* مكة المكرمة مكتب الجزيرة:
يناقش المؤتمر الإسلامي العام الرابع الذي تعقده رابطة العالم الإسلامي تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود في الفترة من 2327/1/1423ه الأوضاع في فلسطين والمعاناة التي يعاني منها الشعب الفلسطيني تحت ممارسات ارهاب الدولة الإسرائيلي جاء ذلك في تصريح لمعالي الأستاذ الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي قال فيه: منذ نحو سنة تقريباً والاحتلال الصهيوني اخذ منحى آخر اشد صرامة وفتكاً مما يدل على ان العدو الصهيوني يمارس سياسة الأرض المحروقة، فهناك هجمات إسرائيلية يومية تشترك فيها الطائرات، والصواريخ، والدبابات، حيث تقوم بتدمير البيوت واغتيال القيادات الفلسطينية، بل حتى مكاتب السلطة الوطنية الفلسطينية ومقارها أصبحت هدفاً للطائرات والصواريخ الإسرائيلية.
وقال معاليه: ان الوضع في فلسطين جد خطير، وانه يتطلب من الأمة الإسلامية وقفة صامدة لانقاذ شعب فلسطين، وتخليص مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم، والأرض المباركة حوله.وأشار بمناسبة اقتراب موعد انعقاد المؤتمر الإسلامي العام الرابع الى بعض ما قامت به الرابطة من جهود تجاه فلسطين وشعبها ومدينة القدس والمسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية وقال: لقد أولت رابطة العالم الإسلامي قضية فلسطين أهمية بالغة حيث اعتبرتها قضية المسلمين الأولى، لما لها من مكانة في قلوب المسلمين جميعاً وذلك لأسباب عقدية، وأسباب تاريخية، وتتعامل الرابطة مع قضية فلسطين وشعبها والمقدسات الإسلامية فيها، وعلى رأسها المسجد الأقصى من منظار إسلامي شرعي يراعي الأصل العربي لها والارتباط الديني للمسلمين بمقدساتها.
وأبان معاليه ان الرابطة قدمت دعمها الكامل، السياسي، والمالي والمعنوي لقضية فلسطين، حيث سخّرت وضعها في هيئة الأمم المتحدة عضواً مراقباً في المجلس الاقتصادي والاجتماعي من اجل خدمة قضية فلسطين، كما قامت بجهود كبيرة في خدمة هذه القضية من خلال عضويتها في كل من منظمة المؤتمر الإسلامي، والمجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة، وغيرها من المنظمات والهيئات الأخرى.
وبذلت الرابطة جهوداً كبيرة من أجل مدينة القدس، والمقدسات الإسلامية وعلى رأسها المسجد الأقصى وذلك عبر جميع القنوات الإسلامية حيث اقامت مهرجاناً لدعم انتفاضة القدس في مكة المكرمة، بتاريخ 8/7/1422ه.
وحذرت الرابطة في مرّات عديدة من خطر ترسانة الأسلحة النووية التي تمتلكها اسرائيل، وقد خاطبت مؤتمر قمة الدول الإسلامية الذي انعقد في شهر شعبان 1421ه بمدينة الدوحة «دولة قطر» عبر مذكرتها لزعماء الأمة الإسلامية، وقالت ان إسرائيل تدير سبعة مراكز على الأقل للأبحاث الذرية، وصنع الأسلحة النووية، وأصدرت الرابطة كذلك عدداً من البيانات والتصريحات الصحفية المتعلقة بما يجري في أنحاء فلسطين.وقد قدمت الرابطة دعماً مالياً متعدد الجوانب والفوائد لشعب فلسطين ومؤسساته الإسلامية من خلال عدد من إدارات الرابطة وهيئاتها.فقد قدّمت من خلال هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية في المملكة العربية السعودية مساعدات لشعب فلسطين بلغت خلال الأعوام 1410ه الى 1421ه «675. 087. 82» ريالاً.
وانفقت ملايين الريالات على برامج تحفيظ القرآن الكريم، والرعاية التعليمية وبرنامج إفطار صائم، وغير ذلك من البرامج التي نفذتها الهيئة.
وفي مجال رعاية الأيتام تخصصت مؤسسة مكة المكرمة الخيرية التابعة للرابطة في كفالة الأيتام حيث تكفل «490» يتيماً كما نفذت في فلسطين برنامج إفطار صائم للأيتام بمبلغ قدره مائة وثمانون ألف ريال في شهر رمضان من عام 1421ه ونفذت المؤسسة كذلك مشروع الأضاحي للأيتام بمبلغ قدره ستة وتسعون ألفاً ومائتان وخمسون ريالاً شمل عامي 1420 1421ه.واهتماماً من الرابطة بشؤون الدعوة الإسلامية في فلسطين فقد اتخذت الأمانة العامة للرابطة قراراً بتعيين عدد من الدعاة، والمدرسين المؤهلين للعمل في اعمال الدعوة والتدريس في مساجد فلسطين ومدارسها الإسلامية.
واهتماماً وعناية من الرابطة بمساجد فلسطين دأبت على متابعة ما تحتاج اليه هذه المساجد من خلال المجلس الأعلى العالمي للمساجد في الرابطة، والإدارات التابعة له حيث تم تقديم مساعدات مالية تم صرفها على إنشاء، وترميم، وصيانة، وتأثيث عدد من المساجد في فلسطين.
ومنذ احراق المسجد الأقصى تتولى الرابطة دفع تكاليف حراسته وتسهم في تكاليف الترميمات لما يقوم اليهود بتخريبه، وقد دفعت في شهر رمضان من عام 1420ه مبلغاً قدره ستمائة ألف ريال سعودي وقدمت كذلك «000. 375» ريال مساعدة للمساجد المتضررة خلال فترة انتفاضة المسجد الأقصى.
|