الروم تُجلب تستحيي حواضرنا
ما بين قاسط حقّ يطلب السَّـلْبا
أو بين من فرية الارهاب تجمعهم
في إفكها أرجفوا آفاقنا رَهَبا
بنو قريظة لجُّوا في غوايتهم
فاستنبحوا الارض في عدوانهم كذبا
فهل الى «عمر الفاروق» من خبر
بأن «قيصر» أمضى الجحفل اللَّجِبَا
وأن امته في الأرض مثخنة
وبأسها بينها أحوالُها شُعبا
وأن كلَّ شرار الناس تطلبنا
أما من ابن وليدٍ يُلحِفُ الطَّلبا
القدس هل من صلاح سوف يفتحها
وعين جالوت هل «قطز» لها ركبا؟
أحبَابَنا قد تناعمنا مخادعنا
فساءنا زمن سُؤناه مُنقلبا
أحبَابَنا أنقَضَتْ مأساتنا جَلَدي
فأنكرتني مغاني عِشْتُها وَصِبَا