وان يوماً رمتك خناجر
العاتين في المقتل
وسال الدمع في المحجر
وتاه الطفل في المنفى
يتيماً حائراً غضاً
فلا تحزن
وتابع سيرك المنهوك في ثقلٍ
لأن جراحك اعتادت على الخنجر
وصوتك بات مخنوقاً تكاد
تهدّه الأزمة
تعودنا وما عادت جراحات النوى
تغيِّر بعض ما فينا
تبلدنا
وأمست رنّة الأمجاد في دمنا
تهددنا
تُقلِّصنا
فلا تقوى على الذكرى
ونرجع مثلما كنا
جراحاً
ما تكاد
تقوى على الشكوى
ونضحك ملء ما فينا
كأنا قد وأدنا
الهم وارتحنا
ويستر ظل ضحكتنا
شعور الذل
ويصرخ صوتهم
فينا
تعودنا
مها الناطور |