* كوالالمبور العواصم الوكالات:
أكد وزراء خارجية المؤتمر الإسلامي المجتمعون في العاصمة الماليزية على جميع القرارات الإسلامية الخاصة بفلسطين والقدس الشريف والصراع العربي الإسرائيلي.
وادان الوزراء في اعلان بهذا الخصوص صدر امس اجتياح إسرائيل الأخير للمدن والقرى الفلسطينية واقتحام مقرالرئاسة وتعريض حياة الرئيس عرفات وأعضاء القيادة للخطر.. واعتبروا الاقتحام انتهاكا لكل الاعراف والقوانين الدولية وقمة ارهاب الدولة الذي تمارسه إسرائيل.
وحذر الوزراء إسرائيل من مغبة الاعتداء على الرئيس الفلسطيني.. وطالبوا مجلس الأمن وراعيي المسيرة السلمية والاتحاد الأوروبي بتحمل مسؤولياتهم للوقف الفوري للعدوان وسحب الجيش الإسرائيلي من جميع الاراضي العربية والفلسطينية المحتلة.
واشادوا بصمود الشعب الفلسطيني بقيادة الرئيس عرفات وحيوا مقاومته الباسلة وانتفاضته المباركة.. مؤكدين استمرار دعم الدول الإسلامية لكفاح الشعب الفلسطيني لتصفية الاحتلال الإسرائيلي واسترداد حقوقه الوطنية الثابتة بما فيها عودة اللاجئين إلى ديارهم وحقه في تقرير مصيره واقامة دولته ذات السيادة وعاصمتها القدس الشريف.كما أدان الاعلان ارهاب الدولة الذي تمارسه إسرائيل من خلال اغتيال القيادات والمواطنين الفلسطينيين ورجال الامن والشرطة وتدمير مؤسسات السلطة الوطنية وبنيتها الاساسية وفرض الحصار على الشعب الفلسطيني وقيادته.. وطالب المجتمع الدولي باتخاذ الاجراءات الفورية لوقف العدوان والممارسات غير الشرعية ورفع الحصار.وطالب مجلس الأمن كذلك باتخاذ الاجراءات الكفيلة بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وتطبيق العقوبات الرادعة على إسرائيل.
ورحب بالمبادرة العربية للسلام التي اتخذها مؤتمر قمة بيروت.. وطالب مجلس الأمن بممارسة الضغوط على إسرائيل من اجل تنفيذها.
ومن جانب آخر أعرب رئيس الوزراء الفرنسي ليونيل جوسبان عن استغرابه من ان تركز إسرائيل ردها على الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات واعتبر انه «من الواضح ان قوات اخرى تقوم بتنفيذ الاعتداءات الدامية وليست قوات رئيس السلطة الفلسطينية».
وفي تصريح أدلى به للصحفيين حول الوضع في الشرق الأوسط في اليوم الثاني من جولته الانتخابية في جزر الانتيي الفرنسية، كرر جوسبان رغبة فرنسا في ان يتم تطبيق القرار الدولي رقم 1402 الذي يطالب بانسحاب القوات الاسرائيلية من رام الله وان «يتمكن ياسر عرفات المحاصر في مقره العام من التحرك».
وقال: «ان محاصرة عرفات تدل بوضوح على ان الاعتداءات المريعة التي استنكرها اشد الاستنكار وتستهدف إسرائيل والسكان الاسرائيليين تنفذها قوات اخرى».
واضاف «لذلك استغرب بعض الشيء من ان تركز إسرائيل ردها على السلطة الفلسطينية».
وأعلن جوسبان مجددا ان البحث عن حل سياسي «هو الخطوة الوحيدة التي تمكننا من وقف دوامة العنف وربما من كارثة أكبر في الشرق الأوسط».
واشار رئيس الوزراء الفرنسي الذي اتصل بوزير خارجيته هوبير فيدرين إلى ان وزارة الخارجية الفرنسية ابلغت سفير إسرائيل في فرنسا بهذا الموقف.
ومن جانبها دعت الحكومة البرازيلية يوم الاحد الفلسطينيين والاسرائيليين إلى تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1402 «فورا ومن دون قيود» لوضع حد لموجة العنف المتصاعد في الشرق الأوسط.وفي بيان اصدرته وزارة الخارجية البرازيلية، طلبت البرازيل من الطرفين الالتزام بقرار الأمم المتحدة «وخصوصا فيما يتعلق بتطبيق فوري لوقف فاعل لاطلاق النار».ويدعو القرار 1402 الذي تم تبنيه السبت الإسرائيليين والفلسطينيين إلى وقف اطلاق النار وإلى سحب القوات الاسرائيلية من المدن الفلسطينية دون ان يحدد مهلة لذلك.وطالبت الحكومة البرازيلية الاحد مجددا كما فعلت السبت بسحب القوات الاسرائيلية فورا من الاراضي الفلسطينية.
|