* البدائع عبدالعزيز بن محمد السحيباني:
مواسم المطر وعطاءاتها المتتابعة الغادقة بسخاء على ربوع القصيم نشرت أجواء من الفرح والآمال بربيع شامل عام بعد أن عاش الناس أجمل أيام المتعة بالمطر وما يصاحبه من تلون الطبيعة والبيئة بالبهاء والنضرة الأخاذة أينما تنقل الإنسان وارتحل وحل بين جنبات صحاريه ووديانه وسفوح الجبال وكثبان الرمال المتوزعة بين تلك التنوعات الجغرافية المتناسقة لتصنع بقدرة البارىء المصوّر أجمل اللوحات الطبيعية.. ولم تخب آماله بالمتعة بربيع متلون متنوع بكرم ككرم السحاب، متناغم بأزاهيره واخضلاله مع تنوع التضاريس غير المتباعدة لتشكل كلها بذلك خمائل لا أجمل ولا أروع تضم بين حناياها تلك البحيرات
الصغيرة من عطاءات المطر التي بدأت بالانحسار رويداً رويداً تاركة للزهر والطير فرصة للعيش رغداً في أيام ربيعية قبل مؤثرات الصيف.. وليعبَّ العصفور والأقحوان ما شاء من نسمات الربيع على ضفاف التجمعات المائية المتكسرة مع هبات صبا نجد حيناً ولتطرب زهرات وشجيرات الوديان حيناً آخر.. فيافي القصيم اختال ربيعها ضاحكاً فوق رمال «عريق الدسم» وربى «رامتان» و«الشقيقة» و«الابرق» وفي عرق «المظهور» ووهاد «الغميس» وبين غضا «الخبيبة» وأرطى «الثويرات».
واللقطات المصاحبة تصور جانبا من ذلك الربيع الذي اكتست به المنطقة هذه الأيام.
|