الحج صحيح ..!!
* حججت أنا وزوجتي مقرنين وبعد الطواف والسعي قمنا بالتقصير جاهلين ذلك ولم أحل إحرامي واستمررت به حتى يوم العاشر وبعد ذلك أكملت النسك ورميت العقبة والحلق كما هو معروف وأحللت الاحرام.. هل حجي صحيح؟ أفيدونا جزاكم الله خيرا.
أبو طارق القصيم
الحج صحيح والتقصير الذي فعله هذا الحاج هو وزوجته بعد طواف القدوم والسعي خطاأ وقد تجاوز الله تعالى للمسلم عن الخطأ والنسيان قال الله تعالى في آخر سورة البقرة {رّبَّنّا لا تٍؤّاخٌذًنّا إن نَّسٌينّا أّوً أّخًطّأًنّا} [البقرة: 286] ، قال النبي - صلى الله عليه وسلم - قال الله قد فعلت، وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال «إن الله تجاوز لأمتي عن الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه».
***********
الشك في النظافة
* الذي يشك في وجود نطفة أو بقعة في ملبسه لا يدري هل هي نجاسة أم لا فماذا يعمل وخصوصا إذا كانت النطفة حول الفرج والفخذ وغيره مما حوله ماذا يحكم عليه؟ وفقكم الله؟.
فواز الحربي
إذا شك الإنسان في بقعة على ثيابه الداخلية أو سراويله فإن عليه أن يغسلها ويتخلص من هذا الشك وإن كان قد صلى بها صلوات ماضية لم يكن لذلك أثر حتى ولو كانت نجاسة حقيقة فإن المسلم إذا كان على ثوبه أو سرواله نجاسة ونسيها أو لم يعلم بها وصلى بها عدة صلوات فإن ذلك لا يبطل صلاته لكنه إذا علمها وجب عليه أن يغسلها كما أمر الله به رسوله صلى الله عليه وسلم في أول سورة المدثر عندما قال {يّا أّيٍَهّا الًمٍدَّثٌَرٍ *1* قٍمً فّأّنذٌرً *2* وّرّبَّكّ فّكّبٌَرً *3* وّثٌيّابّكّ فّطّهٌَرً *4* وّالرٍَجًزّ فّاهًجٍرً *5*}.
***********
القصر ثلاثة أيام
* ما حكم من ذهب الى إحدى المدن بالمملكة للنزهة فأراد أن يقيم بهذه المدينة ثلاثة أيام فهل له أن يقصر ويجمع، وإن كان المسجد بعيدا بقرابة 300 متر مثلا ولكن يسمع المنادي بفعل المكبر هل له القصر والجمع؟ وهل يلزم الصلاة مع الإمام؟وإن كان المسجد قريباً فهل له القصر والجمع أم يتم مع الإمام؟
فواز الحربي
إذا سافر المسلم إلى بلد ونوى الإقامة فيها أقل من أربعة أيام فإنه يجوز له أن يقصر ويجمع بل إن القصر في حقه سنة إذا صلى وحده أو مع مسافرين وكذلك الجمع إذا جد به السير، أما إذا كان هذه الفترة جالسا غير مشغول بأعمال سفره وسمع منادي الله في المسجد يدعوه إلى صلاة الجماعة فعليه أن يجيب النداء وأن يصلي في المسجد لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال من سمع النداء فلم يجب فلا صلاة له إلا من عذر والعذر خوفا أو مرضا أو اشتغال بسفر ونحو ذلك.
وإذا كان المسجد بعيدا بقرابة ثلاثمائة متر مثلا ويسمع النداء فعليه أن يجيب المنادي والثلاثمائة متر ليست مسافة بعيدة بل باستطاعة المسلم أن يصل إليها في دقائق معدودة وقد كان صحابة النبي صلى الله عليه وسلم يأتون إلى مسجده من نواح بعيدة في المدينة وهم يسمعون النداء وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم للصحابي الأعمى الذي بينه وبين المدينة أودية كثيرة الهوام قال له أتسمع النداء قال نعم فأمره صلى الله عليه وسلم أن يجيب المنادي وأخبره بأنه لا يجد له عذرا في ترك صلاة الجماعة أما إذا صلى المسافر وحده فإن الأفضل في حقه أن يقصر وأن احتاج إلى الجمع جمع وهذه سنة النبي صلى الله عليه وسلم فإنه قد قصر وجمع في تبوك وكان أثناء ارتحاله في السفر يقصر ويجمع صلى الله عليه وسلم.
|