* جنين رام الله العواصم الوكالات:
وصل وزير الخارجية الأمريكي كولن باول مساء أمس الخميس إلى إسرائيل قادماً من الأردن في مهمة شاقة تهدف إلى وضع حد لثمانية عشر شهرا من أعمال العنف في المنطقة.
وكان الأردن المحطة الأخيرة قبل إسرائيل في جولة باول في المنطقة وإسبانيا التي لقي خلالها دعما دوليا قويا لجهوده من أجل وضع حد للعنف الذي أوقع حتى الآن أكثر من 1800 شهيد غالبيتهم العظمى من الفلسطينيين.
ومن المقرر ان يلتقي الوزير الأمريكي قبل ظهراليوم الجمعة رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون الذي رفض حتى الآن الاستجابة للمطالب الأمريكية بوضع حد للعمليات العسكرية الجارية في الضفة الغربية منذ 29 اذار/ مارس الماضي.
كما يلتقي باول غدا السبت الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في مكتبه في رام الله حيث يحاصره الجيش الإسرائيلي منذ بداية الهجوم الإسرائيلي.
وقد أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أمس الخميس أن الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات المحاصر في رام الله بطل في العالم العربي وانه في وضع جيد لصنع السلام مع إسرائيل.
وقال العاهل الأردني لشبكة سي.ان.ان الأمريكية بعد زيارة وزير الخارجية الأمريكي كولن باول القصيرة لعمان ان عرفات بطل كل الأزمنة في الشرق الأوسط.
مضيفا ان عرفات المحاصر منذ اسبوعين في مكتبه في رام الله في وضع جيد لدفع عملية السلام.
وبدت اسرائيل أمس عازمة على افشال مهمة وزير الخارجية الأمريكي كولن باول. واستبقت وصوله الى القدس المحتلة في وقت سابق أمس بالاعلان عن عزمها مواصلة عدوانها المستمر منذ اسبوعين على الأراضي الفلسطينية. وقد واصلت أمس الخميس المذبحة التي بدأتها قبل عدة أيام في مخيم جنين على الرغم من استسلام آخر خمسين من رجال المقاومة بعد نفاد ذخيرتهم . واستشهد في عمليات تصفية جديدة العديدون من المواطنين الفلسطينيين فيما هدمت قوات الاحتلال منازل عدة في المخيم الذي غادره معظم سكانه أو استشهدوا أو اعتقلوا. وأكد باول قبل وصوله القدس المحتلة انه عازم على لقاء الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات على الرغم من التبرم الاسرائيلي بهذا الشأن .
وقال انه تحدث الى رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون أمس الخميس قبيل زيارة للمنطقة تستهدف وقف إراقة الدماء.
وفضلت اسرائيل استباق وصول الوزير الأمريكي بتحد جديد مفاده انها عازمةعلى مواصلة عدوانها على الأراضي الفلسطينية حيث أكد الوزير الاسرائيلي بدون حقيبة اسحق ليفي «سنقول لوزير الخارجية الأمريكي ان دفاعنا العسكري يجب ان يبلغ هدفه لأنه اذا توجب علينا لاحقا التدخل من جديد فإن ذلك سيكلفنا غاليا» على حد قوله. وأكدت القيادة الفلسطينية انه كانت هناك مذابح مستمرة ضد أبناء مخيم جنين امس . مشيرة الى ان الجرافات تقوم بتدمير منازل المواطنين فوق رؤوس ساكنيها وتجرف جثث الشهداء مع بقايا المساكن لاخفاء الجرائم الارهابية. وقد نفت السلطة الفلسطينية ادعاء اسرائيليا كاذبا حول الانسحاب من قرى ومدن بالضفة الغربية ودعت حكومة اسرائيل للانسحاب الفوري من جميع المدن والمخيمات والقرى والمناطق الفلسطينية وتنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي.
وقال نبيل ابو ردينة مستشار الرئيس الفلسطيني ان «الادعاء الكاذب والمفضوح بالانسحاب من بعض القرى في الضفة الغربية الى جانب طولكرم وقلقيلية هو مناورة كاذبة تعلنها اسرائيل لخداع الرأي العام العالمي».
وشدد ابو ردينة على ان «هذه الادعاءات الاسرائيلية الكاذبة تهدف الى اطالة مخططهم الارهابي النازي ضد جماهيرنا وأرضنا ومقدساتنا المسيحية والاسلامية».
وتابع ان «هذه القرى التي ادعوا انهم انسحبوا منها هي ضمن مناطق -ب- وهي تحت سيطرتهم الامنية. الى ذلك اعترف المدير العام لوزارة الدفاع الاسرائيلية أمس بالصعوبات في تطبيق عقود التسلح الموقعة مع دول أوروبية مختلفة لاسيما ألمانيا.
طالع المتابعة
| 
