* الرياض الجزيرة خاص:
توقع التقرير الاقتصادي العربي الموحد لعام 2001 أن تصل تكلفة تحديث وتطوير شبكات الاتصالات في الدول العربية حتى نهاية العام القادم نحو 10 مليارات دولار، وأن يشهد العقد الحالي تحولا كبيرا في حجم حركة الاتصالات وطريقة تنظيم الشبكة وانتشار خدمة الإنترنت، ورصد التقرير اهتماما من مؤسسات الاتصالات العربية خلال العقد الماضي بنشر الهواتف العامة وذلك لتوفير خدمات هاتفية للمواطنين الذين لا يملكون خطوطا هاتفية وأيضا لارتفاع ربحية الهواتف العامة مقارنة بنظيرتها المنزلية الأمر الذي أدى لتضاعف أعداد الهواتف العادية خلال هذه الفترة ليصل إلى حوالي 42 ألف هاتف مقارنة بنحو 27 ألف هاتف،
فيما أكد التقرير أن معظم اشتراكات الهاتف الجوال تركزت في كل من السعودية ومصر ولبنان والإمارات والكويت إذ تجاوزت 5، 2 مليون مشترك في مصر مقابل أكثر من 5، 1 مليون مشترك في السعودية والإمارات بينما لم تتجاوز حاجز المليون مشترك في لبنان والكويت كما ينتظر أن تصل إلى 350 ألف مشترك بداية تشغيل الخدمة في الجزائر أواخر العام الحالي،
وأشار التقرير إلى أن 4 مشروعات عالمية للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تساهم في معظم الدول العربية لتطوير قطاع المعلومات وخدمة الاتصالات الوطنية، تصل التكلفة الاستثمارية لهذه المشروعات نحو 9، 18 مليار دولار بواقع 14 مليار دولار لمشروع الكيبل «أكسوجين» الذي يعد أضخم مشروع كابلات ضوئية في العالم حيث يبلغ طوله 300 ألف كيلو متر ويربط بين أكثر من 100 دولة منها 14 دولة عربية من بينها: السعودية ومصر والمغرب والجزائر وتونس وقطر وعمان والكويت والإمارات وسوريا ولبنان وجيبوتي واليمن، ومن المنتظر أن تبلغ سرعة الكيبل القصوى أكثر من ألف جيجات ثانية وأن يدخل الخدمة في نهاية العام الحالي 2002م،
أما المشروع الثاني فتبلغ تكلفته نحو ملياري دولار ويتكون من كيبل ألياف ضوئية بطول حوالي 27 ألف كيلو متر تصل سعته 600 ألف دائرة هاتفية وتشارك فيه كل من السعودية ومصر والإمارات والأردن، والمشروع الثالث «سيمويه 3» يبلغ طوله 37 ألف كيلو متر ودخل الخدمة عام 1999 بمشاركة مصر والمغرب وجيبوتي وتصل تكلفته الاستثمارية حوالي 3، 1 مليار دولار،
وأخيراً المشروع الرابع «أفريكاوان» وهو عبارة عن ألياف ضوئية متطورة بطول 32 ألف كيلو متر ويلتف حول القارة الأفريقية وتبلغ تكلفته الاستثمارية 6، 1 مليار دولار من المتوقع أن تشترك فيه كل الدول العربية الأفريقية بالإضافة إلى المملكة العربية السعودية،
وأضاف التقرير أن السنوات المقبلة ستشهد طفرة في مجال الاتصالات العربية من حيث حجم الحركة وطريقة تنظيم شبكة الاتصالات حيث حظيت دول عربية عديدة كالأردن والمغرب ومصر ولبنان بخطوات ملموسة في سبيل خصخصة شبكات الهاتف الثابت حيث قامت الأردن ببيع 40% من شركة الاتصالات الحكومية للقطاع الخاص فيما تعتزم مصر ولبنان والمغرب خصخصة حصص مماثلة،
| 
