استميحك عذراً ايها الهلال الكيان.. أنت الأزرق الشامخ العائد من ملحمة دوحة الخير.. وقد سطر افرادك البطولة بأحرف من ذهب.. كم بودي لو اطلقت العنان لعاطفتي الجياشة ان تعبر عن مشاعرها الرقيقة بمناسبة انتزاع كأس الكؤوس الآسيوية الثانية عشرة بعد الاطاحة باليابان وكوريا الجنوبية.. واعتلاء عرش الصدارة الآسيوية للكرة السعودية بفارق بطولة واحدة عن اليابان..
..ان الهلال والبطولة هما وجهان لعملة واحدة.. وبمثابة افضل توأمين لايفترقان!
فالأزرق لا يمكنه البقاء من دون بطولات.. والأخيرة كذلك لم تعد راضية بغير الهلال بديلاً.. فكل منهما يكمل الطرف الآخر!!
..يخسر الهلال في مباراة دورية له محلياً امام منافسه التقليدي..
وبعد ايام وفي خضم تأثير الهزيمة على منسوبيه.. يسارع على توقيع عقد (مصالحة) مع كل من يقول (أنا مع الأزرق قلباً وقالباً)
ويقدم لشعبيته الجارفة بطولة من ذهب.. بطولة ليست ككل البطولات.. فهي من الوزن الثقيل.. وعلى صعيد أكبر قارة في العالم.. الم اقل انها بطولة ليست كغيرها من بطولات تقام هنا وهناك تحت مسميات مختلفة.. ترفيهية او سياحية.. وبمشاركة فرق مجهولة الهوية.. والتاريخ!!
..عذراً يامن تتقدم الركب برصيد متحرك.. لا يعرف التوقف.. ولا يخضع لمؤثرات الاحداث الدولية..
فهذا الهلال.. وحده.. ولا غيره يمثل حالة فريدة من نوعها.. تستوجب الدراسة.. انه لا يعرف التوقف.. حتى وان كان مكبلاً القدمين!
والظروف غير مواتية له.. كلما شاهدت الحارس الأمين محمد الدعيع.. ولاعب (النظام العالمي الجديد) المايسترو.. ملك الكرة الحديثة نواف التمياط.. ادركت ان الهلال بألف خير وخير.. ولا خوف على الإطلاق.. فهو قادر ومتمكن من قلب كل القوى والموازين لمصلحته!
..يا كل الهلاليين اعذروني.. اعذروني.. اقولها من الاعماق.. بصوت مسموع.. لقد تمنيت المشاركة في ترجمة هذا الانجاز الازرق ولكن لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.. فالفؤاد يحترق من تلك الممارسات الهمجية للعدو الصهيوني على ارض فلسطين العربية..
..فالارهاب والقمع والعدوان المتصاعد على اخواننا في الأرض المحتلة يحول دون الشعور بالفرحة.. ويمنع الابتسامة من جراء الاعتداء الشرير والشرس.
..عذراً (بنو هلال) ولنشارككم الفرحة في مناسبات قادمة بعد الاعلان عن زوال الخطر.. وسامحونا!!
بطولة الخليج!
ياشباب الوطن!
ياجمهور!
..أكرر يا جمهور الملاعب والمدرجات.. وجمهور التسكع في الشوارع العامة.. والفرعية.. والمجمعات التجارية..
..أنتم يامعشر الشباب من جمهور مقاهي (المعسل) والقنوات الفضائية!
..أنتم يا جمهور المراهقين ممن تقتصر هواياتكم على تجاوز الاشارة الضوئية الحمراء! وارتكاب المخالفات والتجاوزات بحق الوطن والمواطن!!
اتساءل وبكل حرقة وألم!!
هل سمعتم بالبطل الشهيد (جمهور الغامدي)؟
..أتعرفون قصة البطولة التي كتب فصولها في مياه الخليج العربي؟
..هل ادركتم ما كان عليه الفقيد من صفات ترمز للنبل والشهامة والتجرد من حب الذات وإيثار الحياة لغيره على نفسه!
كان جمهور بطلاً قدم نفسه في زمن (أغبر) يعج بالمصالح.. والانانية ليكون مثالاً مشرفاً وأنموذجاً يقتدى به!
أيها (الجمهور) الكريم.. من ابناء وطني الحبيب.. ألا فكرتم من بعد (حادثة جمهور) والتي تجلت فيها أسمى معاني الانسانية.. بالعمل على اعادة النظر في الكثير والكثير من (حساباتكم) الخاطئة.. ارجو ان يتم ذلك قريباً ولتساهمون معاً في تحسين الصورة الذهنية لكم انتم يا شباب الوطن.
..يا أمل المستقبل وعماد تقدم الوطن وازدهاره.
..وأنت أخي الحبيب.. البطل جمهور.. اسأل الله لك ولنا ان يكرمك بنعيم جناته..
.. ولا أقول أكثر مما قال العزيز نجيب الزامل في اضاءة له بجريدة الاقتصادية العدد 3099 في تاريخ 31/3/2002 تحت عنوان (جمهور بلا جمهور).
..(ايها الغالي جمهور الغامدي.. لم يكن في ذلك اليوم الأمجد جمهور على الشاطيء ليصفق لك ولم ترد يوماً ان تصفق لك الجماهير.. فأنت جمهور لوحدك).
وداعاً يا حزم!!
حدث مالم يكن في الحسبان.. هبط (حزمنا) الى مصاف فرق الدرجة الثانية بعد رحلة قصيرة دامت موسمين.. كان خلالها بين (مد وجزر).. واسئلة حائرة تدور بين يصعد!! يبقى!!
وبين السؤالين.. كانت الأسرة الحزماوية تعمل في السر والعلن على تصفية حسابات وخلافات شخصية.. والفرقاء لم يكن لهم سياسة واحدة.. واهداف محددة.. فالكل يريد ان يغني على ليلاه..
والحزم.. النادي كان يقع خارج دائرة الاهتمام.. فكيف يتمكن من تجاوز الصعاب.. والاحتفاظ بالانجاز الذي صنعه لهم الرئيس الذهبي السابق عساف بن سيف العساف.. عضو نادي النصر حالياً.. وبعد الهبوط.. ماذا أنتم فاعلون؟
.. وسامحونا!!
|