* عمان الجزيرة شحادة أبو بقر:
أعلنت الحكومة الاردنية رسميا مساء امس الخميس قرارها بمنع تنظيم مسيرة كبيرة دعا لتنظيمها عدد من الاحزاب والنقابات المهنية، وأصرت على تنظيمها برغم مطالبة الحكومة بخلاف ذلك، خاصة وانها ترمي الى التوجه الى السفارة الاسرائيلية في عمان بعد صلاة ظهر اليوم الجمعة.
وحذرت وزارة الداخلية الاردنية المواطنين من عواقب المشاركة في مثل هذه المسيرة او التواجد في المنطقة المحددة لها واتخذت الاجهزة الامنية الاردنية، احتياطات مسبقة، بهدف منع تنظيم المسيرة التي تنظر اليها الحكومة، على انها تحد واضح للقوانين والانظمة وسلطة الدولة الاردنية.
وقد تراجع العديد من الهيئات الحزبية عن المشاركة في المسيرة، خاصة بعد حضور العاهل الاردني جانبا من اجتماع عقده رئيس الوزراء مع ممثلي الهيئات النقابية والحزبية الداعية لتنظيم المسيرة.
دعا الملك فيه الى الحرص على الوحدة الوطنية الاردنية وعدم خروج المسيرات عن مساراتها السلمية.
وتوقعت مصادر «الجزيرة»، ان تشهد ساعات ما بعد صلاة الجمعة، مصادمات بين رجال الأمن واية جماعات تحاول الاصرار على تنظيم المسيرة التي اعلنت رسميا بأنها مرفوضة وغير مرخصة من جانب الحكومة.
وقالت المصادر: إن موقف الحكومة اتسم بالحسم القاطع هذه المرة، خاصة وانها تشعر بالتحدي والاصرار على رفض رأي الحكومة ومخالفة القانون عنوة، وابدت المصادر تأييدا واسعا لموقف الحكومة خاصة وهي ترى ان موقف الداعين لتنظيم هذه المسيرة الخلافية، يصعب فهمه، بغير انه موجه ضد الاردن وضد السلطة الرسمية الاردنية، وليس بهدف التعبير عن التضامن مع الشعب الفلسطيني.
وحملت الصحف الاردنية امس الخميس اعلانات تأييد واسعة للعاهل الاردني الملك عبد الله الثاني من مختلف الاوساط الشعبية في سائر انحاء الاردن، وهو ما فسر بأنه حالة من الغضب الشعبي ضد من يصرون على تنظيم المسيرة الذين حملتهم الحكومة سلفا اية عواقب قد تنجم عن تنظيمها.
|