* لقاء عبدالله بن محمد العماري:
أكد وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور سليمان بن عبدالله أباالخيل ان الجامعة تسعى دائماً للبحث عن كل ما يهم الطلبة والطالبات فيما يخدم العملية التربوية وكشف في حديثه ل«الجزيرة» بأنه تم تحديد موقع مركز الطالبات الجديد في الجهة الغربية من المدينة الجامعية وتطرق أبا الخيل إلى عدد من الأمور التي تهم طلاب وطالبات الجامعة.. فإلى نص اللقاء:
د. أبا الخيل
* ماذا تم بشأن مركز الطالبات ونقله إلى المدينة الجامعية؟
مركز الطالبات بوضعه الحالي لم يعد يتسع للأعداد الكبيرة المقبلة على الجامعة خاصة في ظل تزايد أعداد الخريجات من عام لآخر وسعت الجامعة في هذا الأمر ووضعت التعاميم الخاصة بالمركز والتي تحقق الخصوصية للطالبات وجرى تحديد الموقع الذي سيكون في الجهة الغربية من المدينة الجامعية والمركز لو تم الانتهاء منه فإنه سيكون على قدر عال من التجهيزات والوسائل التي تساعد تلقي الطالبات للعلم.
إلا ان هذا المشروع يعيقه بعض الاجراءات واعتماد المبالغ اللازمة له ويعد هذا المشروع واحداً ضمن جملة من المشاريع التي تسعى الجامعة لاقامتها ويكفي هنا أن أشير إلى ان المركز لو تم انجازه سيستوعب حوالي 20 ألف طالبة.
أقسام جديدة
* أعلنت الجامعة في وقت سابق عن تحويل قسم اللغات والترجمة بكلية اللغة العربية إلى كلية مستقلة هل هناك نية لافتتاح أقسام أخرى في هذه الكلية الوليدة؟
من المعلوم ان الحاجة إلى أي كلية هي من العوامل التي تساعد على نجاحها وتحقيقها للهدف المنشود من اقامتها والجامعة ستسعى لأن تقوم هذه الكلية على أسس وقواعد متينة لتفعيل هذه الكلية والاستفادة منها ومنها بلا شك افتتاح أقسام جديدة فيها لتمكين الطلاب من الانخراط في عدة مجالات لخدمة الوطن.
مناهج متميزة
* ترددت في الآونة الأخيرة اتهامات للمناهج التي تدرّس للطلاب في قسم الحاسب الآلي بالجامعة وعدم مواكبتها للمعلوماتية.. فما هو ردكم في هذا الشأن؟
انا لا أوافقك هذا الرأي أبداً فقسم الحاسب الآلي بالجامعة تعد المناهج الدراسية فيه من المناهج المتميزة والحديثة التي تضاهي في تميّزها معظم الجامعات الأخرى.
كما ان مما يميز هذا القسم هو انه بدأ من حيث انتهى الآخرون فالقسم تعتبر مناهجه من أحدث المناهج وهي مواكبة لما يستجد في علم المعلومات أو ما يسمى بالحاسب الآلي.
* هل هناك نية لتحويل قسم الحاسب الآلي إلى كلية مستقلة اسوة بقسم اللغات والترجمة الذي تم تحويله إلى كلية مستقلة؟
الجامعة تسعى لخدمة المجتمع وتحقيق الأهداف التي انشئت من أجلها وإذا رأت الجامعة ان هناك مصلحة لايجاد كلية أو أخرى فإن الجامعة ستخطو الخطوات التي تحقق ذلك وهذا الشيء سينطبق على قسم الحاسب الآلي.
نقص الأعداد هو السبب
* شهد مركز خدمة المجتمع والتعليم المستمر في الفترة الماضية الغاء أحد برامجه التعليمية.. فإلى ماذا ترجعون ذلك؟
في الحقيقة ان مركز خدمة المجتمع والتعليم المستمر بالجامعة نشط في الآونة الأخيرة في عقد الدورات والدبلومات سواء للمتقدمين الأفراد أو الجهات الحكومية مدنية أو عسكرية وفتح برنامج أو دبلوم له مبرراته والدواعي لوجوده التي يحكمها أيضاً الأعداد التي تتقدم لهذه البرامج فإذا كانت الأعداد كافية فإن البرنامج يقام وفقاً لما هو مقرر له أما إذا نقصت الأعداد فإن ذلك من الأسباب التي تساهم في الغاء هذه البرامج، كما لا يفوتني هنا أن أشير إلى ان هناك تنسيقاً يجري بين الجامعة ووزارة المعارف لاستحداث دبلوم القراءات لتأهيل وتخريج مدرسي مادة القرآن الكريم.
