Friday 12th April,200210788العددالجمعة 29 ,محرم 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

على ذمة تقرير للاستخبارات الإسرائيلية : على ذمة تقرير للاستخبارات الإسرائيلية :
«انسحب فوراً» هي كلمة السر بين شارون وبوش للاستمرار في المذابح

* القاهرة خدمة الجزيرة الصحفية:
ذكر تقرير تسرب من المخابرات الإسرائيلية ونشره لأول مرة موقع أمني إسرائيلي على شبكة الإنترنت أن هناك مراقبين أمريكيين يراقبون عن كثب ما يحدث على أرض المعركة في الأراضي المحتلة من انتشار قوات المدرعات والمشاة ومدى سرعة اجتياح مدينة سكنية في زمن قياسي وكيفية نشر قوات الاحتياط واستدعائهم خلال ساعات معدودة وتوزيعهم على وحداتهم كل هذا تراقبه شخصيات أمريكية هامة جدا كي تضع نتائجه في النهاية على مكتب رئيس الأركان الأمريكي استعدادا لتنفيذه في العراق حيث يقوم الجيش الإسرائيلي حاليا بمناورة مدفوعة الأجر لصالح الجيش الأمريكي وسوف يلاحظ المراقبون قريبا أن هدف الجيش الإسرائيلي ليس البقاء في المدن التي يقتحمها ولكن الهدف الأول هو التدريب على الاقتحام والانتشار والقبض على العناصر المطلوبة ورسم خط سير المعركة طبقا للهدف الاستراتيجي الذي يرنو إليه الجيش وكل هذا ضمن خطة أمريكية لغزو العراق في إطار الحملة المتوحشة ضد ما تسميه بالإرهاب.
ويضيف التقرير أن إسرائيل تستعد في الأيام القليلة القادمة لتوجيه ضربة عسكرية ضد سوريا ولبنان وضد القوات العسكرية والمنظمات التي تزعم أنها منظمات «إرهابية» والتي تمتلك قواعد عسكرية في لبنان، ويقول التقرير أن الضربة العسكرية سوف تكون موجهة ضد الجيش السوري في لبنان والذي يضم 20 ألف جندي كما ستشمل الضربة قوات حزب الله التي تضم ما بين ثمانية إلى عشرة آلاف مقاتل بالإضافة الى عناصر مجهولة من أعضاء رجال الثورة الإيرانية المقيمين في لبنان وكذلك عدد من ضباط الجيش الإيراني الذين يشغلون مهام إشراف وتدريب لأعضاء حزب الله في لبنان والذين يبلغ قوامهم ثلاثمائة ضابط إيراني.
وكذلك سوف تهاجم القوات الجوية الإسرائيلية مواقع المطارات التابعة لتنظيم أحمد جبريل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وهي المنظمة التي تزعم إسرائيل أنها تقوم بدور الجاسوس للمخابرات السورية.
كما ستشمل الضربة أهدافا أخرى في معسكرات اللاجئين الفلسطينيين في جنوب ووسط لبنان والتي تزعم المخابرات الإسرائيلية أن بها عددا من أعضاء تنظيم القاعدة. وتقول المصادر ان الهدف الإسرائيلي هو شل البنية العسكرية السورية في لبنان خاصة في منطقة سهل البقاع وتدمير قواعد صواريخ الكاتيوشا التابعة لحزب الله في جنوب لبنان. كما تضيف إن إسرائيل مثلها مثل أمريكا في حربها في أفغانستان سوف تقوم بعمليات موسعة ضد سوريا عن طريق الجو ولكنها ستستخدم أيضا صواريخ أرض ارض ومدفعية ثقيلة ضد أهدافا في جنوب لبنان وتؤكد المصادر الأمنية بأن شارون حصل على تأشيرة من البيت الأبيض ببدء العمليات.
لذلك فقد قام على الفور باستدعاء جنود الاحتياط ونقل مواد ومعدات عسكرية ضخمة لمناطق الحدود الإسرائيلية اللبنانية وكذلك السورية عند هضبة الجولان.
