Friday 12th April,200210788العددالجمعة 29 ,محرم 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

الإعلام الروسي يغيِّر لهجته الإعلام الروسي يغيِّر لهجته

* موسكو خدمة الجزيرة الصحفية:
لا تزال الصحف الروسية تواصل تغطية التطورات الخطيرة في الأرض المحتلة وفي الوقت الذي كانت لفترة قليلة ماضية تصف فيه العمليات الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي ب «الإرهاب» وتحاول تمرير التضليلات الإسرائيلية بدأت اليوم تنظر من زاوية أخرى إلى الأحداث في الأراضي المحتلة ففي مقال تحليلي أعادت صحيفة «فيك» الأسبوعية إلى الأذهان ما تنبأت به منذ الأشهر الأولى لانتفاضة الأقصى بقولها توقعنا أن آلة حرب جرارة مثل جيش إسرائيل ستكون عاجزة عن تحقيق الانعطاف المنشود في قمع انتفاضة شعب فلسطين ضد نظام الاحتلال وتوقعنا أيضا تردي الأوضاع وتفاقمها بعد مجيء شارون وكذلك ببروز ظاهرة الاستشهاد وأضافت بأن ما لم نكن نتصوره آنذاك هو إجرام الجيش الإسرائيلي الذي تجاوز جميع الحدود مكرسا ظاهرة إرهاب الدولة التي لا يمكن تبريرها بأي شيء فظاهرة إرهاب الدولة تعبير عن العجز من جهة ومحاولة يائسة لفرض الاحتلال لن تقود إلا إلى موجة جديدة من إراقة الدماء من جهة أخرى إن ما يدعو إلى الاستغراب هو أن وراء كل هذا النهج المندفع باتجاه المجهول يقف شخص واحد يحظى بدعم اليمين الإسرائيلي هو صاحب اللقب الشهير «البلدوزر» شارون.
وفي افتتاحيتها الرئيسية تحدثت صحيفة «زافترا» عن ظاهرة جديدة إذ كسرت طوق الحظر المفروض في روسيا على نقد إسرائيل واليهود فالرئيس عرفات وفقا لوصف الصحيفة «فارس مقدام» وكادح دؤوب أسس بكوفيته البدوية الإنسانية عصرا جديدا يمكن أن نطلق عليه عصر عرفات عصر الثورة والبطولة والتضحية في زمن سيطرة الآلة وحضارة الإلكترون والحسابات البنكية والفوائد والسلاح الفائق الدقة في أيدي قتلة بلا عقاب أما إسرائيل وفقا للصحيفة فهي شؤم الإنسانية التي ملها ومقتها الجميع ولقد تعب الجميع من تجار مصوا رحيق حياة أوروبا ووضعوا القبعة اليهودية على رأس الولايات المتحدة وحشوا الأكياس بالمجوهرات ثم راحوا يهمهمون بجميع لغات العالم عن مصيبة اليهود ولا يتوانون عن قصف تمثال العذراء ويجلسون على القنابل النووية ويرطنون بلغة روسية بنبرة عبرية.
أما صحيفة «إزفستيا» فقد رأت أن المهمة الرئيسية لجولة كولن باول في الشرق الأوسط هى إقناع القادة المعتدلين العرب بمتابعة العملية السلمية مع إسرائيل دون ياسر عرفات.
ورأت أن الموقف الأوروبي المناقض كليا للموقف الأمريكي إزاء الرئيس عرفات لن يحظى بنجاح كبير بسبب مقاومة الرأي العام الإسرائيلي حيث يؤكد 72% من الإسرائيليين ضرورة متابعة العملية العسكرية الواسعة النطاق على الإرهاب في حين يعتقد 60% منهم بضرورة قتل عرفات أو إبعاده كحد أدنى.
بينما أوردت صحيفة «فريميا موسكوفسكايا» بقولها في ظروف الأزمة الحادة في الشرق الأوسط توجه إلى المنطقة وزير الخارجية الأمريكي كولن باول ولكنه لن يصل إليها قبل نهاية الأسبوع الجاري إن الرئيس جورج بوش الذي أرسل باول في هذه الجولة أعلن أن القوات الإسرائيلية يجب أن تنسحب فورا من المدن الفلسطينية وقال أرييل شارون في الكنيست يوم الاثنين الماضي انه تجاهل هذا الطلب واكتفى بوعد بأنه سيسرع عملية استئصال البنية التحتية للإرهابيين وحسب تقديرات المعلقين أن شارون علم أن باول لن يصل قبل نهاية هذا الأسبوع ولهذا مدد الوقت.
وكتبت صحيفة «تروود» تقول على خلفية رد الفعل السلبي من جانب المجتمع الدولي على ممارسات تل أبيب يزداد الاستياء الداخلي في إسرائيل فقد بدأ اليساريون بنشاطات فاعلة ونظم هؤلاء السبت الماضي في وسط تل أبيب تظاهرة شارك فيها بين ثلاثة وخمسة آلاف شخص وأعلنت المعارضة بالقول إن مبدأ العين بالعين يمكن أن يعمينا جميعا ويعتبر اليساريون أن لا حل عسكريا للنزاع إن كل يوم يؤدي إلى سقوط عشرات الضحايا الجدد.

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير إدارة المعلومات
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved