الواجب أن نشجع العمل في التمريض للرجال والنساء ونضع مميزات خاصة لهم دون غيرهم حتى يتم الاكتفاء الذاتي.
نحن الآن والحمدلله ننعم بنعمة الرخاء والاستقرار والكثير من الخريجات لم يجدن عملاً المرأة أثبتت قدرتها وبراعتها منذ صدر الإسلام، فلماذا لانجعلها في تخصصها البحت دون مشاركة الرجل، وذلك بأن يقتصر القبول في تخصص النساء والولادة على النساء فقط دون الرجال.
والواقع الذي تدعو إليه منظمات الصحة العالمية هو إيجاد قابلات مؤهلات تأهيلاً عالياً يقمن بتوليد النساء دون الحاجة إلى أن يتكشفن للرجال.
لذا لابد من ايجاد كليات للقابلات والاهتمام بهن وبمستواهن حتى يستطعن ان يقمن بهذه المهمة النبيلة، كذلك لابد من ايجاد كلية طب لأمراض النساء والولادة حيث تدخل الطالبة بعد الثانوية العامة مباشرة وتتخرج اخصائية في أمراض النساء والولادة، وذلك ييسر تخريج الكثير من الاخصائيات في امراض النساء والولادة، وهذا اختصار للوقت وتشجيع لهن في هذا التخصص.
معلوم ان هذا الفرع من الطب يحتاج الى تضحيات كبيرة وإلى ترك المنزل في الليل والنهار مما يجعل الطبيبات يعزفن عن هذا التخصص إلا القليل، أما إذا وفرنا للطالبات خريجات الثانوية كلية لطب النساء والولادة فإنهن سيتخرجن متخصصات في هذا الطب مباشرة دون الحاجة لقضاء سنوات كثيرة.
وإذا كانت الأسنان تستحق منا أن نفرد لها كلية خاصة بها فإن امراض النساء والتوليد تستحق كلية بذاتها تدرس فيها الطالبة كل ماتحتاج اليه في هذا التخصص بالإضافة الى دراسة عامة عن فروع الطب الأخرى، وهذا ما يحدث في كليات طب الاسنان.
وبهذه الطريقة نستطيع ان نوفر الطبيبات المسلمات المتخصصات بهذا الفرع المهم والخاص جداً للنساء وإيجاد وظائف ملائمة لهن 100% ونجنب بالتالي زوجاتنا واخواتنا وبناتنا من كشف عوراتهن لدى اطباء النساء والولادة.
ان هذا امر ميسور ومقدور ودولتنا أعزها الله تسعى وسباقة لمثل ذلك العمل الخيِّر الذي يحقق مقصداً من مقاصد الدين الحنيف ومصلحة المواطن وإيجاد عمل مناسب للمرأة المسلمة في هذا البلد المسلم، وسنة حسنه.
صالح إبراهيم التويجري | 
