Sunday 14th April,200210790العددالأحد 1 ,صفر 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

باول يؤكد اللقاء مع عرفات ويدعو إسرائيل إلى ضبط النفس وشارون يتحدى من يحاول إجباره على الانسحاب باول يؤكد اللقاء مع عرفات ويدعو إسرائيل إلى ضبط النفس وشارون يتحدى من يحاول إجباره على الانسحاب
العالم يتنبه لمذبحة جنين ويعرب عن صدمته وأمر قضائي بوقف نقل الجثث
أول حظر بريطاني على إسرائيل منذ 20 عاماً
إعادة احتلال بلدتين وقرية والعدو ينسحب من الظاهرية

* القدس المحتلة ـ رام الله ـ العواصم ـ الوكالات:
بدأ العالم يتنبه الى المذبحة التي ارتكبتها القوات الاسرائيلية في مخيم جنين واعربت عدة دول عن قلقها من انباء هذه الفظائع ودعا وزير الخارجية الامريكي كولن باول الموجود في القدس المحتلة اسرائيل الى ضبط النفس، فيما قال الاتحاد الاوروبي ان الانباء عن المذبحة سيكون لها انعكاسات خطرة، وصم ارييل شارون رئيس الوزراءالاسرائيلي أذنيه عما يثار حول المذبحة واقتحم المزيد من المدن الفلسطينية وقال ألا أحد يستطيع إجبار اسرائيل على الانسحاب.
احتلال عرابة
وهاشمية وبرقين
وقال شهود ان دبابات وقوات اسرائيلية اجتاحت بلدتين فلسطينيتين وقرية امس السبت بعد يوم من الضغوط التي مارسها وزير الخارجية الامريكي كولن باول على القادة الاسرائيليين بغرض انهاء الهجوم الاسرائيلي بالضفة الغربية.
وقال شهود عيان ان 60 مركبة عسكرية دخلت بلدة عرابة جنوبي مدينة جنين حيث فرضت القوات الاسرائيلية حظر التجول، كما اعلن جيش الاحتلال حظر التجول بعد ان دخل بلدة هاشمية شمال غربي جنين وقرية برقين غربي المدينة.
انسحاب إسرائيلي
وأفاد مصدر امني فلسطيني ان الجيش الاسرائيلي انسحب امس السبت من بلدة الظاهرية التي يشملها الحكم الذاتي الفلسطيني في جنوب الضفة الغربية، وقد قتل فلسطيني برصاص اسرائيلي خلال هذه العملية.
واوضح المصدر ذاته ان اسكندر شحادة (55 عاما) اصيب بالرصاص عندما كان يتابع انسحاب الجيش من سطح منزله.
أمر قضائي
بوقف نقل الجثث
ومن جانب آخر ذكرت صحيفة هآرتس الاسرائيلية يوم «الجمعة» أن المحكمة العليا الاسرائيلية أصدرت إنذاراً قضائياً مؤقتاً يمنع نقل جثث الفلسطينيين الذين قتلوا خلال المعارك في مخيم جنين للاجئين حتى يتم عقد جلسة استماع في هذا الشأن اليوم «الاحد».
وقالت الصحيفة اليومية على موقعها بشبكة الانترنت إن الانذار القضائي جاء ردا على التماس تقدم به مشرعون من عرب 48 ومنظمات حقوق الانسان، وكان القتال في مخيم اللاجئين بجنين الاشد ضراوة خلال الحملة العسكرية الحالية ضد السلطة الفلسطينية والتي بدأت منذ أكثر من أسبوعين حيث ارتكبت القوات الاسرائيلية مذبحة مروعة بالمخيم قالت تقديرات ان ضحاياها بالمئات.
دفن المئات
في مقابر جماعية
وقد اتهم وزير الثقافة والاعلام الفلسطيني ياسر عبد ربه يوم الجمعة الجيش الاسرائيلي بانه دفن في مقابر جماعية جثث ما لا يقل عن «500» من سكان المخيم.
وقال عبد ربه في رسالة وجهها الى رؤساء دول وبرلمانات ومسؤولين عن منظمات حكومية والى الصحافة ان نصف الجثث التي دفنت تعود لنساء واطفال وان الجيش يحاول اخفاء الحقيقة عبر منع الصحافة العالمية من اجراء تحقيقات عن المخيم.
واضاف ان عائلات بكاملها قضي عليها ونصف الضحايا قتلوا مباشرة في القصف والصواريخ على المخيم.
وكان الجيش الاسرائيلي قد سيطر كليا على مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين بعد ايام من معارك شرسة وضارية.. وقال الجيش ان مئات الفلسطينيين قتلوا او جرحوا خلال هذه المواجهات.
قلق أوروبي أمريكي
إزاء جنين
وقد اعرب وزير الخارجية الامريكي كولن باول امس السبت عن قلقه إزاء الوضع الانساني في مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين وفي مناطق فلسطينية اخرى داعياً القوات الاسرائيلية الى ابداء «أقصى درجات ضبط النفس».
وفي بيان دعا باول الاسرائيليين الى «احترام المبادئ الانسانية الدولية».
واضاف البيان ان «القوات الاسرائيلية يجب ان تمارس اقصى درجات ضبط النفس والانضباط والامتناع عن الاستخدام المفرط للقوة خلال العمليات العسكرية للسماح بحماية المدنيين وتجنب تدهور الظروف الخطرة اساساً في المناطق الفلسطينية».
وتابع البيان يقول «نحن قلقون خصوصا من الوضع الانساني في جنين».
واعرب الاتحاد الاوروبي عن قلقه لما حدث من مذبحة في المخيم.
