بتاريخ 18/1/1423هـ نشرت الصحف المحلية خبراً مفاده ان صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب أصدر توجيهاته السديدة وتعليماته الحكيمة بضرورة سعودة جميع القطاعات الشبابية والرياضية والثقافية والاجتماعية وذلك باحلال الشباب السعودي مكان المتعاقدين من غير السعوديين الذين يعملون في هذه القطاعات كمشرفين ثقافيين واجتماعيين.
والحقيقة ان توجيهات وتعليمات سموه واضحة وصريحة فهي لا تقتصر على الأندية الرياضية فقط كما قد يعتقد البعض وإنما تشمل جميع الأجهزة والإدارات التابعة للرئاسة العامة بالإضافة إلى الهيئات النوعية مثل الأندية الأدبية وبيوت الشباب وجمعيات الثقافة والفنون والكشافة وهواة الطوابع وغيرها من المراكز التي ترتبط بالرئاسة العامة لرعاية الشباب من الناحية الإشرافية.
على اي حال الذي يهمنا في هذا المقام كلمة «السعودة» التي أصبحت شعاراً يرفعه البعض دون التطبيق الفعلي والعملي على أرض الواقع، ولعل وعسى ان تكون مبادرة الأمير سلطان بن فهد فاتحة خير وخطوة مشجعة لبقية القطاعات الحكومية والأهلية التي يجب عليها ان تقتدي بالرئاسة العامة لرعاية الشباب حتى تكون السعودة عامة وشاملة لجميع المجالات الوظيفية وخصوصاً الإشرافية والكتابية منها التي لا تحتاج إلى أبحاث نووية أو اختراعات صاروخية!!
كثَّر الله حسَّادك يا صالح
بعد اختياره كأفضل لاعب في القرن خليجياً قال الكابتن صالح النعيمة: إن البعض حسدوه على هذا الانجاز الشخصي أو اللقب الذي استحقه عن جدارة ويضاف إلى عقد ألقابه وانجازاته السابقة عندما كان قائداً للهلال والمنتخب السعودي وهي: اللاعب المثالي في المملكة مرتين عامي 1403 و1404هـ وأفضل مدافع في آسيا عامي 84 و1988م وأفضل لاعب عربي عام 1989م كما ان صالح النعيمة فاز بجائزة اللجنة الأولمبية الدولية للتفوق الرياضي والأكاديمي عام 1988م واختير كأول «كابتن» لمنتخب العرب عام 1982م واختير أيضا كابتنا لمنتخب المشرق العربي في احتفالات اليوم الأولمبي العربي بالقاهرة عام 1409هـ ولاشك ان هذه الألقاب الرفيعة والإنجازات التاريخية تدعو فعلاً إلى الحسد والغيرة.
وبصرف النظر عن الذين يحسدون النعيمة إلا ان «الحسد» في حد ذاته يعتبر دليلاً على مكانة الشخص وعلو شأنه وصيته بين المشاهير ولهذا فإن العرب تقول للشخص الذي تود له الخير من المال والجاه «كثّر الله حسادك» أي زادك الله من الخيرات والنعم، ومعروف ان كل ذي نعمة محسود.. والدليل قوله تعالى:{وّمٌن شّرٌَ حّاسٌدُ إذّا حّسّدّ*5*} [الفلق: 5]
أي من شر الحاسد الذي يتمنى زوال النعمة عن غيره مع العلم بان الشخص المعدم من كل شيء لن يكون له حساد لأنه لايوجد لديه مايحسد عليه أصلاً.
إذن لا مشاحة ولا تثريب إذا قلنا:
كثّر الله حسادك يا صالح النعيمة
والحسود لايسود!
************
سامي، وسيرجيو:
في الأيام الماضية شنت بعض الأقلام النصراوية هجوماً على اللاعب سامي الجابر، وفي المقابل قامت الأقلام الأهلاوية بحملة مركزة على اللاعب سيرجيو.
طبعاً ليس بدافع الروح الرياضية والالتزام بمبادئ الأدب والأخلاق كما يدعي أصحاب تلك الأقلام التايوانية وإنما بغرض النكاية بالهلال والاتحاد!!
الطريف في الأمر ان النصراويين والأهلاويين الذين انتقدوا سامي الجابر وطالبوا بترحيل سيرجيو قالوا إن الملايين من المتابعين شاهدوا ماحدث على الهواء مباشرة، وهذا اعتراف صريح وضمني بشعبية الهلال والاتحاد التي تحظى مبارياتهما بمتابعة الملايين من المشاهدين.
هذا وبالمناسبة نقول: إن البعض من أصحاب الأقلام الأهلاوية والنصراوية الناشطة بحاجة إلى دورات تدريبية يتعلمون فيها كيفية ممارسة النقد الرياضي والذي من شروطه ان يكون هادفاً ويخدم المصلحة العامة بعيدا عن الاغراضيات الخاصة مع تمنياتنا للمغرضين بعدم التوفيق فيما يقولون ويكتبون!!
************
الهلال ليس زعيماً!
بمناسبة فوز الهلال بكأس آسيا فقد تسابق الكتّاب الرياضيون بمختلف ميولهم إلى الإشادة بالإنجاز وتمجيد الهلال، وهذا واجب وحق مشروع.. لكن الملاحظ ان البعض خانهم التعبير عندما قالوا «زعيم الوطن» وكان من الجائز ان يقولوا زعيم الأندية الآسيوية وزعيم البطولات الكروية.
أما «زعيم الوطن» فالمعنى هنا يختلف عن مفهوم أصحاب العقول الكروية.
والسلام على من اتبع الهدى.
************
بيع الكلام:
قالت مصادر الأخبار الصحفية: إن الأمير عبدالرحمن بن سعود رئيس نادي النصر اتخذ قراراً استثمارياً جديداً يتمثل في إجرائه الحوارات التلفزيونية المطولة مقابل مبالغ مالية تدخل خزينة النادي.
والحقيقة ان بيع الحوارات والمقابلات فكرة أهلاوية الأصل والمنشأ حيث بدأت لأول مرة في النادي الأهلي، وبما ان بيع الكلام أصبح تجارة رابحة في هذا الزمان فقد تبنى النصراويون تلك الفكرة وبلوروها في مجال الاستثمار لدعم خزينة ناديهم.. وكما يقولون: كلمة بريال.. وكلمة ولوجبر خاطر وإلا سلام من بعيد!
************
إشارة:
فاز الاتحاد على الرياض بعشرة أهداف، وفاز الطائي على الأنصار بسبعة أهداف، كما فاز الهلال أيضاً على الأنصار بنصف درزن.
هذه النتائج أثارت الشكوك في نفوس البعض من الذين حاولوا تأويلها بطريقتهم الخاصة رغم انها تعتبر عادية جداً، خصوصاً إذا ما علمنا بان هناك العديد من المنتخبات الدولية التي خسرت باكثر من عشرين هدفا.. وكل شيء وارد وجائز في عالم المجنونة اللي اسمها كرة القدم!!!
وقفة:
الأرقام لغة حسابية لايجيدها البعض، والدليل انهم لايفرقون بين فارق الأهداف ونسبة الأهداف لتحديد مراكز الفرق في قائمة الترتيب العام!
|