** ظلت الأيدي البيضاء في حملة التبرعات السعودية لانتفاضة القدس تمطر الدنيا..
منذ الرابعة عصراً وحتى الرابعة فجراً والكل يرقب..
ويشعر انه يجاهد..
وانه أمام اختبار خميسي مهم..
فالقلوب الحزينة والمكلومة بالأمس
ها هي الفرصة أمامها..
لتجود.. لتترجم..
لتبذل..
لتجهز المجاهدين وتعين الأيتام
وتغذي الأطفال والنساء..
وهذا أضعف الإيمان..
** كانت أحزاننا عظيمة
ومازالت..
لكننا على الأقل
وحين بلغ الرقم «300 مليون»
شعرنا بشيء من الانفراج
زال هذا الضيق الذي ران على قلوبنا
طوال الأسابيع الماضية
غسل عنا حديث المشايخ وعلماء
الدين بعض وجعنا وحزننا..
وذكرونا بالابتلاء
والصبر عليه
والبذل والصدقات والمساعدات
فكان خميساً أبيض
أظهر فيه الشعب السعودي
وقيادته احساساً عارماً
بالعطاء وترجموه صدقاً مع اخوانهم
وقالوا هذا أبسط ما نستطيعه
وكنا نتمنى لو نستطيع أكثر..
** فبعد السعي الدبلوماسي والسياسي الذي تبنته المملكة في المحافل الدولية
ها هي تترجم آلامها من الموقف وحزنها
عليه بأموالها وأعطياتها
لعلها تكون بلسماً يداوي ويغسل
بعض الجروح..
وهو ولا شك أضعف الإيمان!.
|