«العمل عن بعد» هذا المصطلح الجديد الذي بدأ يظهر ويطبق في العديد من دول العالم مثله مثل مصطلحات أخرى «كالتعليم عن بعد والاستشعار عن بعد».
ويقصد بهذا المصطلح هو ان يقوم الشخص بأداء عمله من المنزل أو من أي مكان آخر غير مقر العمل ويستخدم في ذلك وسائل الاتصال الحديثة كشبكة الإنترنت.
ففي الولايات المتحدة الأمريكية يبلغ عدد الموظفين الذين يعملون بهذه الطريقة وهي «العمل عن بعد» حوالي 10% من عدد العاملين في القطاع الأهلي أو العام، وفي فرنسا يبلغ عددهم حوالي مليوني شخص وتقدر الدراسات التي أجريت في هذا الشأن ان عدد العاملين عن بعد سيبلغ بعد حوالي عشر سنوات حوالي 15 مليون شخص.
ومما يميز هذا الأسلوب من العمل الذي بدأ يشق طريقه في العديد من دول العالم انه اقتصادي لا يعرض صاحب العمل إلى دفع تكاليف إضافية كشراء مكاتب أو استئجارها للموظفين، ويعتبر هذا الاسلوب مفيدا أيضاً للموظفات العاملات حيث تجعل المرأة العاملة قريبة من أبنائها في المنزل، إلا ان ما يأخذه البعض على هذا الأسلوب من العمل هو عزل الموظف عن محيطه الطبيعي وبالتالي الاسهام في تفاقم ظاهرة الانطوائية التي تشكو منها المجتمعات الغربية.
ترى ما إمكانية تطبيق هذا الأسلوب في الدول العربية؟ وهل سيحقق النجاح المطلوب.. أظن ذلك لأننا في عصر يتطور سريعاً وسنرى أشياء في المستقبل لم تخطر لنا على بال!.
|