هذا الصنيع الحسن ذو فوائد جمّة
بالحافلات إدارة البريد ترفع كفاءة الإنجازات

عزيزتي الجزيرة..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد..
من نافلة القول إن الله عز وجل قد حبا بلادنا ببحر من النعم الذي نبتهل له سبحانه وتعالى أن يحفظها لنا ويرزقنا حسن شكره وحمده عليها عز وجل. ومن هذه النعم التي لا تعد ولا تحصى أذكر نعمة العقول النيّرة التي دأبت على النجاح والانجاح مما ألفت لهم نظر ولي الأمر «حفظه الله» فحملهم أمانة المنصب ليخدموا الدين ثم المليك والوطن. ولعلي أذكر انجازاً لا أطلب استمراره فحسب، بل أطلب تطويره وتعميمه على جميع الدوائر الحكومية في جميع أرجاء الوطن، وهذا الانجاز يكمن في قيام إدارة بريد الرياض بتأمين ثلاث حافلات مكيفة تقل موظفي بريد مطار الملك خالد الدولي لمقر عملهم من مختلف مراكز الرياض الأكثر سكاناً «الوسط والجنوب والشرق والغرب»، إذ تقلهم معززين مكرمين قبل بداية الدوام ثم ترجعهم بعد نهاية الدوام إلى المكان ذاته الذي أقلوا منه.
هذه الفكرة وما أجلها من فكرة طبقت في الواقع عملياً.. وهذا الصنيع الحسن أقل ما يقال عنه إنه ذو فوائد جمة وعديدة، ومنها على سبيل الذكر لا الحصر:
1 تقليل الزحام: فتخيلوا أعزائي القراء هذا الكم من الموظفين الذين يملكون سيارات بعددهم يقتصر نقلهم على ثلاث حافلات فقط؛ وهذا ما يجنب الطريق بإذن الله الزحام وإن كان بنسبة معقولة مثل تلك.
2 تقليل التلوث: العوادم التي تطلعتها هذه السيارات تتوقف لمدة لا تقل عن السبع ساعات بسبب انحصارها في هذه الحافلات الجديدة ولاسيما أنها تأتي في وقت الذروة.
3 رفع كفاءة العمل: ذلك أن الموظف يرتبط بالوصول إلى العمل في وقت محدد ويخرج في وقت محدد، وهذا الارتباط يدعم النظام ويريحه، بل يساهم في تطويره.
ناهيك عزيزي القارئ عن جملة الفوائد الأخرى لهذا الانجاز والتي منها الطمأنينة التي تكتنف الموظف نتيجة إحساسه بمبادرة عمله إلى كل ما من شأنه أن يفيده ويريحه.
وهذا يأتي تقديراً من المسؤولين في البريد للمسافة غير القصيرة التي تبعد المطار عن مدينة الرياض.
وختاماً أقدِّم شكري الجزيل لسعادة مدير عام البريد الدكتور خالد بن فارس العتيبي ولكل المسؤولين عن هذا الإنجاز الذي أدعو الله عز وجل أن يجعله في ميزان حسناتهم.
إضاءة:
قال الرسول صلى الله عليه وسلم :«من سنّ في الإسلام سنَّة حسنة فله أجرها، وأجر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أجورهم شيء، ومن سنَّ في الإسلام سنَّة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أوزارهم شيء». رواه مسلم.