المستشفى.. والنموذج الإنساني

بما أنني احدى مراجعات مستشفى قوى الأمن وسبق أن راجعت كثيراً من المستشفيات كفانا الله وإياكم شر الأمراض إلا أنني لاحظت الفرق الشاسع بالمعاملة بينه وبين كثير من المستشفيات الأخرى بدءاً بالاستقبال ومروراً بالدكتور المشرف على العلاج ووقوفاً أمام المواعيد التي يشرف عليها ذلك الشاب الذي يستقبلك بمكتبه مبتسماً مرحباً يعاملك كبيراً كوالده وشاباً كأخ له وصغيراً كابن تراه حاملاً الأوراق لمن عرف ومن لم يعرف متنقلاً بين الأقسام يجدد موعداً ويحدد آخر دون كلل أو ملل رحمة وعطفاً واختصاراً لوقت المريض الذي بحاجة ليد حانية وكلمة تبعث التفاؤل بالحياة مخلصاً بعمله الذي قلما تجد من يخلص به في هذا الزمان إلا إذا كان له مصلحة شخصية ولكن المشرف على مواعيد قوى الأمن لا مصلحة له إلا الاخلاص بالعمل وأداءه على الوجه المطلوب إن شاء الله. فللقائمين على المستشفى نقول جزاكم الله خيراً على حسن استقبالكم لمرضاكم ومراجعيكم الذين هم في أشد الحاجة إليكم بعد الله وتحية تقدير ودعاء خالصاً إلى المشرف على المواعيد «عبدالعزيز السليمان» وبقية العاملين وكثر الله من أمثالهم وأعان جميع العاملين والقائمين بالمستشفى على الخير وأداء أعمالهم بالخير.