* كتب مندوب الجزيرة:
أعلن صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبد العزيز آل سعود رئيس مجلس إدارة شركة المملكة القابضة خلال الحملة التي نظمها التلفزيون السعودي عن تبرع سموه بمبلغ 000 .000 .100 «مائة مليون» ريال «حوالي 27 مليون دولار».
وشرح الشيخ علي النشوان المستشار الديني لسمو الأمير الوليد خلال تقديمه التبرع على شاشة القناة الأولى بالتلفزيون السعودي أن مساهمة الأمير الوليد بمائة مليون تنقسم بالتساوي إلى مساعدات نقدية وعينية كما يلي:
أولا: مساعدة نقدية بمبلغ خمسين مليون ريال نقدا ليتم صرفها لإعادة إعمار البنية التحتية التي دمرها جيش الاحتلال الاسرائيلي خلال أعمال التخريب التي قام بها في الضفة الغربية وقطاع غزة خلال الأسبوعين المنصرمين.
ثانيا: مساعدات عينية وتنقسم إلى شطرين:
أ عدد 100 «مائة» سيارة جيب تكلفتها 000. 000 .6 «ستة ملايين» ريال سعودي.
ب عدد 000 .000 .2 «مليوني» قطعة ملابس تكلفتها 000. 000. 44 «أربعة وأربعون مليون» ريال سعودي، مع العلم أن قيمتها السوقية 000 .000 .92 «اثنان وتسعون مليون» ريال.
وأعرب سمو الأمير الوليد عن تأثره الشديد من جراء هذا العدوان على بيوت وممتلكات الشعب الفلسطيني الذي نتج عنه تدمير كامل للبنية التحتية الفلسطينية، والتي عمل الفلسطينيون على إنشائها خلال السنوات الماضية.
وعلق سموه: «إن ما نقدمه من تبرع لهو واجب إسلامي وعربي يمليه علينا انتماؤنا لهذه الأمة العريقة».
هذا ورغم كل الظروف المحيطة بالرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، حرص سمو الأمير الوليد على أن يبقى على اتصال به خلال الفترة الأخيرة للاطمئنان على وضعه والإطلاع على أحوال الشعب الفلسطيني.
علاقة الأمير الوليد بفلسطين مميزة، فقد زار سموه الأراضي الفلسطينية ثلاث مرات خلال السنوات الماضية. كما لم يتوان سموه عن تقديم الدعم اللازم للشعب الفلسطيني عبر التبرعات والمساهمات الاستثمارية في قطاعات الاقتصاد الفلسطيني، مشاركا وبشكل فعال في البنية التحتية الفلسطينية لتصل قيمة دعم سموه إلى أكثر من مائة وستة ملايين ريال سعودي.
ففي عام 98 قام الأمير الوليد بزيارة لقطاع غزة التقى خلالها الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات وقدم هدية للخطوط الجوية الفلسطينية عبارة عن طائرة بوينج 727 قيمتها 23 .5 ملايين دولار «65 .19 مليون ريال».
كما قام سموه خلال الزيارة نفسها بوضع حجر الأساس لبناء مجمع المشتل الذي تنفذه شركة فلسطين للتنمية والاستثمار «PADICO» التي ساهم الأمير الوليد فيها بمبلغ خمسة ملايين دولار «75 .18 مليون ريال».
وفي العام 2000م قام سموه بزيارتين إلى قطاع غزة ليعلن عن إقامة عدد من المشاريع هناك.
ففي زيارته الأولى في شهر مايو 2000م افتتح الأمير الوليد مركز الأطفال المنغوليين «المصابين بمتلازمة داون» التابع لجمعية الحق في الحياة والذي كان الأمير الوليد قد تبرع له سابقا بمبلغ 000 .400 دولار «5 .1 مليون ريال».
كما قدم سموه تبرعا بمبلغ مليون دولار «75. 3 ملايين ريال» لإعادة ترميم المسجد العمري التاريخي وسط مدينة غزة.
وخلال زيارته الثالثة التي جاءت بعد شهرين من بدء انتفاضة الأقصى المبارك، قدم سموه مساعدة بمبلغ 20 مليون ريال لصالح صندوق العمال الفلسطينيين الذين تضرروا اقتصادياً من جراء انقطاع أجورهم.
الأمير الوليد قدم تسعة ملايين ريال استجابة لتوجيه صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن عبد العزيز آل سعود لدعم الشعب الفلسطيني عام 2000م.
والى جانب دعم سموه يعد من كبار المستثمرين في الضفة الغربية وقطاع غزة. ويمتلك الأمير الوليد حصصاً استثمارية في عدد من الشركات النشطة في الضفة والقطاع منها استثمار بمبلغ 5 ملايين دولار «75.18 ملايين ريال» في شركة فلسطين للتنمية والاستثمار « PADICO» واستثمار بمبلغ مليوني دولار «5.7 ملايين ريال» في الشركة العربية الفلسطينية للاستثمار «القابضة» المحدودة «APIC»، واستثمار بمبلغ خمسة ملايين دولار «75.18 مليون ريال» في شركة القدس للإعمار والتنمية JEDICO».
كما يساهم الأمير الوليد في فندقين بإدارة شركة الفنادق العالمية موفنبيك Movenpick، الفندق الأول في مدينة رام الله ومساهمة الأمير الوليد فيه تبلغ مليون دولار «75 .3 ملايين ريال»، والثاني في مدينة غزة بحصة استثمارية تبلغ مليون دولار «75. 3 ملايين ريال».
ويؤكد الأمير الوليد أن استثماراته في فلسطين لم تأت لأجل جني الأرباح وإنما إيماناً من سموه بدعم البنية التحتية الفلسطينية لتوفير حياة أفضل للشعب الفلسطيني.
|