزويلي، أشارت إلى تأييدها الفوري لعملية الاطاحة بشافيز، متعللة بأنه أطاح بمظاهرة جماهيرية باستخدام القوة وفرض حظرا على البث التليفزيوني .