|
|
لم تكن مفاجأة للكثيرين ولي أن تأتي مؤسسة الملك فيصل الخيرية كعادتها، بخبر عزمها تأسيس أول جامعة أهلية خيرية في هذا الوطن، فلقد كنا نعرف تحمس القائمين عليها لمثل هذا المشروع منذ أن فتح بابه قبل تسع سنوات، كما لم يكن غريباً على المؤسسة، التي تعودنا منها الأعمال العظيمة، وأنها لا ترضى بالحد الأدنى، أن يكون تصوّر هذه الجامعة على النحو الذي عرضت وخططت عليه. فالجامعة، التي ستكون حقيقة بإذن الله بعد عامين في الأكثر، لن تكون تكراراً لتخصصات قائمة، وستلبّي حاجة البلاد من تخصصات جديدة أو نادرة، والأهم من ذلك أنها ستستند في أساسها على خبرات تعليمية عالمية ذات تخصص وعراقة، بحيث تغني بعض الشباب المتطلع للدراسة في الخارج عن الغربة، كما يتم تأسيس الجامعة في شكل شراكة بين مجموعة من الرموز الاقتصادية المحلية والخارجية المعروفة بإسهاماتها، الخيرية والاستثمارية. ويأتي إقدام مؤسسة الملك فيصل الخيرية مشكورة، والإصرار على المضيّ فيه، في وقت لوحظ فيه تردّد بعض رجال الأعمال على الدخول في هذا المجال، بعدما لاحظوا أمام تمسك مجلس التعليم العالي بشروط الجودة والنوعية أن العائد من الاستثمار فيه ليس من النوع العاجل كما تصوروه قبل صدور لائحة الكليات الأهلية «الربحيّة». |
[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة] |