* كتب - صلاح الحسن:
أكد مدير عام مكافحة الغش التجاري بوزارة التجارة د ، عبدالعالي بن ابراهيم العبدالعالي ان موجة الاعلانات عن المسابقات الهاتفية قد انحسرت مؤخرا وقال في حوار خاص ل«الجزيرة» بهذا الشأن ان المسابقات الهاتفية التي يعلن عنها في المحطات الفضائية وبعض الشركات في المملكة ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تعتمد بالدرجة الأولى على تحصيل رسوم المكالمات الهاتفية وكثيرا منها ما يخرج عن دائرة المسابقات التجارية ،
وأضاف ان المسابقات التجارية تعتبر أحد الأساليب التسويقية وهناك لائحة تنظم هذه المسابقات أما فيما يتعلق بنظامية هذه المسابقات وما إذا كان هناك دراسة أو توجه لايقافها فلم يرد جواب من سعادته بهذا الخصوص؟
هذا وقد بلغ عدد الشركات المقدمة لخدمة الأدويوتكس سبعاً وهي مرتبة كالتالي: تقنيات العصر الحديث «نت كو استبلسمنت، مؤسسة المضامين الأهلية «سيتي لاين»، شركة المفتاح الدولي ،
وتأتي بالتساوي بين الاعلام «ميدياهاوس»، الاعلام الالكتروني «آي ميديا»، الشركة السعودية للتجارة «ستار»، وشركة الخدمات الاعلامية «آي ميديا اسبلشمنت» بدأت في تقديم هذه الخدمة قبل حوالي أربعة أشهر بطاقة اتصال وصلت الى حوالي 000 ،900 مكالمة اسبوعيا في ثالث أسبوع من شهر رمضان «ديسمبر» من عام 2001م بطريقة تفتقر للتنظيم والدراسات الميدانية الواقعية بدون تصاريح من الجهات المخولة لهذه الأمور مثل الغرفة التجارية ووزارة التجارة، الأمر الذي أدى الى انخفاض مبيعاتها الى أكثر من 90% بحجم 29 ألف مكالمة في شهر فبراير «ذو الحجة»، وذلك بحسب ما جاء في احصائيات شركة الاتصالات ويعزي أسباب انخفاض المبيعات الى عدة أمور يأتي في مقدمتها النظرة الشرعية لمثل هذه المسابقات المتمثلة بالفتوى الصادرة من اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والافتاء برقم «22211» وتاريخ 14/12/1422ه باعتبار هذه المسابقات من القمار ومن أكل أموال الناس بالباطل ،
أما السبب الآخر فهو ظهور الفواتير وما ترتب على ذلك من ردة فعل تتناسب مع حجم المبالغ المستحقة للمشتركين بسبب هذه المسابقات التي بدأت باستخدام خدمة «700» والتي تكلف فيها الدقيقة من 5-10 ريالات دون اخطار المشتركين عن ذلك أو الاعلان عما تترتب عليه من رسوم اضافية على المشترك أما السبب الأخير فهو الغاء خدمة «700» من قبل شركة الاتصالات عن المشتركين واتاحتها بطلب ،
وبعد كل هذا تسببت هذه الربكة وهذه الاجراءات التي تفتقد للدراسات الميدانية والدعم المعلوماتي والاطار الشرعي والبعد النظامي لها بخسائر متراكمة على المشتركين في بداية الخدمة ، وعلى الجهات التي تعاقدت مع موفري هذه الخدمة مثل الأندية الرياضية والتلفزيون السعودي وبعض الشركات الخاصة منها من استطاع التغلب على هذه الاجراءات بايجاد بطاقات هاتفية تدعم المسابقة وتستخدم للاتصال وبعضها زاد من اغراءات الاتصال بملايين التمني؟! ،
خدمة الأوديوتكس
هي خدمة النصوص الصوتية عبر الهاتف حيث يستطيع المتصل الحصول على معلومات معينة مقابل رسم اضافي يحدد مسبقا من قبل مقدم الخدمة وقد بدأت الدخول الى دول الخليج قبل سنوات وتطورت حتى دخلت الى السوق السعودي عبر شركة الاتصالات السعودية قبل 4 أشهر وبالرغم من المحاذير الشرعية والشبهات التي تكتنف الاستخدام الشائع لهذه الخدمة الا أنها عملت فعلا في منتصف شهر رمضان لعام 1422ه ودون أية ضوابط أو معايير وتزايد عملها بشكل ملحوظ ودون أن يعلم مشتركو شركة الاتصالات السعودية بدخول هذه الخدمة وامكانية الاتصال مباشرة بها دون قيود مما أعطى ايحاء المجانية لدى المشتركين واستخدمت هذه الخدمة في الترويج لسباقات الخيل وبعض الأندية وارسال الأغاني ، والمسابقات التلفزيونية في القناة الأولى ، والكثير من الاستخدامات على اعتبارات ودراسات بعيدة عن واقع وخصوصية السوق السعودي جاءت من شركات خليجية منها «بحرين تتيليمديا» التي سجلت باحصائية لها في شهر رمضان لعام 1421ه أعلى نسبة اتصال من السعودية تشكل أكثر من 75% من أكثر من 46 دولة على مستوى العالم، ويتوقع الايراد من هذه الخدمة في السوق السعودي أكثر من «12» مليون ريال يوميا ،
وبالنظر لاحصائية شركة الاتصالات لمدة ثلاث أشهر من تقديم هذه الخدمة نلاحظ في بداية شهر ديسمبر ان عدد محاولات الاتصال تجاوزت «830» ألف مكالمة لم تنجح منها إلا «226» ألف مكالمة بنسبة لا تتجاوز 20% تقريبا من حجم الاتصالات مما يؤكد ضعف الدوائر الاتصالية المتاحة البالغ عددها 179 دائرة اتصال لتنفيذ الاتصالات الناجحة؟!
بينما لم تسجل في الأسبوع الرابع من شهر فبراير إلا 29 ألف مكالمة لم ينفذ منها إلا 27 ألف مكالمة بنسبة نجاح تتجاوز 80% وذلك بسبب زيادة دوائر الاتصال ال«272» دائرة وانخفاض نسبة الاتصال بسبب ارتفاع الرسوم واكتشاف اسعارها الخيالية من قبل المشتركين حيث بلغت نسبة الاتصال عبر هذه الخدمة الى أكثر من 79% بواقع «29277» ألف مكالمة أسبوعيا مقابل «830599» ألف مكالمة أسبوعيا في شهر ديسمبر ،
وبالرغم من هذا الانخفاض الحاد وزيادة وعي المشتركين بمشروعية هذه المسابقات التي تدخل في نطاق القمار والاهداءات المحرمة لما فيها من الفتنة والصد عن سبيل الله فما تزال العديد من الطلبات لمثل هذه الشركات لدى شركة الاتصالات السعودي للدخول في تقديم الخدمة ،
|