يعاني الشعر عموماً والشعر الشعبي على وجه الخصوص من تدني الوعي لدى الشعراء مما حدا بهم إلى تقليد بعضهم البعض في الأفكار والأساليب والمفردات.. بل وحتى الالقاء فعندما تستمع إلى عمرو يلقي قصيدته يقفز إلى ذهنك اسم وصورة زيد الذي استمعت إليه ذات مرة، وعندما تعيد النظر تجد التشابه حتى في حركات اليدين والشفتين« وتقلب سحنات الوجه» في حركة تمثيلية لا تستطيع قبولها.
وهذا ما يؤكده رأي للأمير الشاعر بدر بن عبدالمحسن قال فيه: «لدينا شعر متشابه لا تستطيع أن تخرجه من دائرة الشعر لكنك تبحث عن الشاعر المتميز في أي شيء فلا تجده» انتهى كلام البدر وهو رأي يشارك الأمير بدر فيه كل متذوق غيور على الذائقة وباحث عن الابداع الحقيقي.
وللتأكيد وهذه مني أنا على أن التشابه أو قل التقليد داء عام فاستمعوا إلى ما تصدح به حناجر المغنين على مستوى الوطن العربي وابحثوا عن أي نص يخلو من هذه الكلمات«كذب.. خداع.. غدر .. موعد» وإن وجدتم فبشروني ليس بالنص فقط بل باسم شاعره لأنه سيكون مميزاً في زمن قل فيه التميز الشعري حد الندرة.
فاصلة:
«هي عبارة مكررة لكنني سأعيدها هنا لمناسبتها مجال الحديث وهي: إن غياب الناقد المؤهل هو الذي أفسح المجال لهذا التشابه الغريب فيما ينشر من الشعر فصيحه وعاميه»
آخر الكلام:
واجه بنفسك لا توصي وصايا ما كل ما يعنيك يشعر به الغير العذر ينفع عند بعض الخطايا وبعض الخطايا فوق كل المعاذير |
وعلى المحبة نلتقي | 
