نعم لا نملك إلا ذرف الدموع، ففي زمن المجازر الشارونية.. والصمت المطبق وغياب الضمير، تحولت الدموع الى محاجر الرجال بعد أن رفضتها النساء، فتحولت الفتيات الى استشهاديات.. وتركن لنا نحن الرجال ان نذرف الدمع فقط.. وها هي اقلامنا تشاركنا ذرف الدموع، ولذا فسوف نمارس البكاء في هذه الزاوية.. بكاءً حاراً.. كلماتٍ غضبى.. بعد ان عجزنا عن ترجمة اقوالنا الى أفعال.. واقتصرت أفعالنا على الأقوال.. مظاهراتٍ.. وصراخٍ.. وبكاءٍٍ، مؤكدين ان العرب ظاهرة صوتية.. بينما قامت بلجيكا الدولة الاوروبية الأقل استفادة من ثروات العرب، وأقل الغربيين إيذاءً للعرب ، حيث لم تستعمر بلداً عربياً ولم تنهب من ثرواتنا، قامت بما لم تقم به الدول العربية مجتمعة.. فقطعت العلاقات الدبلوماسية مع الكيان الصهيوني الذي لا يزال علمه يرفرف في قلب ثلاث عواصم عربية.. وما زال خبراؤه يمارسون تجسسهم في اقطار عربية اخرى تحت الطاولة.. فحتى نفيق نحن العرب.. أدعوكم إلى أن تشاركوني ذرف الدموع.
|