Tuesday 9th April,200210785العددالثلاثاء 26 ,محرم 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

تنوع النغمات والتقنيات الحديثة من أهم الأسباب تنوع النغمات والتقنيات الحديثة من أهم الأسباب
شباب مهووس بتغيير الجوالات..!!

* تحقيق إبراهيم المعطش:
هو هوس آخر أصاب الشباب الان فانت في أي مجتمع شبابي لا يخلو أبداً من حديث عن الجوالات وتغييرها وهذا نوع جيد والآخر أجود وهذا ممتاز وهذا لا يصلح في المناطق المنخفضة و.. و... كل هذه الضجة هوس قد يبدو بسيطا لكنه في نهاية الأمر قد يصبح ظاهرة خطيرة لا يمكن ان نتجاوزها بسهولة وبالتأكيد هذا الهوس له مضاره الكثيرة جداً التي تزداد مع مرور الوقت ومع انتشار هذا الهوس استمعنا الى اراء العديد من الشباب ما بين معارض ومؤيد لهذه الفكرة فاين الحقيقة.
مواكبة التطور
يحيى محمد القحطاني يقول بهذا الصدد: أولاً هذا ليس هوسا بالمعنى المفهوم للكلمة ولكن كل عام جديد يظهر جوال جديد بتقنيات حديثة متطورة وكل عام تكتسب تقنية الجوالات مزيدا من التطور وتصبح الجوالات أكثر تقدماً من السنة الماضية لاجل هذا انا اغير جوالي كل عام أو قل مع ظهور موديل جديد حتى استفيد من التقنيات الجديدة التي ظهرت في هذا الموديل.. وحتى تواكب العصر ولا يمكن لك ان تستخدم جوالا قديما غير متطور بينما الآخر الذي تتصل به يستعمل جوالاً حديثا، وكل الشباب الذين اتحدث معهم لا تفوتهم فرصة تبديل وتحديث جوالاتهم أولا بأول حتى يواكبوا العصر ويتماشوا مع تقدم العصر وسرعة تقدمه فما علينا فعله هو ان ننتبه جيداً الى عالمنا والى الحياة من حولنا حتى لا يأتي اليوم الذي نظل فيه متخلفين عن العالم من حولنا.
خسائر مالية
صالح الحمدي موظف حكومي، ادلى بدلوه بالموضوع قائلاً: اولاً انا اعاني كثيراً من هذه الظاهرة غير الحميدة التي اخذت تنتشر بين الشباب في الآونة الأخيرة فانا لي ثلاثة أبناء كل واحد منهم يود ان يشتري احدث الجوالات ويود ان يغيرها كل يوم باحدث الموديلات التي تنزل في السوق ولا هم لهم غير الجوالات وموديلاتها ومواضيعها وكيفية ارسال الرسائل، ويواصل حديثه قائلاً على الرغم من دخلي المحدود احاول جاهداً ان ارضي تطلعاتهم وان لا ارفض لهم طلبا حتى لا يظهروا أمام أصدقائهم بمظهر اقل لكن هذا الموضوع بالذات جعلني افقد صبري معهم فلا يعقل ان يغير ثلاثة ابناء جوالاتهم في العام الواحد مرتين هذا بالاضافة الى فاتورة المكالمات المرتفعة التي تسجل لهم كل شهر، انا شخصياً اعتبر هذا الهوس غير مبرر ولا معنى له ابداً واعتقد اننا نحن الآباء ساعدنا في ازدياد هذه الظاهرة بتساهلنا مع ابنائنا واستجابتنا لطلباتهم غير المبررة فما يجب عمله أولاً هو ان يقتنع جميع الأبناء بأن هذا الجوال للمكاملات الهاتفية وليس للزينة والتباهي ولنكن منطقيين في حياتنا ويجب ان نعلم ابناءنا هذا المنطق.
بدر السيف كان له رأي لا يختلف عن الآخرين قال فيه: هذا هوس جميل وهي متعة كبيرة يجدها الشباب في هذه الموضة فلا يمكن ان أظهر أمام اصدقائي بمظهر غير مناسب لذا فانا حريص جداً على تغيير جوالي كلما ظهرت نوعية جديدة لابد ان اكون من اوائل المشترين لها حتى لا ننقطع عما يحدث من تقدم في هذا المجال، والشباب الآن لا حديث لهم غير الجوال ومشاكله وآخر صيحاته وانا حينما اكون بعيداً عن هذا المجال كيف لي ان اتحدث مع الشباب ماذا أقول.. لا بد ان اواكب كل ما ينزل الى السوق ليس في مجال احدث الجوالات بل في كل النواحي اكسسوارات الجوالات طريقة عملها ارسال الرسائل المحادثات الطويلة.. لا بد ان الم بكل ما يتعلق بالجوال والموضة وانا لا اعتقد ان هذا هوس بل هو تقدم وحضارة.
محمد السليس صاحب محل «رنان» للاتصالات كان آخر المتحدثين لنا عن هذا الموضوع حيث قال: الغرض الأساسي من الجوال هو التواصل مع الغير في أي وقت وأي مكان دون الارتباط بهاتف ثابت لأهمية العديد من الأمور وان كان موديل هذا الجوال يؤدي الغرض الذي من أجله ابتكر لكن لا يفوت علينا أمر هام هو ان الجوال الحديث الذي ينزل الى الأسواق بين الحين والآخر يحمل تقنيات جديدة وابتكارات مفيدة لا يمكن ان نتجاهلها ابداً كفكرة اهتمامنا بالجوال نفسه اول ما ظهر في بدايته وما أعيب على شباب اليوم هو اهتمامهم الزائد وهوسهم الكبير بفكرة تغيير جوالاتهم المستمرة والاهتمام الكبير بهذا الموضوع مما ينعكس سلبياً على حياتهم فليس من المعقول ان يكون جل اهتمام شبابنا في مواضيع كمثل هذا الموضوع الثانوي في الحياة. وفي ختام حديثي احب أن اؤكد انه لا مانع ان يهتم الشباب بالجوالات لكن في حدود المعقول حتى لا تصبح هذه فرصة للطامعين من التجار وحتى لا يهدر شبابنا وقته في ما لا طائل من ورائه.

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير إدارة المعلومات
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved