دعونا من الحاضر .. فنحن ما زلنا في دور البناء.. ورغم أن المدة طويلة .. وأننا نعاني من سوء الفهم من الكثيرين.. فإن هناك جهوداً تبذل من أجل التوعية ..
في اعتقادي أن ترد التوعية أصبح نسبياً.. من قبل المواطن. لكن المشكلة تأتي الآن من الوافد فهو يوقف سيارته في أي مكان.. ويستطيع أن يقف في رأس الملف لأي شارع ويكلم صاحبه .. ويستطيع أن يبني غرفة من البلك في زاوية من الشارع أمام البناء الذي يحرسه. ولا يردعه أحد، ويرمي بفضلاته في الأرض الفضاء ومن حوله ..ويجتمع عنده في الليل مجموعة لا ندري مدى استقامتها من أبناء جلدته.. بل إنه يحمل بقايا البناء البسيط. وقد يكون الكثير في سيارته ويرمي بها في أي أرض فضاء حوله، ولا أحد يردعه.. بل إنه أصبح يحمل الجوال ويتركه مفتوحاً أثناء الصلاة فيشوش على المصلين، وقد يبيع ويشتري من غير رخصة قانونية تبيح له ذلك.
وقد يستعمل سيارته للأجرة، وأشياء كثيرة يعاني منها مجتمعنا.. والمواطن ليس خلياً من كثير من هذه .. فلماذا الوعي عندنا ليس له راع يرعاه .. إذ ان الكلام لا يكفي لتنشئة الوعي في العقول .. فهناك سلبيون كثيرون .. فهل نطلب من المسؤولين في التعليم أن يكون هناك مادة مدرسية للأطفال واليافعين والشباب .. تسمى مادة الوعي.. أعتقد أن هذا ضروري جدا، متى يكون نحارب بإيمان ووعي سوء التصرف في حياتنا.
متى يكون لدينا الذوق المطلوب الذي يجعل حياتنا تسير هادئة متزنة ومسعدة .. أشياء كثيرة قد نوقشت من قبل الصحافة مرات ومرات .. وكلها تدور حول الوعي .. لكن النسبة في التجاوب ما زالت ضئيلة ..
لماذا لا نكثف الحملات الإعلامية لعلاج كثير من مشاكلنا التوعوية. هذا سيكسبنا الكثير والكثير من التجارب .. أعتقد أن حملة المرور بالنسبة للحزام كسبت شيئاً طيباً من التجاوب لأنها جاءت مكثفة ..
فمتى نحترم البيئة والمجتمع والجيران والشارع، والرصيف، ويكون لدينا حميمية ؟ صادقة من أجل حياة اجتماعية فاضلة ونظيفة، متى، إنها الحملات التوعوية الإعلامية التي تشاهد في التلفاز وتسمع في الراديو وترى في الشوارع الكبيرة في صور مهرجانية مثيرة هكذا نستطيع مع الاستمرار أن نحقق الأحلام التي نريدها لغد سعيد.
|