Tuesday 9th April,200210785العددالثلاثاء 26 ,محرم 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

في مداخلة ثرية ومثيرة للسلوة على ما طرحته « الجزيرة »: في مداخلة ثرية ومثيرة للسلوة على ما طرحته « الجزيرة »:
أشاطركم الرأي باعتماد القاعدة الهرمية بدلاً من الهرم المقلوب
« الجزيرة » تناولت موضوع زيادة الفرق بموضوعية ومنطقية وبحثاً عن الصالح العام

بعث المدرب الوطني والمحاضر السعودي المعتمد بالاتحاد الآسيوي لكرة القدم الكابتن/ حمود السلوة بتعقيب على ما نشرناه يوم أمس الأول حول زيادة فرق الممتاز ل14 فريقاً وقدم السلوة رؤية تحليلية عن مضار زيادة الفرق..
بسم الله الرحمن الرحيم
سعادة الأستاذ..
محمد صالح العبدي..
مدير التحرير للشؤون الرياضية بجريدة الجزيرة.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
بكل التقدير.. والإعجاب.. والتأييد.. اطلعت أمس الأول على ذلك الحضور الجميل.. والمشرف والقوي الذي طالعتنا به جريدة «الجزيرة» والمتمثل في موضوع كتبه (الخبير الرياضي) حول جملة الأقلام.. والأصوات التي تطالب من هنا وهناك برفع عدد أندية الدرجة الممتازة من 12 نادياً إلى 14 نادياً..
أود أن أحييكم وأشكركم وأشكر خبيركم الرياضي الذي تناول الموضوع من زاوية منطقية وموضوعية وعقلانية فنَّد من خلالها برؤية فنية ومالية.. التحفظ الشديد على هذه الطروحات العاطفية التي تنطلق من خلال رؤية إقليمية ضيقة.. ولا تستند على منهج علمي ينسجم مع أوضاع الأندية المالية.. وخصوصياتنا الاجتماعية وحجم الأعباء المادية والفنية والتنظيمية والإدارية والاحترافية والتحكيمية المترتبة على زيادة عدد أندية الدرجة الممتازة.
كما آمل وأرجو من الاتحاد السعودي لكرة القدم أن لا يصغي لهذه الطروحات العاطفية وهؤلاء الذين ينادون برفع أندية الممتاز إلى 14 لمجرد أن أندية الوحدة أو الأنصار أو الحزم أو العروبة هبطت وهو ما يشير بوضوح إلى أن أغلب هذه الطروحات صادرة من خلال نظرة عاطفية أو إقليمية أو هي مجرد (فزعة!!) لعل اتحاد كرة القدم السعودي يستجيب ويحقق هذه الرغبة متجاهلين أن اتحاد كرة القدم السعودي لديه من البرامج والمسابقات والأعباء ما يجعله بالكاد قادر على إنهاء مواسمه الرياضية بالشكل المقبول فما بالكم لو أضاف اتحاد القدم أعباءً جديدة فوق أعبائه؟
لقد تناول (الخبير الرياضي!!) أمس الأول في الجزيرة هذا الموضوع من خلال معطيات على أرض الواقع.. ومن خلال استحقاقات مستقبلية ومن خلال رؤية موضوعية ومنطقية كان هدفها الصالح العام. فنحن ومن خلال طروحات صحفية سابقة كنا ولا زلنا نطالب بتقليل عدد أندية الممتاز إلى 10 أندية بدلاً من 12 نادياً لأسباب فنية وإدارية ومالية وتحكيمية وارتباطات خارجية للأندية والمنتخبات الوطنية والبحث عن مستويات فنية متقاربة ونتائج متقاربة أيضاً.. فالزيادة سوف تظهر مستويات فنية ضعيفة ومتباينة كما أشار (الخبير الرياضي)، والزيادة سوف يترتب عليها زيادة في حجم الإنفاق على مشروع الاحتراف بزيادة ناديين، والزيادة سيترتب عليها طول الموسم الرياضي وزيادة في الصرف على حكام المباريات والمراقبين الفنيين والتزامات السكن والإعاشة وتذاكر السفر.
الشيء الآخر أن (الخبير الرياضي) تطرق في نفس الموضوع إلى جزئية مهمة وكأنه أراد أن يقول: إن الجهة المعنية في هذا الموضوع هي (لجنة المسابقات) وهي الاسم البديل الذي يفترض أن يكون بدلاً من الاسم الخطأ وهو (اللجنة الفنية)..
في إشارة ضمنية إلى أن هناك خلطاً عجيباً وغريباً في مسميات اللجان.
أو كأن (الخبير الرياضي) يريد أن يقول إن الاسم الصحيح هو (لجنة المسابقات) وليس (اللجنة الفنية).
ويشير (الخبير الرياضي) برؤية موضوعية أن عدد المباريات والأسابيع في حالة رفع العدد إلى 14 نادياً لا يتفق وحجم الموسم الزمني للمسابقات المحلية والمشاركات الخارجية إذا ما أخذنا في الاعتبار المناسبات الدينية والظروف الدراسية والطقس وعقود اللاعبين الأجانب والمدربين والعقود الاحترافية للاعبين المحليين ومراحل الإعداد والتحضير للموسم الرياضي الجديد..!!
ويؤكد (الخبير الرياضي) على أهمية القاعدة الهرمية عند طرح أي فكرة تتعلق برفع أو تقليص عدد الأندية.. فقمة الهرم يجب أن تكون لأندية (النخبة) وهي أندية الدرجة الممتازة والتي من المفروض أن تكون 10 أندية فقط.. وأندية الدرجة الأولى بعدد 12 وأندية الدرجة الثانية 14 نادياً.. وبقية الأندية درجة ثالثة بدلاً من هذا الهرم المقلوب لكي لا تفقد المسابقات المحلية حلاوتها وإثارتها ومنافساتها المتقاربة وحتى نحفز الجماهير الرياضية بالحضور للملاعب الرياضية ونحفز قنوات الإعلام والفضائيات بمتابعة جيدة منافسات قوية لا تظهر فيها نتائج مباريات 10/3 أو 7/0 وهو ما يظهر تباين المستوى في مسابقة محلية قوية يفترض ألا يزيد عدد فرقها عن 10 أندية ليصبح البقاء للأقوى والأكفأ والأجدر.. وبحيث تكون التكلفة المادية أقل وما تدفعه لجنة الاحتراف يكون أقل..!
إن محاولة تمرير هذه الطروحات بزيادة عدد أندية الممتاز إلى 14 نادياً هي طروحات عاطفية وبدوافع إقليمية ضيقة يحكمها الانتماء والتعصب حتى لو هبطت الوحدة أو الأنصار هل سيختل ميزان القوى؟
فهي ليست المرة الأولى التي تهبط فيها الوحدة.. أو الأنصار أو غيرها من الأندية فقد هبط من قبل الشباب والنجمة والقادسية والنهضة والرياض والطائي ولم ترتفع أصوات وأقلام صحفية بالشكل الذي تحاول فيه هذه الأصوات إحراج اتحاد كرة القدم السعودي في هذه المرحلة التي اتسعت من خلالها المسابقات المحلية والخارجية للأندية واتسعت برامج اتحاد كرة القدم السعودي.
كما أن أحداً لا يستطيع أن يمرر على اتحاد كرة القدم السعودي طروحات عاطفية بهذا المستوى الواضح والمكشوف من النظرة الإقليمية الضيقة.. وأجزم لو أن الناديين الهابطين للأولى الشباب أو الطائي أو النجمة أو الاتفاق أو الشعلة أو حتى الرياض فإنني (أتحدى) أن يظهر طرح بهذا المستوى الطاغي من العاطفة والحماس وتسويق جملة من المبررات غير الموضوعية وغير المنطقية وعندما نريد أن نتناول موضوعاً رياضيا يجب أن نتناوله من زاوية عامة ومصلحة عامة وليس من زاوية خاصة ولا بد أن نضع أمام اتحاد كرة القدم السعودي ولجانه المتخصصة وخبرائه الفنيين مبررات هذه الزيادة.. ومن خلال رؤية شاملة تتضمن السلبيات والإيجابيات وطرح الحلول والبدائل والمقترحات والصيغ الفنية التي تعزز من مستوى القبول والاقتناع.
بقي أن أقول شيئاً واحداً وهو أن تدققوا جيداً في مصدر هذه الطروحات الصحفية وستجدونها بالتأكيد لن تخرج عن أقلام صحفية من نفس مناطق وأندية هذه الفرق الهابطة، بل سيتكرر هذا الطرح وبنفس الأدوات في المواسم القادمة وكل موسم تبعاً لإختلاف هذه الأندية الهابطة.

المدرب الوطني/ حمود السلوة
محاضر سعودي معتمد بالاتحاد الآسيوي لكرة القدم

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير إدارة المعلومات
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved