وفد من مجلس الأمة الكويتي يزور أرامكو السعودية

* الظهران حسين بالحارث:
زار وفد من لجنة الشؤون المالية والاقتصادية بمجلس الأمة الكويتي مؤخرا أرامكو السعودية واطلع خلالها على عدد من مرافق الشركة في الظهران وقد رافقهم في هذه الجولة النائب الأعلى للرئيس للتنقيب والإنتاج الأستاذ عبد الله سيف السيف وعدد من أعضاء الإدارة. وقد شملت الزيارة معرض الشركة وأول بئر منتجة للزيت بالظهران «بئر الخير» ومركز تخطيط وتنظيم توريد الزيت حيث استمع الضيوف إلى شرح عن كيفية إدارة ومراقبة المنتجات الهيدروكربونية والطاقة الكهربائية من خلال البرامج والوسائل الاتصالية الإلكترونية الحديثة التي تم تطوير معظمها من قبل موظفي الشركة السعوديين.
كما شملت زيارة الوفد جولة في مركز التنقيب وهندسة البترول حيث استمعوا إلى شرح من نائب الرئيس لهندسة البترول والتطوير الأستاذ سليمان عبد العزيز الفصام أوضح لهم فيها: أن الشركة تمكنت بفضل الله خلال العقد الماضي من زيادة احتياطيات المملكة بمقدار 35 بليون برميل من الزيت و45 تريليون قدم مكعبة من الغاز غير المصاحب وذلك لهم أن جميع حقول الشركة النفطية ما زالت تنتج بطرق طبيعية وبنسب إنتاجية عالية بالرغم من العمر الطويل لبعضها. ومن أفضل الأمثلة على ذلك حقلي بقيق وشمال الغوار . وقد تمكنت أرامكو السعودية من رفع نسبة استخلاص الزيت من المكامن إلى نسبة تتراوح بين 55 إلى 60% ونصبو إلى رفع هذه النسبة إلى 70% التي تعد الأعلى في العالم.
بعدها شاهد الوفد عرضا عن تقنيات التنقيب المبتكرة المطورة في أرامكو السعودية وسعيها لتسجيل براءات اختراع عن تلك المبتكرات، وعرضا آخر حول تقنية هندسة البترول الذي أوضح ما قامت به الشركة من أعمال هندسية لتطوير حقل الشيبة بطريقة فريدة استخدمت فيها أحدث التقنيات في مجال محاكاة المكامن والحفر الأفقي والتحكم بالحفارات عن بعد مما انعكس ايجابيا على تكلفة تطوير الحقل.
وفي نهاية الزيارة ذكر رئيس الوفد الأستاذ عبد الوهاب راشد الهارون أن ما شاهده وأعضاء وفد مجلس الأمة الكويتي خلال هذه الزيارة يعد مفخرة بحق ليس للسعودية وإنما للعرب جميعا ووصف ما شاهده وسمعه خلال الزيارة عن التقنيات المتقدمة التي توظفها أرامكو السعودية في إدارة واستخراج وتسويق مخزوناتها من الزيت والغاز، يعد مدرسة خاصة بها ومثالا يحتذى به في مجال الصناعة النفطية. ومن جانبه عبر عضو اللجنة الأستاذ عبد الله النيباري عن إعجابه أيضا بالتقنيات العالية وبالأسلوب الإداري المطبق وبالقدرات البشرية الفنية المتمرسة التي تدير هذه المرافق وأشار إلى أن هذا يعطينا نوعا من التفاؤل والثقة بمستقبلنا.