وتقول المصادر الأمنية أيضا إن الحرب بين سوريا وإسرائيل قد بدأت بالفعل قبل شهر وبالتحديد في 12 مارس الماضي عندما اتضح للمخابرات الإسرائيلية أن العمليات الكبرى التي تمت في طريق كوبري متسوفا والتي قتل فيها سبعة جنود إسرائيليين قد أعدت ونفذت عن طريق المخابرات السورية والتي قامت للمرة الأولى بتنفيذ عمليات نوعية ضد أهداف إسرائيلية فالعملية تمت عن طريق عناصر مختلفة منها مجهولون فلسطينيون تابعون لتنظيم أحمد جبريل.
وكذلك عناصر من حزب الله والقاعدة المجودون في معسكر عين الحلوة في جنوب لبنان وتقول المصادر الأمنية الإسرائيلية انه بعد اثني عشر يوما وبالتحديد في يوم 24 مارس تم تدمير قاعدة سورية ضخمة جدا ومصنعاً تحت الأرض لتصنيع الصواريخ والرؤوس الكيميائية في مدينة حمص بسوريا.
وتضيف إن هذا المخزن هو الأكبر والأحدث جدا لانتاج صواريخ أرض أرض وصواريخ ذات رؤوس كيميائية في العالم العربي كما أن أكثر من 100 مهندس وفني سوري قد لقوا حتفهم في الحادث وكذلك عددا من الخبراء من كوريا الشمالية.
واتهم السوريون إسرائيل بتفجير المصنع انتقاما لموت سبعة جنود إسرائيليين في العملية السابق ذكرها. كما أن سوريا لم تستبعد أن المصنع قد تم تفجيره بواسطة قوات خاصة أمريكية أتت من حاملة طائرات في الشرق الأوسط ودمروا المصنع كرد فعل لاستمرار موافقة سوريا على أن تصبح المحطة الرئيسية لانتقال أعضاء تنظيم القاعدة من أفغانستان الى لبنان.
وتقدر هذه المصادر ان تدمير المصنع قد شل القدرة السورية بنسبة كبيرة جدا لدرجة إصابتها بالعجزعن شن أي حرب.
وبمعنى آخر ان سوريا قد فقدت عنصرا استراتيجيا هاما جدا وعلى أساس ذلك يذكر أن هناك اتفاقا موقعا بين سوريا والعراق منذ أغسطس 2001 يقضي بتطوير التعاون العسكري السري وبمساندة كل طرف الآخر في حالة تعرضه لاعتداء عسكري ولذلك لا تستبعد إسرائيل توريط العراق في حرب معها اذا ماقامت بضرب أهدافا سورية في لبنان أو في دمشق، وهنا ستدخل الحرب أمريكا وربما ستكون هذه هي الذريعة المتفق عليها بين أمريكا وإسرائيل لتوريط العراق في الحرب.
لذلك تقول المصادر العسكرية الإسرائيلية إن على الجميع أن يدرك أن القوات الضخمة التي تشارك في عملية السور الدفاعي في الضفة الغربية والتحركات السريعة لقوات المدرعات والمشاة واعداد المطارات وتزويد الطائرات ما هو إلا مناورة عسكرية صغيرة للتدريب على القيام بعمليات احتلال سريع للمدن المأهولة بالسكان حيث أن هناك ضباطاً أمريكيين يراقبون عن قرب ما يحدث على أرض المعركة لمعرفة الأساليب الحديثة لاقتحام مدن سكنية واحتلالها وفرض طوق أمني عليها استعدادا لتنفيذها في العراق.
وتؤكد المصادر إن جميع المراقبين والمحللين السياسيين قد خدعوا ولم يفهموا الهدف الرئيسي من العمليات وظنوا أن المقاومة الفلسطينية قد أحبطت محاولات الجيش الإسرائيلي غير أن النتائج التي بدأت عمليات الاقتحام من اجلها قد تمت بنسبة نجاح تصل إلى 96% حيث ان استدعاء الاحتياط وتوزيعهم إلى وحداتهم ونشر الجنود والآليات العسكرية واقتحام المدن واحتلالها والقبض على مطلوبين كل ذلك تم بنجاح استعدادا للحرب الكبرى ضد سوريا ولبنان وبالنسبة لأمريكا التي ستحصل على تقرير مفصل بالنتائج سوف تستفيد من خطة السور الدفاعي لتطبقها على بغداد والكوفة والبصرة وباقي المدن العراقية.

* المصدر: موقع ديبكا الإسرائيلي الأمني

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير إدارة المعلومات
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved