* واشنطن كوالالمبور الوكالات:
أكَّد الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى انه لن يتحقق أي انفراج خلال الزيارة التي سيقوم بها وزير الخارجية الامريكية كولن باول إلى المنطقة إذا لم يلتق مع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات.
وقال موسى في مقابلة تلفازية بثتها شبكة «ايه.بي.سي» الاخبارية الامريكية اول امس انه لن تكون للوساطة الامريكية أي نتائج إذا ما استمر الالتقاء بأحد أطراف النزاع وتجاهل الطرف الآخر فالفلسطينيون هم الطرف الآخر المباشر في ذلك النزاع والرئيس عرفات هو الممثل الشرعي والمنتخب للشعب الفلسطيني.
وشدد موسى على انه ليس من حق أي قوى في العالم تجاهل الشعب الفلسطيني أو تجاهل قيادته التي انتخبها واختارها والمتمثلة في الرئيس ياسر عرفات.
وأشار إلى ان العالم العربي سيصاب بخيبة أمل كبيرة في حال عدم التقاء وزير الخارجية الأمريكي مع الرئيس عرفات معرباً عن اعتقاده ان باول لن يتمكن من الالتقاء مع أي شخص آخر من الجانب الفلسطيني في حال رفضه لقاء الرئيس عرفات وبالتالي فإن مهمته ستفشل لأنه سيتحدث إلى طرف واحد فقط من اطراف النزاع.
ومن جانبه حذَّر العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني الاحد من ان استمرارالاجتياح الإسرائيلي للاراضي الفلسطينية ستكون وقائعه «كارثة» وقد تمتد لتشمل المنطقة.
وردا على سؤال وجهته إليه شبكة التلفزة الأمريكية «سي.بي.اس.» حول عواقب رفض اسرائيل الانسحاب من الضفة الغربية، قال العاهل الأردني «اعتقد ان ذلك سيكون كارثة».
وأضاف «أملنا ان يدرك اصدقاؤنا في أمريكا اهمية وضع حد للعمليات العسكرية الاسرائيلية لأن ذلك يمكن بكل سهولة ان يتجاوز حدود اسرائيل وفلسطين».
ورفض الملك عبد الله الثاني الذريعة الاسرائيلية القائلة بأن هذا الهجوم مرده مشكلة أمنية وقال «انه ليس مشكلة أمنية بل مشكلة سياسية».وأوضح ان اسرائيل «هي الدولة الوحيدة في العالم التي تحتل ارض شعب آخر.. والناس لا يدركون ذلك».
وقد شكر العاهل الأردني الرئيس الأمريكي لدعوته إلى انسحاب اسرائيلي «بلا تأخير» من المدن الفلسطينية المحتلة وبإبرازه فكرة قيام دولة فلسطينية مستقلة.
وحذَّر قائلا «إذا بقيتم في أمريكا جالسين تقولون «انها ليست مشكلتنا» فإن ذلك سيعوق فرصنا في استئصال الارهاب»، ودعا إلى اتخاذ تدابير ملموسة على الارض.
ومن جانب آخر ذكرت تقارير صحفية في العاصمة الماليزية كوالا لمبور أن رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد الذي من المقرر أن يلتقي مع الرئيس الامريكي جورج دبليو بوش الشهر القادم في واشنطن سيثير خلال المناقشات الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وقالت صحيفة «ذا ستار» اليومية اول امس ان مهاتير أكد أيضا أنه قبل دعوة واشنطن لزيارة الولايات المتحدة الامريكية في الفترة من 12 إلى 14 مايو القادم.
ونقلت الصحيفة عن مهاتير قوله «ان لقاءه مع بوش سيوفر فرصة لشرح جهود منظمة المؤتمر الإسلامي لمكافحة الارهاب، وانها لفرصة طيبة لأن أقدم له وجهات نظرنا في مواضيع مختلفة».
|