* الرياض عمر اللحيان:
أكد اطباء سعوديون وعالميون ان 50 في المائة من مرضى السرطان يعانون من الالم المزمن «المستمر لاكثر من عدة اسابيع» وترتفع نسبة الذين يعانون من الالم المزمن الشديد الى ما بين 60 و90 في المائة الا ان معظم المرضى لا يهتمون بعلاج الالم لعدة اسباب ويركِّزون على علاج الورم عن طريق العلاج الاشعاعي او الكيماوي.
وكشف الاطباء ان هناك عدة عوامل تؤدي الى عدم علاج الالم بطرق صحيحة منها ان المريض يعتبر ان الالم شيء طبيعي بالنسبة لحالته، وانه يخشى ان يبلغ الطبيب بذلك فيعمل الطبيب على تغيير نوعية علاج الورم، وهو الامر الذي يخشاه عدد من المرضى، كما ان المناهج الطبية في كليات الطب لا تركِّز على دراسة الآلام المزمنة دراسة كاملة، الامر الذي ينعكس على الاطباء بجانب القيود التي تفرضها وزارة الصحة على استيراد الادوية المسكنة مثل الادوية المخدرة والتي يخشى التعامل معها نسبة كبيرة من المرضى لاعتبارات اجتماعية ودينية.
وأوضح الدكتور هدير مصطفى مير رئيس مركز الاورام في مستشفى الملك عبد العزيز الجامعي في جدة ومدير السجل الوطني للاورام في المنطقة الغربية، ان منظمة الصحة العالمية وضعت قياسات لعلاج آلام مرضى السرطان تبعا لقوته ودرجته، مشيرا الى ان علاج الالم يبدأ بالاسبرين اذا كان الالم بسيطا ثم الكودايين اذا كان الالم متوسط الشدة، ثم المسكنات القرية المخدرة مثل لاصقات فينتانيل والمورفين اذا كان الالم متوسطا الى شديدا.
وأضاف مير ان الدراسات اثبتت ان استعمال مرضى السرطان للمسكنات القوية المخدرة تحت اشراف طبي لا تؤدي الى الادمان، بل الى تحقيق نتائج افضل للمرضى مشيرا الى ان مركز الاورام في جدة هو الجهة الوحيدة التابعة لوزارة الصحة التي تتوافر فيها اللصقات المسكنة، اضافة الى مراكز علاج الاورام في المستشفيات العسكرية والخاصة وقوى الامن ومستشفى الملك فيصل التخصصي في الرياض وجدة والحرس الوطني، وأوضح انه التي لا توجد لهذه اللصقات آثار جانبية سوى بعض الغثيان وقليل من الامساك.
| 
