* الجزيرة - خاص:
الموضوع برمته مؤشر واضح على إشكالية وفوضوية سوق الحاسب الآلي المحلية وبدائية طريقة تقديم خدمة الإنترنت والخدمات الثانوية المساندة لها والمرتبطة بها، لذلك فانه لم يكن غريبا ان يتفاجأ البعض في البداية بعملية تسويق اقراص مدمجة سيئة المواصفات وتخالف المعايير، ولم يكن امرا مستحيلا ان يتعرض البعض الآخر لعملية نصب الكترونية وهو ما حدث فعلا بعد ان تمكنا هنا في «القرية الالكترونية» من كشف خبايا عملية تلاعب تقنية وكشف مستور ذلك المستقدم الذي استغل بعضا من خبرته التي اكتسبها في عالم الحاسوب ليستغل عقول البعض من هواة الحاسوب ويوظف حماسهم واندفاعهم ورغبتهم في تقديم ابداعهم في عالم الانترنت ومن ثم يستنزف جيوبهم ويسرق أموالهم.ما جرى عملية نصب فريدة من نوعها وما تكشف من خيوط يدل بجلاء على قدرة هذا المستقدم على ان يستغل ظروفا عديدة تشابكت جميعا لتوفر له فرصة ذهبية جاءته ايضا على طبق من ذهب فخطفها وتوارى عن الانظار وارتحل فيما يبدو هاربا تاركا وراءه رقم هاتف جوال يرفض الاجابة وغضبا عارما في اوساط العشرات من الذين ظنوا انهم قد حققوا حلمهم في ان تتم استضافتهم على الشبكة العنكبوتية وان يكون لهم كيانهم الالكتروني الذي يحلقون في سمائه بمفردات ابداعاتهم.
خلاصة عملية النصب هذه تتمثل في عروض مغرية قدمها هذا المتلاعب لاستضافة من يرغب على الشبكة العنكبوتية وتسجيل اسماء النطاقات مقابل اسعار زهيدة ويكفي ان نشير هنا الى ان واحدة من تلك العروض يتمثل في دفع مبلغ «650» ريالاً مقابل الاستضافة لمدة سنة كاملة ثم يتناقص الاجر الى «250» ريالاً فقط في كل سنة لاحقة ولم يكن سهلا ابدا عليه ان يقوم بالدعاية لمثل هذه العروض اذ اعتمد على المنتديات التي نشرت هذه العروض المغرية جدا على شبكة الانترنت وتلقفها الضحايا في الحال.
والحق ان هذا المتلاعب النصاب استغل ذكاءه بطريقة غير شريفة اذ انه من الواضح انه لعب دور الوسيط بين ضحاياه وشركة عالمية تقدم خدمة الاستضافة وعندما استكمل جمع الغنيمة فر هاربا تاركا للشركة حق التصرف في الاسماء التي قامت بتسجيلها.
ما يعنينا في الموضوع كله وجود المعطيات التالية:
ان مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية لا تزال تعد حتى هذه اللحظة على انها جهة رقابية اشرافية وان افضل حل للضحايا هو التوجه لوزارة التجارة ومثل هذا الامر يؤكد على حقيقة بعض الضبابية التي تكتنف دفتها وهي نتيجة طبيعية لغياب منظومة واضحة او متكاملة المعالم لتفعيل حضور تقنية الحاسب الآلي وتوطينها محليا وهذا الشيء يتجلى بوضوح في شكاوى الضحايا الذين يشيرون الى عدم قدرتهم على معرفة من يلجئون اليه لاسترداد حقوقهم.
وثاني هذه المعطيات وهو ما لمسناه من مكالمات البعض ممن تعرضوا لعملية النصب ورسائلهم يتمثل في اندفاع غير محسوب وراء عروض خيالية كان الاجدر بهم التحقق منها قبل ان يدفعوا مبالغهم على شكل ايداعات في حساب هذا المتلاعب الالكتروني غير ان هذا الاندفاع يبرره جزئيا طموح عارم وغلاء الاثمان المتعلقة بخدمات الاستضافة محليا.والحقيقة هي اننا حاولنا في القرية الوصول الى اكبر عدد ممكن من الاطراف في هذه القضية وعرضنا تفاصيل الامر على احد المسؤولين في مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية والذي لم نخرج منه سوى بنتيجة واحدة هي ان المدينة غير مسؤولة عن خطأ هؤلاء الاشخاص الذين سمحوا لهذا المحتال بأن يستغلهم ويسرق اموالهم وان عليهم التوجه الى وزارة التجارة.وايمانا منا بحرية النشر وحق من تعرضوا للنصب في ان يعرضوا ما جرى لهم ويردوا على تعقيب المدينة الذي نشرناه في الاسبوع الماضي، ننشر هنا بعضا من الرسائل التي وصلتنا على امل ان يتم التفاعل مع هذه القضية بشكل جدي من قبل الجهات المسؤولة ليتم وضع حد لمثل هذا التلاعب سعيا لدفع عجلة التقدم التكنولوجي في بلدنا الحبيب وفيما يلي نورد لكم الرسائل المختارة.
المصيبة أعظم!!
إلى المسؤولين بالقرية الإلكترونية بجريدة الجزيرة..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
اطلعت على ما ذكره المسؤول الاعلامي في وحدة خدمات الانترنت بمدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية الاستاذ منصور العتيبي في صفحة القرية الالكترونية في عدد 10776 الموافق يوم الاحد 17/1/1423ه حول نصب واحتيال موقع العرب في استضافة المواقع.. في سياق رده على سؤال جريدة الجزيرة انه:
1 لم تتلق وحدة خدمات الانترنت اي شكوى حول هذا الموضوع حتى تاريخ اتصال مسؤولي الجزيرة.
2 ان المدينة غير مسؤولة عن تسجيل اسماء النطاقات domaib name خارج المملكة وتقتصر علاقة المدينة بعملية التسجيل التي تتعلق بالنطاقات المحلية المنتهية ب«sa» وهي خاصة بالمملكة فقط.
وجوابا على المسألة الاولى فان ما حصل في هذه القضية هو ابلغ من الشكوى لان الضحايا يصرخون عبر المنتديات والمخالفة مكشوفة، والمخالف معلوم، والامر لا يتعلق بأفراد محدودين، ولا يجهل هذه القضية اصغر متعامل مع الشبكة.. فكيف تجهله مدينة الملك عبدالعزيز؟
وتترك الجريمة تمارس وتنتظر الضحية ان يشرح لهم ما يدور..فان كانت المدينة هنا تعلم بهذه المشكلة ولم تتخذ شيئا فهذه مصيبة.. وان كانت لا تعلم فهي مصيبة أعظم.
وصدق الشاعر حيث قال:
إن كنت تعلم فتلك مصيبة
وان كنت لا تعلم فالمصيبة أعظم
اما قوله: ان المدينة ليست مسؤولة عن تسجيل اسماء النطاقات فنحن نقول: ان طرفي العقد في هذه القضية من داخل المملكة ولم ينفذوا العقد خارج المملكة بل ان لهم مقراتهم في مدن المملكة ويعرضون خدماتهم وعملهم في محيط خدمات شبكة الانترنت المحلية.فان كانت هذه المدينة مع هذه الوقائع غير مسؤولة فمن المسؤول عن ذلك إذاً؟ان الجدل من دون اتخاذ أية اجراءات يصيب الضحايا بالاحباط، ويدعوا اهل النصب لمزيد من النصب والاحتيال.
عبدالوهاب الهجلة
المشرف العام على الواحة العربية
التفاعل مطلوب
اطلعت على ما نشر بالصفحة في العدد «10771» يوم الثلاثاء 1211423ه والذي قمتم فيه مشكورين بنشر معاناة بعض أصحاب المواقع التي عانت ولا زالت تعاني جراء عملية الاحتيال التي تعرضت لها بعض مواقعنا من قبل المدعو بن قبوس. والذي يعتبر الوسيط لشركة اجنبية.. فانا من هؤلاء الأشخاص الذين تعرضت مواقعهم للأقفال وعانيت فعلا من هذا التصرف الذي لم نكن نتوقعه ابدا من قبل هذا الشخص. فقد قمت بحجز موقعين وهما: faisall.com ، kozama.com.