سنقيمها بطلب
* تفتقر الإعلاميات السعوديات إلى وجود جهة أكاديمية تقدم لهن دورات علمية في مجال تخصصهن فهل هناك نية لأن تقدم لهن الجامعة هذه الدورات بحكم وجود قسم للإعلام فيها؟
يتبع للجامعة مركز للطالبات يحتوي على تجهيزات تتيح للجامعة اقامة دورات تأهيلية للإعلاميات السعوديات بكل يسر وسهولة خاصة عبر ما يسمى بالدائرة التلفزيونية المغلقة، كما ان أعضاء هيئة التدريس في الجامعة على اتم الاستعداد لتقديم المادة العلمية المتخصصة بالإعلام.
والجامعة ستقيم هذه الدورات الخاصة بالإعلام إذا قُدم لها طلب بذلك.
تبشر بالخير
* تعاقدت الجامعة قبل عدة أعوام مع إحدى مؤسسات القطاع الخاص على إقامة معامل لتعليم اللغة الإنجليزية في عدد من المعاهد العلمية فما هي النتائج التي حُققت بعد تشغيل هذه المراكز؟
الحقيقة ان الجامعة تعاقدت مع إحدى مؤسسات القطاع الخاص على إقامة هذه المعامل في معظم المعاهد العلمية ان لم يكن جميعها وذلك لتفعيل دور المعاهد في المجتمع وافادة طلاب المعاهد أنفسهم وبلا شك فإن النتائج من هذه المعامل تتفاوت من معهد لآخر حسب موقع المعهد وعدد طلابه إلا اننا في الجامعة ننظر إلى النتائج الايجابية لتطويرها وإلى النتائج السلبية لتلافيها ونحاول في نفس الوقت ان نعين مسؤولي المعاهد للافادة من هذه المعامل، ولكن ولله الحمد فإن النتائج تبشر بالخير رغم قصر عمر المشروع.
مدينة جامعية
* افتتح مؤخرا مركز للدفاع المدني في الجامعة فهل هذا يعود إلى عدم وجود اشخاص مؤهلين لدى إدارة الأمن والسلامة لأعمال الدفاع المدني أم ان هناك أسباباً أخرى؟
كما هو معلوم ان الجامعة تعد مدينة جامعية متكاملة ولو أهلت بالكامل لبلغ عدد الموجودين بها أكثر من خمسة وعشرين ألف نسمة فما بالك بعد استكمال سكن أعضاء هيئة التدريس في المدينة الجامعية فإن العدد سيكون أكثر من ذلك بكثير والجامعة رأت انه بالرغم من وجود إدارة الأمن والسلامة بالجامعة إلا ان ذلك غير كاف وبتوجيه من مدير الجامعة جرى التنسيق بين اللجنة الأمنية بالجامعة والدفاع المدني وتم تجهيز المركز وافتتاحه خلال اشهر وقدم خدماته للاحياء المحيطة بالجامعة التي باشر حوادث فيها.
حسب الإمكانات
* منذ افتتاح قسم الحاسب الآلي منذ حوالي 3 سنوات والقسم مازال يقبل أعدادا قليلة مقارنة بأعداد خريجي الثانوية العامة وحجم الطلب على خريجي أقسام الحاسب الآلي؟
طبعا أعداد الطلاب الذين يقبلون في الجامعة تحدد وفقا للطاقة والاستيعاب وكل طاقة موجودة لدى الجامعة ستستغل بأقصى ما يمكن، أما بالنسبة لقسم الحاسب الآلي فكما تعلمون ان كل طالب في هذا القسم يحتاج إلى تجهيزات خاصة ووسائل تعينه على تحصيل هذا العلم واعتقد ان مساهمة الجامعة في الوقت الحاضر بهذا المجال هي مساهمة ايجابية تتلاءم مع الواقع ومدركة للوضع ومواكبة لما يحتاجه المجتمع للمتخصصين في هذا المجال.
| 
