بكميات إنتاج عالية
بدء موسم حصاد القمح والشعير بوادي الدواسر

* الدواسر قبلان الحزيمي:
بدأ موسم حصاد القمح والشعير بمحافظة وادي الدواسر لهذا الموسم الزراعي 1422ه/1423ه وكانت كميات الانتاج عالية جداً ولله الحمد مما سيساعد في الدعامة الراسخة القوية في بناء الاقتصاد الوطني المتين لمملكتنا الغالية.
فبعد هذا الموسم السعيد بالنسبة للمزارعين والذي دام اكثرمن اربعة اشهر وبعد سلامة الموسم من جميع الآفات الزراعية والظروف الجوية والمناخية السيئة كان ل «الجزيرة» هذه الجولة بين مزارع ومزارعي القمح والشعير افراداً وشركات زراعية بوادي الدواسر.
فبداية تحدث ل «الجزيرة» المهندس الزراعي/ عبدالله الضويحي من شركة نادك الزراعية بوادي الدواسر قائلاً: إن كميات الانتاج لهذا العام عالية جداً ولله الحمد حيث وصلت الى 7 اطنان تقريباً للهكتار الواحد ويعود ذلك بعد توفيق رب العالمين الى سلامة الموسم من الآفات والظروف المناخية المتقلبة والتي غالباً ما تصاحب مثل هذه المواسم كما ان اختيار البذور الجيدة ذات الوزن النوعي العالي له دوره ايضاً في زيادة كمية الانتاج وكذلك اجراء التجارب العلمية والبحثية في الحقول ودراستها للمواسم الماضية والاستفادة من نتائجها في هذا الموسم له مردود ايجابي ايضاً على زيادة كمية الانتاج.
كما تحدث المزارع عيسى بن دهش الدوسري وقال ان موالاة المزارع بالاسمدة والعناصر التي تفتقدها الارض مثل الحديد والزنك والمنجنيز وغيرها يعد من اهم العوامل التي تساعد على الانتاج الجيد وتمنى ان يكون هناك اكثر من طريق لتسويق هذا الانتاج بعد هذا الموسم الزراعي المجهد وان لا يقتصر ذلك على توريده لصوامع الغلال فقط وساقها دعوة للتجار والقطاع الخاص للاستفادة من هذا الانتاج الجيد والوفير.
وكان للمزارع سعد بن عبدالله الدوسري رأيه حيث قال ان لخصوبة التربة ووفرة المياه في محافظة وادي الدواسر الاثر الكبير بعد توفيق الله في وفرة الانتاج ثم واصل حديثه بقوله: ولا ننس دور الاشراف من قبل المهندسين الزراعيين المتخصصين على الزراعة والرش والتسميد.
اما عن بقايا القمح وهي ما يعرف بالتبن والذي يعتبر غذاءً مفيداً جداً للمواشي فبعد عملية تلبينه يتم تسويقه في كافة اسواق الاعلاف المحلية وبلغ ثمن اللبنة الواحدة من ريالين الى ثلاث ريالات فقط وقد فاق العرض الطلب هذه الايام.
اما عن بقاياه في ارضية المزارع فقد انقسم المزارعون الى قسمين فمنهم من قام باحراقها حتى يتخلص من الاعشاب التي صاحبت زراعة القمح ويتجنب دخول اصحاب المواشي من ابناء البادية الى هذه المزارع واغلب من يقوم بذلك الشركات الزراعية الكبيرة، اما القسم الآخر وهم اصحاب المزارع الفردية فقد سمحوا بدخول البادية لمزارعهم لتكون عونا لهم بعد الله في تغذية مواشيهم بعد موسم من الجفاف دام عدة اعوام مبتغين في ذلك الاجر والثواب من الله وحده رغم ما يلحق بهم من اضرار جراء احتكاك الابل بأجهزتهم المحورية الرشاشة ومعداتهم الزراعية المختلفة.
والجدير بالذكر انه يوجد في محافظة وادي الدواسر واحد من اكبر مشاريع صوامع الغلال بالمملكة يقف شامخا وشاهدا على التنمية الزراعية التي تشهدها المملكة العربية السعودية عامة ووادي الدواسر خاصة وتبلغ القيمة الاستيعابية لهذا المشروع اكثر من 300 الف طن.