حيث كان العنوان الأول فقط للاستضافة ولم يكن النطاق مسجلاً من قبلهم واحمد الله على ذلك بأن قمت بتحويله لشركة أخرى ولم يكن مرتباً بشركة العرب وإلا كانت المشكلة ستكبر.
أما بخصوص الموقع الثاني فقد قمت بحجزه مع النطاق من قبل هذه الشركة وللأسف لم يذهب من وقت التسجيل إلا قرابة شهر وتم اقفاله فتخيلوا كم من المجهود الذي بذلته لكي تظهر هذه المواقع بالشكل المطلوب وقد كنت متفق مع أكثر من جهة اعلانية لتقوم بالدعاية لمواقعي ولكن كل هذا تبخر... السؤال الآن من الذي سيقوم بتعويضنا عن هذه المتاعب والخسارة في بعض البرامج التي تم تركيبها والتي فقدت تماما.. مع العلم انه يوجد الكثير من المواقع التي تعتبر كبيرة جداً وتعتمد على برامج تطويرية كبيرة كلها فقدتها من جراء هذا التصرف الأحمق الذي رأيناه من هذا الشخص سامحه الله فرجائي الخاص لكل صاحب موقع تم حجزه عن طريق العرب ان يتفاعل مع هذا الموضوع لكي نظهر بنتيجة إن شاء الله تكون مرضية وفي النهاية اشكر جريدة الجزيرة واشكر القائمين على صفحة القرية الالكترونية على طرح هذه المشكلة والتي فعلا تهم الكثير.. والله من وراء القصد.
فيصل
نطالب المدينة بالرد
الشكر ثم الشكر لكم لطرح الموضوع. حيث انني احد المشتركين لدى موقع العرب وأحببت ان أكتب لكم قصتي مع هذا الموقع حيث انني كنت أحد الكتاب في أكثر من منتدى وكيف أفكر جدياً في تصميم موقع خاص بي، لكنني لم اكن أعرف الطريقة ولا كيفية الاشتراك، فتحدثت مع أحد الزملاء عن طريق «الماسنجر» حيث أشار علي بان احجز موقعاً على f2s، وفعلاً قمت بهذه الخطوة وكان لدي أكثر من سبعين عضواً، غير انني علمت فيما بعد ان موقع f2s سيتم اغلاقه، لذلك كان لا بد عليَّ البحث عن مواقع استضافة حيث اخبرني احد الزملاء على المنتدى عن موقع العرب هذا، كما ان آخرين دلوني على مواقع استضافة باللغة الإنجليزية غير ان عدم إلمامي بهذه اللغة وقف عائقاً في وجه تسجيلي هناك، فلم يكن أمامي غير ان اتصل بهذا النصَّاب حيث طلب مني ان ارسل حوالة مالية على حسابه في شركة الراجحي المصرفية وفعلاً قمت بذلك وبعد فترة قصيرة جداً اغلق الموقع لمدة ثلاثة أيام وارسلت لهم رسالة على موقع العرب واعتذر قائلاً انه خارج عن ارادته، وبعد اسبوع أغلق الموقع مرة أخرى ثم رجع بعد يومين وبعد اسبوعين اتصل بي أحد الزملاء وطلب مني حفظ قاعدة البيانات لان موقع العرب سوف يُغلق جميع المواقع التي يقوم باستضافتها، وفعلاً تم اغلاق موقعي ولم احفظ قاعدة البيانات وخسرت أكثر من «1150 ريال» وأنا هنا اطالب مدينة الملك عبدالعزيز والجهات المسؤولية بارجاع المبلغ او قاعدة البيانات.
نهاية يبقى الموضوع مفتوحاً للتداول حتى يتم وضع قوانين فعلية لمثل هذه التعاملات، والحقيقة ان مثل هذه الحادثة قد تشجع البعض على القيام بعمل شائب مماثل والإقدام على عملية نصب مماثلة يذهب ضحيتها مستخدمون آخرون مما سيؤدي لفقدان الإنترنت وتقنية المعلومات لمصداقيتها وثقتها بين أبناء المملكة ويولد خوفاً من التعامل معها لدى من لم يتعامل معها حتى الآن.نتمنى اللقاء بكم في المرة القادمة من خلال موضوع يوضح حقيقة التعامل مع القضية المطروحة.
|