* الرياض فهد الاسمري:
معاناة مرضية حصلت لاحد المواطنين بالرياض تمثلت بالعقم الأولي سببه «دوالي الخصية» بحسب رأي المواطن فم حيث بدأت قصته من معاناة كبيرة وكان في ذلك الوقت يعاني من حرمان الاطفال.. ليقول وكأي انسان يبحث عن العلاج ذهبت إلى احد المستشفيات الحكومية بالرياض وراجعت اخصائيا في امراض المسالك البولية والاعضاء التناسلية ومن هنا بدأت معاناته اذ اجريت له عملية جراحية في المستشفى على يد طبيب مختص وبعد العملية وخروجه حدثت له مضاعفات وآلام شديدة مما قيد حركته اليومية فترك عمله ودراسته وبقي في المنزل بحثاً عن الراحة التي ايضاً لم يجدها فهو يعاني من صعوبة في اداء الصلاة والعجز الكامل في ممارسة حياته الزوجية، وبدأ يلحظ تغيرات جسدية من انتفاخ في الجسم وتغير في لون بشرته إلى السواد التدريجي وحياته الآن قد همشت كلياً.
وقام بمراجعة الطبيب بسبب التدهور الذي طرأ عليه فأخبره الطبيب أنه لا يعاني من شيء وانه يعاني فقط من الوهم وبذلك يسأل لماذا قام الطبيب بإجراء عملية ما دمت اعاني كما يقول من الوهم..؟
مما حد به للذهاب إلى مدير المستشفى الذي وعده بمتابعة موضوعه وشكلت له لجنة طبية لمتابعة حالته فأتاه الرد مرة أخرى بأنه يعاني من الوهم وحالة نفسية.
وبعد ذلك توجه بشكوى إلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز يشرح فيها ظروفه المرضية التي حصلت له بعد مراجعة المستشفى واجراء العملية التي اعاقته تماماً، فوجه سموه الكريم بكل رعاية بأمر عاجل وعطف ابوي للشؤون الصحية للتحقيق وتشكيل لجنة طبية للنظر في معاناته.
وبهذا قامت الشؤون الصحية بتحويله إلى مستشفى آخر للكشف عليه وكانت النتيجة بأن العملية ليس لها أي دخل في تدهور حالته وان الذي يشتكي منه الآن هو التهاب في «البروستات». وهذه النتيجة النهائية التي حصل عليها من الكشف الطبي الأخير.
ويقول للتأكد من حالته النفسية التي الصقت به راجع مراكز صحية نفسية وبعض المشايخ المعالجين بالقرآن وتأكد بأنه سليم نفسياً وهو الآن محتار في امره فهل سيعيش المأساة طيلة حياته وما الحل لحالته التي لا يعلم بها غير الله سبحانه وتعالى، حيث اصبح في صراع اجتماعي ونفسي صعب للغاية ولا يتحمله احد، وهو يرجو من الله ثم من المسؤولين واصحاب الضمير الحي والمؤمنين بالله ان يمدوا له يد العون واسترجاع حقه على الاقل المعنوي، ويدعو الله أن يحفظ لنا قيادتنا الرشيدة الأمينة على سلامة مواطنها في كل مكان. والجزيرة انتقلت إلى «بداية» القضية والتقت أحد الاطباء المسؤولين وهو المدير الطبي الدكتور س.ر في المستشفى ونحتفظ باسمه وسألته عن حالة المواطن ورأيه الطبي في ذلك فقال:
ليست لدي دراية كاملة عن المريض وعن حالته وكل ما أعرفه عنه ان ملفه انتقل إلى الشؤون الصحية وننتظر أي نتيجة تردنا، أما من ناحية الاخطاء الطبية فهي موجودة في جميع مستشفيات العالم وتعد المملكة العربية السعودية أقل دول العالم في الاخطاء الطبية، وهناك اخطاء طبية متوقعة، والاخطاء ناتجة من الطبيب أو من طاقم التمريض أو من المريض نفسه عندما لا يتبع نصائح طبيبه.
وعندما يأتينا مريض يشكو مثلاً خطأ حصل له أو سوء معاملة أو أي شيء فيتوجب علينا سحب ملفه حالاً للإدارة حتى لا يتم تلاعب في الملف من قبل احد ويتم اجراء اللازم بتحديد لجنة طبية داخلية واذا تم اكتشاف وجود خطأ طبي ولو واحد بالمائة يتم رفع الملف مع نتيجة التحقيق من اللجنة إلى الشؤون الصحية بالوزارة ويتم هناك عمل تحقيق مع الفريق الطبي الذي اجرى العملية وبعد ذ لك تتم العقوبة بحسب الخطأ ويتم تعويض المريض.
وهناك حالات تشكل لها لجنة بحسب التخصص من الشؤون الصحية مباشرة دون الرجوع إلى لجنة تحقيق المستشفى لكي تتوفر العدالة ويطمئن المريض.
والمستشفيات الحكومية تأتيها حالات مرضية بأعداد هائلة قد تصل إلى اكثر من مليون ملف في المستشفى الواحد!!؟، والمستشفيات الحكومية تقدم الخدمة الطبية مجاناً ولا يهمها الربح، وهذا بخلاف المستشفيات الخاصة واذا حصل خطأ طبي فسوف يؤخذ في عين الاعتبار كما ذكرت. وحكومتنا أولت الرعاية الكاملة لجميع المرضى المراجعين وتقديم الراحة لهم مهما كان الثمن.
ومن هنا نحن على أتم الاستعداد لتقديم كل ما يمكن عمله لخدمة المريض بحسب الامكانيات الهائلة والمتقدمة في مستشفيات المملكة والتي هي على مستوى متقدم ونحمد الله على ذلك ونشكر ولاة الامر على ما قدموه، للمواطنين من رعاية كاملة. وليتأكد الاخ ف.م اننا سوف نولي حالته الرعاية التامة لاننا لم نوضع هنا الا لخدمته وخدمة غيره من المرضى.
|