|
|
عندما ما تأتي المعلومة من شخص غير مختص فإنها تظل تكون محل شك وقلق، وهذا لا يعني أن كل ما يقوله المختصون صحيح ولكن تظل طبعاً الكفة الراجحة لمن على الأقل لديه الخلفية، فكثير من الناس يتحدثون عن عملية الدراسة ويركز الكثيرون ايضاً من المعلمين على تقنية الحفظ و«الحسم» ونقل ما في الكتاب حرفياً حتى أن بعض الطلاب اذا اختلفت عباراتهم اختلفت معها درجاتهم وإن كان المعنى موحداً ولا أقول إن هذا قانون ولكن بعض المعلمين يؤمنون بذلك ويطبقونه وفي مقابل ذلك نرى فئة أخرى من المعلمين يؤيدون الفهم وان لم يظهروا ذلك عملياً ولكنهم ينتقدون الطلاب المعتمدين على الحفظ الحرفي، وبين هذا وذاك فإن فئات مختلفة من المعلمين ينتقدون الطلاب في طريقة حل الواجبات، طريقة التخطيط على الكتاب، طريقة.. طريقة.. حتى وان لم تكن فيها سلبية تستدعي التحدث عنها ناسين أو متناسين مسألة الفروق الفردية بين الطلاب داخل الفصل الواحد وليس داخل الفصل فحسب بل داخل الأسرة الواحدة... نعم... إننا نلاحظ أن كثيراً من الآباء يطالبون أبناءهم بأن يكونوا نسخة طبق الأصل من صورة معينة هم وضعوها في أذهانهم حتى وان كان مايقوم به الأبناء صحيحاً إلا أن ما يغاير تلك الصورة هو خاطىء في نظر أولئك الآباء.. وهذا ما يحدث في أبنائنا تراكماً سلبياً للآباء أو المعلمين بل وما يزيد الأمر اضطراباً هو أن هناك معلمين آخرين في الطرف المقابل يستهترون بهذا وذاك تماماً كما يستهتر بعض الآباء بأبنائهم سواء في التعليم أو التربية والتوجيه الأمر الذي يوجد التناقض ويحدث الهزة التربوية الناتجة عن هذه التناقضات الاجتماعية، وهذا ما يدفع للقول بأن خير الأمور الوسط فلا مانع من أن تكون لدينا بعض المرونة في تربية أبنائنا وهذه المرونة تقتضي أن يكون هناك تنازل ايجابي من الطرفين سواء في الناحية التعليمية كسياسة المعلم داخل الفصل أو كسياسة تربوية للأب داخل الأسرة لا أن يكون التنازل من قبل الطالب والابن دائماً... |
[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة] |