** يوم الخميس الماضي.. انطلقت حملة التبرعات لمساندة أشقائنا في أرض الرباط.. أرض فلسطين
** انطلقت الحملة من هذه الأرض الطيبة المباركة.. إلى الأرض الطيبة المباركة
** وأبناء هذا البلد.. يقفون وقفات جادة مخلصة.. ووقفات إنسانية صادقة مع كل مسلم محتاج
** انطلقت الحملة.. وتفاعل معها كل مواطن.. وكان الرائد والقائد القدوة.. والأب الحاني.. والرجل الصالح.. خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز كعادته دائماً.. افتتح الحملة بتبرع سخي قدره عشرة ملايين ريال.. وهكذا سمو ولي العهد.. حيث تبرع بخمسة ملايين ريال.. ثم سمو النائب الثاني.. والذي تبرع بثلاثة ملايين ريال.. ثم توالت تبرعات أصحاب السمو الملكي الأمراء والمواطنون.. حتى وصلت التبرعات في سويعات قليلة إلى أرقام بالملايين
** في حملة التبرعات تلك.. لابد أن نشيد بعدة جهات..
** الأولى..حكومتنا الرشيدة.. التي جعلت من مالها ووقتها جزءاً لكل مسلم محتاج.. ولكل مسلم يستغيث. فهذا.. هو ديدنها.. وتلك عادتها.. ولها شواهد أخرى.. في البوسنة والهرسك وأفغانستان وبورما وكل مكان يحتاج.. وفلسطين الجريحة.. شاهدة أيضاً.. على هذه الوقفة الانسانية الصادقة منذ ستين سنة..
** فحكومتنا الرشيدة.. تحمل هم كل مسلم.. وتدافع عن كل مسلم.. وتقف مع كل مسلم.. وتنصر كل مسلم.. لأنها تدرك معنى الأخوة الاسلامية والتعاضد الاسلامي.. ولذلك.. فهناك إجماع اسلامي.. على ان المملكة.. هي الدولة الوحيدة.. التي وقفت مع القضية الفلسطينية وقفة واحدة.. ولم تتخل عنها لحظة واحدة.. وساندتها ودعمتها بكل قوة.. واحتضنتها في كل محفل وذادت عنها في كل مناسبة ولم تبخل عليها بأي شيء.. وهو مايبحث عنه كل فلسطيني.. ويعرفه كل مسلم.. ويقوله كل مخلص
** عدة حملات أقامتها هذه البلاد من اجل القضية الفلسطينية.. وهي وقفات جادة فاعلة.. ليست بالكلام.. ولا بالشعارات ولا بالمزايدات.. ولا بالصراخ.. بل وقفة فعلية جادة
** أما الثاني الذي يستحق الاشادة.. فهم ابناء هذا الوطن.. الذين امتلأوا شهامة وكرماً واخلاصاً ومروءة.. ولم ينسوا اخوانهم المسلمين فالبوسنة.. تعرفهم.. وهكذا ارض أفغانستان.. وكذا أرض فلسطين
** أبناء هذا البلد.. تدافعوا إلى لجان التبرعات.. وتسابقوا بأموالهم من أجل إخوانهم.. وقدموا الغالي.. وقاسموا اخوانهم لقمة العيش
** هكذا تعودنا من ابناء هذا البلد وهكذا عرفناهم.. وهكذا كانت مواقفهم دوماً
** أما الثالث.. فهو وزارة الاعلام.. ممثلة في الاذاعة والتلفاز فقد نجحت نجاحاً باهراً.. وأعدت لهذه الحملة.. إعداداً رائعاً.. ووفقت إلى حد كبير.. وكان الاعداد والتنفيذ في منتهى الروعة.. رغم ضيق الوقت الذي سبق التنفيذ
** لقد حشدت للحملة.. العلماء والدعاة وطلبة العلم والقضاة وأئمة المساجد وأهل الفكر والثقافة وأهل العلم والمال والصحافة.. فنجحت نجاحاً مبهراً.
** هكذا نجحت الحملة.. وهؤلاء كلهم وراء النجاح.
|