واوضح بيان صادر عن رئاسة الاتحاد الاوروبي التي تتولاها اسبانيا حاليا ونشر في مدريد امس ان الاتحاد الاوروبي «يعتبر الانباء حول الاحداث التي تقع في مخيم جنين مثيرة للقلق الشديد وسيكون لها انعكاسات خطرة في حال تأكدت».
واعربت هذه الدول عن «قلقها الشديد من ارتفاع حدة التوتر في المنطقةرغم الجهود التي يبذلها وزير الخارجية الامريكي كولن باول» الذي يزور اسرائيل حاليا.
اللقاء بين عرفات وباول
ومن جانب آخر قال وزير الخارجية الامريكي كولن باول انه سيقرر في وقت لاحق ما اذا كان سيجتمع مع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات بعد ان الغى جولة اولى من المحادثات كانت مقررة مع الزعيم الفلسطيني.
لكن احد الاساقفة الذين اجتمعوا مع باول في القدس المحتلة ضمن وفد من الزعماء المسيحيين قال ان وزير الخارجية الامريكي ابلغ الوفد انه يعتزم الاجتماع مع عرفات قبل نهاية مهمة السلام التي يقوم بها في المنطقة.
وفي وقت سابق الغى باول محادثات مع عرفات كانت مقررة امس السبت قائلا ان الرئيس الفلسطيني يجب ان يندد بتفجير استشهادي قتل ستة اسرائيليين في القدس الغربية يوم الجمعة، وتحدث مسؤول امريكي عن امكان تغيير موعد انعقاد الاجتماع ليكون الاحد.
وقال باول بعد الاجتماع مع 11 من بطاركة القدس الذين يمثلون عشر طوائف مسيحية في اليوم الثالث من مهمته لوقف اطلاق النار في المنطقة «اننا نبحث ما الذي سنفعله وسنتخذ قرارنا في وقت لاحق».
وعندما سُئل الاسقف منيب يونان ان كان باول ابلغ الزعماء الدينيين انه سيلتقي مع عرفات قبل ان يغادرالمنطقة رد بقوله «نعم، نعم. سيجتمع معه»، واعتبر صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين ان ارجاء وزير الخارجية الامريكي اللقاء الذي كان مقررا معه «قرار خاطئ».
شارون يتحدى العالم
وفي غضون ذلك استمر رئيس الوزراء الاسرائيلي الارهابي ارييل شارون في تحديه للارادة الدولية بسحب قواته وادعى ان ما من دولة ستتمكن من الضغط على اسرائيل لحملها على اتخاذ قرارات، في وقت يزور فيه وزير الخارجية الامريكي كولن باول القدس المحتلة.
وقال شارون في مقابلة مع محطة «سي.بي.اس نيوز» التلفزيونية الامريكية «ما من احد سيرغمنا على اتخاذ قرارات قد تؤثر على مستقبلنا».
وزعم «اولا، لا اظن ان بالامكان التوصل الى سلام مع عرفات» مؤكدا ان الرئيس الفلسطيني حصل على تنازلات لا سابق لها من رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق ايهود باراك في كامب ديفيد في الولايات المتحدة العام 2000 لكنه رفضها كلها «لاعتماد استراتيجية الارهاب» على حد قوله.
واوضح شارون «لا يمكننا التوصل الى أي تسوية معه لذا اظن انه كان يفترض بذل جهد لايجاد شخص آخر يمكن معه التوصل الى تسوية».
واعتبر رئيس الوزراء الاسرائيلي مرة جديدة ان الحكومات الاجنبية التي لا تزال تعترف بعرفات زعيما للشعب الفلسطيني إنما تؤجل امكانية التوصل الى حل يضع حدا للعنف في الشرق الاوسط.
واوضح شارون «طالما ان قادة العالم بأسره يعربون عن الرغبة بلقائه وتقبيله والتحدث اليه، طالما طال الوقت لايجاد شخص قادر على الحلول مكانه».
وقال كولن باول الجمعة انه لم يحصل على «رد محدد» من رئيس الوزراء الاسرائيلي حول مدة الهجوم العسكري الجاري في الضفة الغربية.
حظر بريطاني قائم
بالفعل على إسرائيل
وقد افادت صحيفة «ذا غارديان» البريطانية نقلا عن مصادر رسمية امس ان بريطانيا فرضت بحكم الامر الواقع حظرا على الاسلحة الموجهة الى اسرائيل للمرة الاولى خلال عشرين عاما.
وقالت الصحيفة ان الحظر يشمل تجهيزات عسكرية يمكن ان يستخدمها الجيش الاسرائيلي خلال عملياته في الاراضي الفلسطينية.
واوضحت المصادر نفسها للصحيفة ان هذا الحظر لم يفرض بشكل رسمي وكامل بدون تحديد أي صفقات اسلحة تم تجميدها.
وحسب توجيهات الحكومة البريطانية فان صادرات الاسلحة يمكن ان تجمد في حال استخدمت في اطار «قمع داخلي» او اذا كان لها «أثر سلبي على الاستقرارالاقليمي».
كما يمكن تجميد صادرات الاسلحة البريطانية في حال تبين انها تستخدم في العدوان على دولة اخرى او لدعم مطالب حدودية بالقوة.
وذكرت الصحيفة ان بريطانيا ليست احد ابرز مزودي الاسلحة لاسرائيل، والسنة الماضية سمحت الحكومة البريطانية ببيع معدات عسكرية لاسرائيل بقيمة 5.12 مليون جنيه استرليني (18 مليون دولار) شملت طائرات ومروحيات ودبابات ومكونات صواريخ ارض ـ جو وذخائر للمدفعية والرشاشات.

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير إدارة المعلومات
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved