Tuesday 9th April,200210785العددالثلاثاء 26 ,محرم 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

السكان المحليون رفضوا التعاون خوفاً من القصف الأمريكي السكان المحليون رفضوا التعاون خوفاً من القصف الأمريكي
مقاتلو القاعدة يعيدون تجميع صفوفهم من جديد في أفغانستان

* أفغانستان القاهرة خدمة الجزيرة الصحفية:
ذكر مسؤولون محليون وفلاحون أفغان أن كبار رجال القاعدة ومسئولي الطالبان عقدوا اجتماعا في قرية زيروك التي تفصل بين شرق وجنوب أفغانستان لوضع اللمسات النهائية للعمليات القتالية التي سيقومون بها خلال فصلي الربيع والصيف.
وكانت قرية زيروك هي القاعدة التي انطلقت منها أول غارة مضادة للجيش السوفيتي عام 1979. وذكر مسؤول أفغاني أن جلال الدين حقاني، أحد ابرز أبطال الأفغان والذي قاد هذه الغارات عبر العقدين الماضيين يقوم الآن بتنظيم الهجمات الجديدة. إلا أن مسألة شن هجمات جديدة على التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة قد يقابل بمقاومة اكثر مما توقعوا، لسبب أول هو أن قوات الولايات المتحدة الخاصة المدعمة بقوات جوية مكثفة تسقط المئات من المقاتلين العرب الذين ربما هربوا من معركة شاة إيكوت الشهر الماضي وسبب آخر هو تصاعد مقاومة السكان المحليين لتقديم المعونة لهؤلاء المقاتلين. وقد تم إبلاغ صفوة مقاتلي القاعدة في نكا، التي كانت هدفا لضربات الطائرات الأمريكية بي52 يوم الأربعاء الماضي، بأنهم غير مرحب بهم للاختباء في الكهوف الجبلية فوق مزارع الخضراوات والخشخاش الخاصة بسكان البلدة، وذكر حاج سيندي جول زادران الذي رأس وفد القرية إلى الجبل خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي للحديث إلى المقاتلين، «أن اختباءهم هنا يشكل خطرا علينا، فالطائرات الأمريكية تحلق في السماء، وسوف يسقطون مزيدا من القنابل في هذه المنطقة بمجرد أن يجدوا هؤلاء المقاتلين»، وأضاف «لقد قلت لهم بكلمات صريحة أن يغادروا الوادي وإذا لم يفعلوا سوف نقاومهم، لقد توسلوا لنا أن نسمح لهم بالبقاء لمدة أسبوع وهذا غير ممكن أن نقبل به»، وذكر الرجال الذين زاروا المقاتلين العرب أن بينهم الكثير من الشيشان، وانهم على قدر عال من التسلح. ومعنوياتهم مرتفعة مشيرين إلى أن مجموعات المقاتلين يتحركون في وحدات صغيرة في محافظة بيكاتيكا بأفغانستان، وتوقع محلل عسكري غربي بأنهم سيستمروا في التحرك في مجموعات صغيرة في تكوينان مماثلة لتجنب وقوعهم في حصار العدو الغربي ذي القوة العسكرية المتفوقة، وذكر تشارلز هاينان المحرر بصحيفة جاينز وورلد ارميز «نحن أمام استراتيجية جديدة ومطورة للقاعدة تستند إلى الدروس التي تعلموها في مواجهات سابقة مع قوات التحالف خاصة في تورا بورا، وأعتقد انهم لن يؤخذوا بأعداد كبيرة مرة أخرى في المستقبل القريب».
وتشير العديد من التقارير إلى إعادة تجمع القاعدة والتخطيط لهجمات جديدة وذكر كمال خان زادران، نائب المحافظ والحاكم العسكري لمحافظة خوشت الذي قاد 600 مقاتل أفغاني وتلقى تدريبه على أيدي القوات الخاصة الامريكية ذكر «لقد أكدت تقارير أن القاعدة وطالبان يعيدون تجميع صفوفهم في الأجزاء الجنوبية والشمالية من محافظة خوشت ويجهزون لهجوم على قواتنا وعلى القوات الأمريكية» واستطرد «لقد ركزت القاعدة نشاطها حول نفسها، وشوهد الرجل الثاني بعد اسامة بن لادن ايمن الظواهري هنا منذ اسبوعين وهناك تقارير مؤكدة انه مازال في المنطقة القريبة من الحدود مع باكستان»، في الوقت ذاته ذكر مسؤولون عسكريون أفغان وقرويون أن كثيراً من خطط القاعدة القتالية يجري إعدادها على الحدود داخل باكستان»، وكانت وحدات من القوات الأمريكية والباكستانية الخاصة قد ألقت القبض على 60 شخصا بمن فيهم 52 عربياً وأربعة أفغان فيما يعد أول هجوم أمريكي باكستاني مشترك على مشتبهين من أشداء القاعدة.
وذكر مسؤول بالشرطة الباكستانية ان الاعتقالات طالت اغلب الظن أبو زبيدة أحد كبار قادة عمليات بن لادن الذي اعتقد انه كان يحاول إعادة تنظيم القاعدة، غير أن حملة «قلب القاعدة وعقلها» هنا في بلدة نكا مازالت في في أوج قوتها.

«كريستيان ساينس مونيتور» خاص

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير إدارة المعلومات
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved