معركة عنيفة في موقعين للقوات الدولية بكابول
تسعة قتلى في مواجهات بين الفصائل الأفغانية للسيطرة على مدينة ميدان شهر

تفجر القتال بين فصائل أفغانية غرب البلاد مما أدى الى مصرع عدة اشخاص في الوقت الذي يشهد فيه الوضع الأمني في افغانستان تدهوراً تمثل أمس ايضا في قصف موقع للقوات الدولية.
وقالت وكالة الانباء الإسلامية الأفغانية ان قتالا عنيفا تفجر بين قوات القائدين غلام روحاني نانجالي ومظفر الدين من أجل السيطرة على مدينة ميدان شهر عاصمة اقليم وارداك الواقع على بعد 45 كيلومترا غربي كابول مما أدى إلى مقتل تسعة اشخاص وإصابة 12 آخرين.
وقالت الوكالة ان الصواريخ والمدفعية الثقيلة استخدمت في القتال خلال الليل.
وصرح متحدث باسم قوة المساعدة الامنية الدولية من جانب آخر بأن مسلحين فتحوا النار على موقعي مراقبة بريطانيين غربي كابول. وذلك في أسوأ حادث من نوعه ضمن سلسلة من الهجمات التي وقعت خلال الاسابيع الاخيرة، وقال المتحدث اللفتنانت كولونيل نيل بيكهام أن ما يصل إلى 30 رجلا مسلحين بالبنادق هاجموا موقعي المراقبة في ضاحية بارجاي بعد الساعة التاسعة من مساء «الجمعة» بقليل، مما أسفر عن اندلاع «معركة كبيرة بالاسلحة النارية».وذكر بيكهام أنه لم يصب أي من الجنود البريطانيين في الحادث ولا توجد مؤشرات على وقوع إصابات في صفوف المهاجمين، لكنه قال إن الجنود اعتقلوا سبعة أشخاص من بينهم خمسة في زي الشرطة في مسرح الحادث وسلموهم لاحقا لوزارة الداخلية.
وأكد متحدث باسم الوزارة الاعتقالات وقال إن التحقيق جار في الموضوع، وقال بيكهام إنه لم يتسن التحقق من هوية الرجال غير أن الضاحية التي تسكنها أغلبية من قبائل الهزارة كانت مسرحا لهجوم على دورية بريطانية منذ أسبوعين.
وعلى صعيد آخر اعلن ناطق باسم التحالف الدولي في افغانستان امس السبت ان هذه القوات تعتقل حوالى 300 رجل يشتبه في انتمائهم الى شبكة القاعدة او حركة طالبان.وقال الناطق هناك حوالي 300 معتقل في افغانستان، نحن نقوم باستجوابهم واذا تبين انهم لا ينتمون الى صفوف القاعدة او طالبان فسنفرج عنهم.
واضاف ان «غالبيتهم معتقلون في قندهار» قاعدة التحالف في جنوب شرق افغانستان.
وفي واشنطن قدر مكتب الميزانية بالكونجرس الامريكي تكاليف الحرب في أفغانستان هذا العام بـ 2. 10 بلايين دولار.
ويغطي تقدير مكتب الميزانية بالكونجرس السنة المالية الامريكية الاتحادية التي تستمر حتى 30 سبتمبر القادم، وذلك بافتراض أن تلتزم وزارة الدفاع بالخطط المعلنة لسحب بعض القوات والسفن من المنطقة وبافتراض أن أهدافا أقل هي التي ستبقى مقارنة مع الاهداف التي كانت قائمة في بداية الحرب في شهر أكتوبر من العام الماضي.