* مكة المكرمة المدينه المنورة واس
دعا امام وخطيب المسجد الحرام فضيلة الشيخ الدكتور سعود الشريم المسلمين الى تقوى الله عز وجل والوقوف مع النفس والمكاشفة والمصالحة والى وحدة قوية راسخة الأسس شامخة المعالم والى التآلف والتكاتف والتآخي والتلاحم خصوصا في هذا العصر الذي كثرت فيه الموجعات و قلت فيه الرادعات.
وبين فضيلته في خطبة الجمعة التي القاها امس في المسجد الحرام ان عقيدة الايمان وملة الاسلام هما الاساس الذي تقام عليه هذه الوحدة وبهما تنهض ويشتد عودها و يستقيم ظلها وبهما يكون المسلمون اخوة في الله تجمعهم كلمة واحدة ورابطة واحدة يجتمعون على عقيدة الايمان مؤكدا ان الدين الاسلامي هو اقوى رابط بين المسلمين على اختلاف ألسنتهم وهو دين خالد.
واشار الى ان من مكملات الوحدة نصرة المسلم لاخيه المسلم و دعمه حال اشتباكه مع قوى الباطل مؤكد ان ذلك لايحصل الا بترويض النفس على شيء من المجاهدة والمثابرة وحمل هم الاسلام مشيرا الى ان الحرص على رفع كلمة الله والحرص على تكثير المغانم لايجتمعان البته.
واوضح امام وخطيب المسجد الحرام ان قضايا فلسطين هي نقطة الارتكاز في ميدان القضية الاسلامية والجهاد الاسلامي وهويتها حديث القضايا الاسلامية وساحتها محطة امتحان لقوة المسلمين وغيرتهم على دينهم وأوطانهم وحرماتهم فهي ارض المسلمين ولاتصلح الا للمسلمين.
وقال انه ينبغي علينا جميعا ان ندرك جيداً ان انتصار المسلمين وانكسارهم لايرجع الى قوة اعدائهم او ضعفهم و انما الانتصار والانكسار في الحقيقة يعودان الى الامة الاسلامية نفسها فاذا وحدت ربها ووحد كلمتها ولزمت امره واقامت حقه فانها منصورة لامحالة والقلة والكثرة ليست هي المعيار الحقيقي.
وافاد امام و خطيب المسجد الحرام ان انتصار المسلمين لايكون الا إذا احسنوا علاقتهم بالله وعزموا على نصرة دينهم.
كما أوصى فضيلة امام وخطيب المسجد النبوي الشريف الشيخ عبدالمحسن القاسم المسلمين بتقوى الله عز وجل وقال في خطبتي الجمعة امس في المسجد النبوي الشريف «ان الاسلام دين الله المتين لايقبل من أحد سواه جامع بين العلم والعمل وسط من العبادة والمعتقد صدق في الاخبار عدل في الاحكام وقد ضلت طوائف عن الصراط المستقيم ممتطية كبرها او جهلها تنكبت طريقا معدما وسلكت وادياً مجدباً وسنة الله ماضية في كشف ستره عن الظالمين ولو بعد تتابع الشهور والدهور».
واضاف فضيلته يقول «ان اليهود أضل الملل لاح في دينها العوج والخلل أبان الله في كتابه احوالهم تصريحاً واسهاباً وايمائاً واقتضاباً في مئات الآيات ووصفهم وصفاً مطابقاً وعادلاً حذر منهم ووضعهم في مقدمة أعداء المسلمين واتهموا الاسلام بالعداء والإباء واحتضنوا النفاق والمنافقين وحرضوا المشركين وتآمروا معهم ضد المسلمين اكتوى المسلمون بنار عداوتهم وكيدهم تطاولت ألسنة السفهاء منهم على خالقهم جمع لهم نبيهم بين الامر والنهي والبشارة والنذارة فقابلوه اقبح مقابلة كانوا معه في افسح الأمكنة وأرحبها وأطيبها هواء يصفهم النبي كالشمس من الغمام وطعامهم السلوى وهو طير من ألذ الطيور وشرابهم من العسل ويتفجر لهم من الحجر اثنتا عشرة عينا من الماء».
وبين فضيلته أنهم بعد هذا كفروا بهذه النعم وسألوه الاستبدال بما هو دون ذلك طلبوا الثوم والعدس والبصل والقثاء وهذا من الخلل الذي في عقولهم والقصور الذي في فهمهم يعتقدون الصواب مع من يشدد عليهم ويضيق عليهم عرضت عليهم التوراة فلم يقبلوها فأمر الله جبريل عليه السلام فقلع جبلاً من أصله ثم رفعه فوق رؤوسهم فقيل لهم ان لم تقبلوها القيناه عليكم فقبلوها بالإكراه ولما بعث محمد صلى الله عليه وسلم حرضوا الناس عليه وقاتلوه وآذوه عليه الصلاة والسلام وتآمروا على قتله وأهدوه شاة مشوية فيها سم ومكروا به صلى الله عليه وسلم فسحروه حتى خيل له أنه يفعل الشيء ولم يفعله فكفاه الله من شرهم وخديعتهم وخلصه الله من ذلك».
واشار الشيخ القاسم الى ان اليهود قوم يشعلون الفتن ويوقدون الحروب ويبثون الضغائن والعداوات بين الشعوب والأمم ويكتمون الحق ويحرفون الكلم عن مواضعه هم أصحاب مكر وتدليس وخديعة ينقضون العهود والمواثيق كلما أُرسِل لهم نبي من انبياء الله قتلوه ويدعون انهم شعب الله المختار.
|