إشادة عراقية بالمليك وولي العهد .. بلير يدعو لإدراج المبادرة بمجلس الأمن والأمير عبد الله يؤكد موقف المملكة الثابت مع فلسطين
ولي العهد عقب لقائه مع باول:على أمريكا دعوة إسرائيل جدياً للانسحاب حفاظاً على مصالحها..والأمة لاتساوم على معتقداتها

  * جدة بغداد الدار البيضاء كوليدج ستيشن واس:
أكد صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني بأن الأمتين العربية والاسلامية لا تساومان على مبادئهما وقيمهما وأخلاقياتهما وقبل ذلك معتقداتهما.
عقب مباحثاته مع وزير الخارجية الأمريكي كولن باول أمس في الدار البيضاء إن المأمول منها (الولايات المتحدة) أن تقوم بدورها كراعية لعملية السلام بشكل حازم وعادل ومنسجم مع مبادئ دستورها الذي يرتكز على العدالة والحرية.
مؤكدا سموه بأنه تحدث مع وزير الخارجية الأمريكي ودعاه الى أن تبادر الولايات المتحدة الامريكية بتنفيذ ما ورد في تصريح فخامة الرئيس جورج دبليو بوش والداعي الى انسحاب اسرائيل الفوري من الأراضي الفلسطينية المحتلة مراعاة لمصداقيتها في العالمين العربي والإسلامي وحفاظا على مصالحها في المنطقة.
وقال سمو ولي العهد اننا والعالم أجمع ندرك بأن ثقل الولايات المتحدة الأمريكية ودورها لا يتفقان اطلاقا مع حالة الجمود والتجاهل والتهميش الذي تقوم به الحكومة الإسرائيلية ضاربة بعرض الحائط بكل مسعى أخلاقي وانساني فأدوات الضغط في يد الإدارة الأمريكية تؤهلها بكل اقتدار الى ايقاف نزيف الكرامة والدم والأرض والنفس الذي تمارسه الحكومة الإسرائيلية على أشقائنا في فلسطين وعلى انسانية كل عربي ومسلم ومسيحي وشريف ينشد الحرية والعدالة فما يحدث في فلسطين مهانة للإنسانية جمعاء وتغليب لمنطق الغاب.
وأضاف سموه نرى أن شارون الذي يدعي بأنه حليف للولايات المتحدة الأمريكية يفعل كل ما بوسعه لافشال هذا المجهود بل ويصور للعالم أن ما يقوم به من مذابح في فلسطين ما هو الا انسجام مع ما تقوم به الولايات المتحدة الأمريكية في سعيها لمحاربة الارهاب متجاهلا الفرق الشاسع بين الإرهابي الذي يريق الدماء ويزهق الأرواح ويعيث في الأرض فسادا وبين المناضل الذي يستبسل من أجل تحرير وطنه وترابه من قبضة الاحتلال ووحشيته.
الكل يعرف أنني لا أقول الا ما أؤمن به مدافعا عن حقنا وحق كل عربي ومسلم ومسيحي في فلسطين بل والعالم أجمع فأمة رفعت بالأمس القريب راية السلام ومبادرة الحل العادل الشامل غير عاجزة أبدا عن حمل مسؤوليتها التاريخية أمام الله ثم شعوبها.
وكان صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ومعالي وزير الخارجية الأمريكي كولن باول قد عقداجتماعا مساء أمس بمقر اقامة سمو ولي العهد في المملكة المغربية الشقيقة.
وجرى خلال الاجتماع بحث الاوضاع الراهنة في منطقة الشرق الاوسط وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والاراضي العربية المحتلة والاجتياح الإسرائيلي لاراضي السلطة الوطنية الفلسطينية وما نتج من ذلك من حصار وتقتيل للشعب الفلسطيني وقيادته وتدمير للمنشآت الفلسطينية وضرورة وقف اطلاق النار وسحب القوات الاسرائيلية المحتلة من أراضي السلطة الوطنية الفلسطينية اضافة إلى بحث مبادرة السلام العربية وقيام الدولة الفلسطينية على ترابها الوطني وعاصمتها القدس وايجاد سلام دائم وعادل يحقق لكل دول المنطقة الامن والاستقرار.
كما تم استعراض مجمل الاوضاع الدولية الراهنة وموقف البلدين منها وبحث آفاق التعاون بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الامريكية وكذلك سعي الدولتين إلى الحفاظ على الامن والسلام الدوليين من خلال المحافل الدولية وجهودهما المشتركة.
وحضر الاجتماع من الجانب السعودي صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية وصاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد وكيل الحرس الوطني للقطاع الغربي وصاحب السمو الملكي الأمير بندر بن سلطان بن عبدالعزيز سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة الامريكية وصاحب السمو الأمير تركي بن عبدالله بن محمد المستشار في ديوان سمو ولي العهد وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز المستشار في ديوان سمو ولي العهد وصاحب السمو الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد آل سعود المستشار في ديوان سمو ولي العهد وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى المغرب الدكتور عبدالعزيز خوجة 0 كما حضره من الجانب الأمريكي الوفد المرافق لمعالي وزير خارجية الولايات المتحدة الامريكية.
كما بحث صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني مع أخيه فخامة الرئيس ياسر عرفات رئيس دولة فلسطين تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة وما يعانيه أبناء الشعب الفلسطيني الشقيق من عدوان