توطين الوظائف
هدى بنت فهد المعجل

* «في قريتي الصغيرة يصلي أهل القرية في الصف الأول، ويصلي خلفهم الوافدون في صفين متتاليين» علي الموسى/ الوطن.
* لا غرابة في ذلك طالما أن 70 مليار ريال «كما أفاد وكيل وزارة العمل والشؤون الاجتماعية لشؤون العمل أحمد المنصور» تغادر حدود وطننا سنوياً.
* 70 مليار ريال سنويا هي حجم التحويلات الأجنبية خارج البلاد.
* 70 مليار ريال سنوياً تهدر ونحن نعاني من تزايد فلول الشباب العاطلين عن العمل.. والمتسكعين في الشوارع لا همّ لهم سوى ملاحقة ذات الرداء الأسود.
* 70 مليار ريال يتم تحويلها سنوياً.. فهل جميع تلك العمالة الأجنبية تدير أعمالاً يعجز عنها ثلة من شباب هذا الوطن؟..
السباكة، النجارة، والحدادة، والكهرباء، والصناعة، والبيع والشراء في نقاط البيع المتفرقة من احتياجات منزلية وأسرية وعمرانية.. عندما يقوم بإنجازها عامل أجنبي هل لعجز المواطن عن أدائها؟..
مهنٌ عدة تديرها عمالة وافدة بالإمكان إحلال مواطن سعودي مكانها .. وقد ذكر ذلك الدكتور علي النملة وزير العمل والشؤون الاجتماعية عندما قال «نسبة كبيرة من وظائف ال 5 ملايين مستقدم من غير المهرة يمكن شغلها بسعوديين».
* كمثال: حينما تود عمل اشتراك في المياه المحلاة تستقبلك عمالة وافدة تسجل اشتراكك وتسلمك سند قبض بذلك.. فهل هي مهمة شاقة حتى لا يحظى بها المواطن فيصبح سمننا في دقيقنا؟.. وعندما يتفرق سائقو وايتات الماء في أنحاء المدينة لتلبية احتياجات المنازل من الماء المحلى.. هل يصعب على شبابنا فعل هذا الشيء؟..
الدولة أيدها الله لم تألو جهداً في سبيل خفض العمالة الوافدة إلى 25% من القوى العاملة.. بل هي تسعى إلى رفع نسبة السعودة، وقد تمكنت هذا العام من رفع النسبة من 16% إلى 19%.. علما بأن أهم العوائق التي تقف أمام حصول الشباب على العمل هو الاستقدام الذي يتحمل تبعاته القطاعات الخاصة بالدرجة الأولى، بجانب تدني أجور المواطنين لديهم.. وقد أفاد الدكتور علي النملة بأن مشكلة الأجور في طريقها للحل على الرغم من أنه لن يأتي دفعة واحدة.
ويؤكد اهتمام الدولة بخفض العمالة الوافدة الخطوة التي خطتها أمانة مدينة الدمام عندما شرعت في إغلاق البقالات الصغيرة التي لا تتجاوز مساحتها 40 مترا مربعا، ولم تطبق قرار السعودة.. بالإضافة إلى تغريم ملاك البقالات غرامة تتراوح بين 200 500 ريال في حال المخالفة، وعند عدم الالتزام بالقرار سيتم إغلاق المحل من قبل البلدية، وترحيل العامل الأجنبي.. عندها سنقرأ بإذن الله للكاتب علي الموسى، في عموده في «الوطن» ان صفوف المصلين في قريته قد أتمها أهل القرية عدا بضعة أشخاص من العمالة الوافدة.. ونتطلع مستقبلاً لأن يبشرنا بخلو مسجدهم من أية عمالة وافدة كانت.