* صحيح أننا لمسنا حرقة العرباويين وشعرنا بالحجم الكبير الذي يحتله الفارس من المتعاطين كرويا تشجيعا ومتابعة.. لكن أدهشتنا المفاجأة وأذهلتنا لحظات الفرح ونحن نعايش تلك الاحتفالية المكتظة بكل الألوان التعبيرية السائدة في ردة الفعل الملتهبة والتي تصور قمة السعادة والسرور.. بحجم هذا الحب وبقدر ذاك الشوق.. لك ياالعربي أصدق تهانينا ووافر تبريكنا.
* احتضان عودة الفارس كان مشرقا تنثره آلاف العيون ليلة الاستقبال.. لكن هناك بريق خاطف ومختلف سطع بعلامات الانتصار على ضيق الأفق لدى البعض الذين رأوا أن زمن العربي قد ولى دون رجعة.. وأخذوا يقيسون مسافات الرحلة بميزان الإحباط واضعين في كفة كتل الصعوبات والعراقيل فضلا عن عوامل التقليل والتشاؤم وجاءت كفة التحدي راجحة ليقطع الفارس مسيرته إلى تحقيق الهدف.. تلك العيون التي أومأت بالنصر عبرت عن مشاعر رجل الإنجاز الأول فهد الوهيبي.
* ونحن نشدد على كلمات عضو الشرف الأستاذ مساعد السناني عندما ذكر (أن طبيعة الأشياء ننتظرها تتحقق خطوة خطوة) نعتقد ان الفريق الحالي نواة مبشرة بالكثير خلال المستقبل القادم.. وهو شبيه ذكرنا بالمجموعة العرباوية التي انطلقت من الأحساء إلى ميادين راقية شهدت ركض الفارس مرسخا في تاريخه خطوات لم تتلاش من الذاكرة.. وحينما نستعرض شريط الماضي الجميل يجب أن لا نغفل كيف تم تجسيده بشكل لم يتم في يوم وليلة أو حتى موسم.. الصعود المتدرج بحاجة إلى وقت وأجواء صحية آخذين بالاعتبار أهمية أن تتبلور عمليات البناء بالشكل السليم والمناسب لاكتساب الخبرة والثقة وهما العاملان اللذان يحتاجهما الفريق الشاب والواعد المكتنز أسماء ومواهب.. لذلك على أنصار الفارس الأحمر التحلي بالصبر والواقعية بانتظار نمو طبيعي للأمل الكبير الذي يختلج في التطلعات الحمراء.
* إذا كانت هذه المساحة في قلب (الجزيرة) قد أوفت بما تستحقه عراقة وشعبية العربي.. فالشكر كل الشكر للرجل الذي أرسى سياسة ملحق (الجزيرة) للجميع ـ سعادة الأستاذ محمد العبدي ـ
... أما إذا كان المضمون أقل من المنتظر (فهذا تواضع اجتهاد شخصي) فالعذر كل العذر من كافة أحبائنا العرباويين.
س. الدبيبي |