أما الضيف فهو فريق نادي الرائد وأما المضيف فهو الدوري الممتاز.. وأما المناسبة فهي عودة فريق نادي الرائد إلى دوري الأضواء.
والوقت الذي تتشرف فيه أندية كأس خادم الحرمين الشريفين بانضمام فريق القصيم الأول وصاحب أكبر قاعدة جماهيرية في المنطقة هي مناسبة رائعة لتسجيل بعض الخواطر من الاعجاب بهذا النادي الذي لم ييأس بل كانت عزيمته وهيمنته أقوى من جميع الظروف التي أحاطت به وسيطرت عليه.
وحين نتحدث عن نادي الرائد فإننا نجدنا مضطرين لتجاوز الكثير من الامتيازات التي تحققت لهذا النادي التي من أبرزها الاستقرار الإداري الموجود الذي كان علماً بارزاً ومميزاً على كثير من الأندية.
الرائد عندما يحضر يكون لذلك الحضور رونقاً خاصاً وتكون تلك الطلة حدثاً مهما ولها وقع كبير في نفوس الجميع.
في الموسم الماضي وبعد استلام الإدارة الحالية مهام دفة إدارة النادي وتحديداً في شهر رجب عقدت هذه الإدارة العزم على المنافسة للعودة مجدداً إلى دوري الممتاز رغم الظروف القاهرة التي تجتاج النادي ككل، فما بالك بالفريق الذي يعتبر جزءاً من النادي، وبالفعل نافس فريق الرائد على الصعود وحقق نتائج جيدة وكان قاب قوسين أو أدنى من تحقيق مراد جماهيره الغفيرة التي ظلت تسانده في كل مباراة بل وفي كل «تمرين».. «ولكن قدر الله وما شاء فعل»، فقد تعثر فريق الرائد في آخر مباراة فقد بذلك الأمل الذي كانت الجماهير الرائدية تصبو إليه.
العزيمة والإصرار
في هذا الموسم لم تفقد إدارة الرائد الأمل «المسروق» ووضعت الخطط التي ستسير عليها التي ستكون عاملاً أساسياً في صعود الفريق بعد توفيق الله، وبالفعل نجحت هذه الخطط وكانت بحق خططاً مدروسة.. حقق الفريق الهدف المنشود وهذا طبعاً بفضل الله أولاً ثم بفضل الوقفة الجماعية التي يمتاز بها نادي الرائد هذا الموسم عن غيره من إدارة ولاعبين وجماهير وأعضاء شرف، كذلك الثقة التي كانت تنظر إليها إدارة الرائد وكانت في محلها فهي تنظر إلى فريقها بلغة الواثق وان اللاعبين يملكون المؤهلات التي تمكنهم من تحقيق هدفهم.. وعندما نذكر المؤهلات فإننا نقصد الاخلاص والتفاني والمستوى الأدائي داخل الملعب.. وهذه ليست مجاملة ولكن الجميع يؤكد ذلك ويقره، حيث انها ثقة لم يصنعها الإعلام ولا الكلمات.. ولكن صنعتها الروح التي يتمتع بها لاعبو نادي الرائد.. صنعها الاصرار والعزيمة لتحقيق الهدف المنشود.. صنعتها الوقفة الصادقة من قبل جميع أبناء الرائد.
انك حين تشاهد نجاح أي مؤسسة أو منظومة فانظر إلى رأس الهرم فيها.. والذي نعلم ان رأس الهرم الرائدي هو والد الرائديين صالح عبدالله السلمان الذي يقف مع ناديه رغم مشاغله الكثيرة.
وأخيراً اختم مقالي المتواضع برسالة إلى جميع الرائديين.. ان الصعود ليس نهاية المطاف بل لابد من العمل ومن الآن على دراسة وضع منهجية الفريق في الموسم القادم، والسعي إلى الاستقرار الإداري والفني لأنهما يعتبران عاملين أساسيين في نجاح أي فريق.
فواصل
عاد فريق الرائد إلى موقعه الطبيعي بعد «استراحة» محارب لم تدم طويلاً.
لا أنسى.. هنا دور المؤازرة الفعالة من قبل الجماهير الرائدية التي وقفت وساندت فريقها وتكبدت مشقة السفر والتواجد في كل مباراة يلعبها فريقها وهذا بلا شك عامل رئيسي في عودة الفريق إلى دوري الأضواء.
العبودي خير من يقود الرائد.. واثبت انه الرجل المناسب في المكان المناسب.
السعيدان نائب رئيس نادي الرائد والمشرف العام على الفريق: جهودك بارزة وحققت جزءاً من احلامك.. تستاهل؟ ولكن هل ستلغيها بتقديم استقالتك التي لوحت بها في الخفاء؟؟!!.
الجماهير الرائدية ذواقة ويتمناها أي ناد ولكنها تتدخل أحياناً أقول «أحيانا» بما لا يعنيها!!.
فريق التعاون: نبارك لكم البقاء ولكن نتمنى ان يتغير الموال الموسم القادم.
فريق الحزم: هاردلك، فريق الجبلين: ألف مبروك!!.
|